باكستان: الإعدام لرجلين تسببا في مقتل 264 شخصاً

شخص يسير خارج  المصنع الذي تعرض للحريق (إ.ب.أ)
شخص يسير خارج المصنع الذي تعرض للحريق (إ.ب.أ)
TT

باكستان: الإعدام لرجلين تسببا في مقتل 264 شخصاً

شخص يسير خارج  المصنع الذي تعرض للحريق (إ.ب.أ)
شخص يسير خارج المصنع الذي تعرض للحريق (إ.ب.أ)

حُكم على رجلين بالإعدام، اليوم (الثلاثاء)، بسبب إشعال حريق بشكل متعمد في مصنع للملابس في كراتشي، جنوب باكستان، عام 2012. ما أدى إلى مقتل أكثر من 260 شخصاً. وكان المتهمان قد أضرما النار في مصنع «علي إنتربرايزس» في 11 سبتمبر (أيلول) 2012، بعد أن رفض مالكوه دفع رشاوى، بحسب القضاء.
وسيتم تنفيذ حكم الإعدام بالرجلين «شنقاً حتى الموت»، وفق ما ورد في حكم محكمة مكافحة الإرهاب في كراتشي، كبرى مدن باكستان، التي يقطنها أكثر من 20 مليون نسمة. وقال النائب العام، ساجد محمود شيخ، للوكالة الفرنسية للأنباء إن «المحكمة حكمت عليهما بـ264 حكماً بالإعدام لقتلهم هذا العدد الكبير من الأشخاص»، معتبراً أن هذه الأحكام «مناسبة جداً».
وينتمي الرجلان إلى الحركة القومية المتحدة، وهو حزب هيمن على كراتشي لعقود. والحركة متهمة باغتيال معارضين وابتزاز شركات، إلى أن قامت قوات حفظ النظام بعملية عام 2013 أدت إلى إضعاف هيمنتها على المدينة بشكل كبير.
لكن المحكمة برأت الثلاثاء نائباً عن الحركة و3 أشخاص آخرين في هذه القضية. ويعد الحريق من أسوأ الكوارث الصناعية في تاريخ باكستان. وكشف الحريق ظروف العمل السيئة لعمال النسيج في باكستان، وهي مشكلة يواجهها الصناعيون المحليون، الذين يميلون في كثير من الأحيان إلى التضحية بسلامة عمالهم من أجل تصدير المزيد.
وكان مبنى المصنع المتهالك شبه ممتلئ، ويغطي نوافذه شبك معدني، وسلالمه مغطاة بالبضائع وقت نشوب الحريق. ولم يكن هناك مخرج طوارئ ولا تهوية كافية في المنشأة، بحسب السلطات الباكستانية والموظفين.
وكانت شركة «كيك» الألمانية قد اشترت قسماً كبيراً من إنتاج المصنع، ما دفعها منذ ذلك الحين إلى تسديد 6 ملايين دولار تعويضاً لأسر الضحايا. وتنفي الشركة، التي تفخر على موقعها الإلكتروني بأنها تستطيع إكساء الزبون بالكامل «بأقل من 30 يورو»، القيام بأي خطأ يحملها مسؤولية الكارثة.
ونجت مجموعة الملابس الجاهزة من دعوى أقيمت ضدها في ألمانيا، في يناير (كانون الثاني) 2019، بعد أن اعتبرت إحدى محاكم دورتموند طلبات الأطراف المدنية ساقطة بالتقادم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».