«حظر تجول» يمثّل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي

بطولة إلهام شاهين وأمينة خليل وتدور أحداثه في خريف عام 2013

لقطة من فيلم «حظر تجول» (مهرجان القاهرة السينمائي الدولي)
لقطة من فيلم «حظر تجول» (مهرجان القاهرة السينمائي الدولي)
TT

«حظر تجول» يمثّل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي

لقطة من فيلم «حظر تجول» (مهرجان القاهرة السينمائي الدولي)
لقطة من فيلم «حظر تجول» (مهرجان القاهرة السينمائي الدولي)

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اختيار الفيلم الروائي المصري «حظر تجول» للمخرج أمير رمسيس، للمشاركة في المسابقة الدولية بالدورة 42، وذلك في عرضه العالمي الأول.
ويعد «حظر تجول» الفيلم الروائي المصري الوحيد الذي تم الإعلان عن مشاركته بالمسابقة الدولية للمهرجان حتى الآن، وذلك بعد الإعلان عن مشاركة الفيلم الوثائقي «عاش يا كابتن» للمخرجة مي زايد، في المسابقة الدولية أيضاً، ليكون عرضه الأول في أفريقيا والعالم العربي عبر «القاهرة السينمائي» بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان «تورنتو» العريق.
وتدور أحداث فيلم «حظر تجول» في إحدى ليالي خريف 2013 خلال فترة حظر التجول في مصر، عن «فاتن» التي تخرج من السجن بعد 20 عاماً، لتجد ابنتها «ليلى» غير قادرة على تجاوز الماضي والعفو عنها، وليس في ذهنها سوى أن والدتها قتلت والدها، في مقابل رفض تام من «فاتن» للإفصاح عن سبب الجريمة، مما يضع الابنة في صراعٍ ما بين عقلها الرافض للأم، وقلبها الذي يميل لها تدريجياً.
فيلم «حظر تجول» تأليف وإخراج أمير رمسيس، وبطولة إلهام شاهين، وأمينة خليل، وأحمد مجدي، وعارفة عبد الرسول، ومحمود الليثي، وكامل الباشا، كما يشهد الفيلم ظهوراً خاصاً للمخرج خيري بشارة، والفنان أحمد حاتم، من إنتاج صفي الدين محمود، وباهو بخش، وسالي والي، ومعتز عبد الوهاب، وشريف فتحي.
ويقول محمد حفظي، رئيس المهرجان، في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أمس، إن «جمهور (القاهرة السينمائي) يهتم دائماً بمشاركة الفيلم المصري في المسابقة الدولية، وهو تحدٍ يخوضه فريق البرمجة كل عام للحصول على أفلام تليق بتمثيل السينما المصرية دولياً، وقادرة على المنافسة وسط مجموعة مختارة بعناية من أهم أفلام العام في العالم، وهو ما يتحقق في الدورة 42 بالعرض العالمي الأول للفيلم الروائي (حظر تجول) للمخرج أمير رمسيس، والعرض الأول في العالم العربي وأفريقيا للفيلم الوثائقي (عاش يا كابتن) للمخرجة مي زايد».
وأكد حفظي، أن «صناعة السينما المصرية تجاوزت اختبار (كورونا)، وقررت بإصرار يستحق التحية أن تواصل العمل، وتقدم إنتاجاً متميزاً يقدر على تمثيلها دولياً».
وعن العرض العالمي الأول لفيلمه عبر بوابة مهرجان القاهرة السينمائي، يقول المخرج أمير رمسيس، إن «فريق العمل لم يتردد لحظة في تأجيل عرضه العالمي الأول ليكون في الدورة 42 من المهرجان في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل»، مشيراً إلى أنه «سعيد بعودته للمشاركة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي بعد 15 سنة منذ عرض فيلمه الروائي الأول (آخر الدنيا) بالمسابقة العربية عام 2005»، لافتاً إلى أن «فيلم (حظر تجول)، صُنع من أجل الجمهور المصري، لذلك فإن عرضه في مهرجان القاهرة يعد انطلاقة مناسبة قبل طرحه رسمياً في دور العرض نهاية العام الحالي».
وتخرج أمير رمسيس، المولود عام 1979، من المعهد العالي للسينما عام 2000، ومثلت أفلامه السينما المصرية في مهرجانات محلية ودولية، ونال عنها كثيراً من الجوائز، أبرزها فيلمه الوثائقي «عن يهود مصر» الذي شارك في أكثر من أربعين مهرجاناً دولياً منها؛ «مونتريال»، و«هامبورغ»، و«بالم سبرينجز»، وفيلم «بتوقيت القاهرة» الذي عرض في افتتاح برنامج «ليالي عربية» بمهرجان دبي السينمائي عام 2014.
وأعلن «القاهرة السينمائي»، الأسبوع الماضي، عن القائمة النهائية لمشروعات الأفلام المشاركة في نسخته السابعة، التي تضم 15 مشروعاً روائياً ووثائقياً في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، ووقع الاختيار عليها من أصل 105 مشروعات قُدمت إلى «الملتقى» هذا العام من 12 دولة عربية.
ويمنح المهرجان هذا العام جائزة «الهرم الذهبي التقديرية» للكاتب المصري والسيناريست الكبير وحيد حامد في افتتاح دورته الـ42 المقبلة، تقديراً لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها للجمهور المصري والعربي أكثر من 40 فيلماً سينمائياً، ونحو 30 مسلسلاً تلفزيونياً وإذاعياً.


مقالات ذات صلة

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.