إيران تطالب أعضاء الوكالة الدولية بـ«إدانة» تفجير منشأة نطنز

المدير العام للوكالة الدولية يستقبل نائب وزير الخارجية الإيراني محسن بهاروند ومندوب إيران الدائم لدى الوكالة كاظم غريب آبادي في فيينا الثلاثاء (الوكالة الدولية)
المدير العام للوكالة الدولية يستقبل نائب وزير الخارجية الإيراني محسن بهاروند ومندوب إيران الدائم لدى الوكالة كاظم غريب آبادي في فيينا الثلاثاء (الوكالة الدولية)
TT

إيران تطالب أعضاء الوكالة الدولية بـ«إدانة» تفجير منشأة نطنز

المدير العام للوكالة الدولية يستقبل نائب وزير الخارجية الإيراني محسن بهاروند ومندوب إيران الدائم لدى الوكالة كاظم غريب آبادي في فيينا الثلاثاء (الوكالة الدولية)
المدير العام للوكالة الدولية يستقبل نائب وزير الخارجية الإيراني محسن بهاروند ومندوب إيران الدائم لدى الوكالة كاظم غريب آبادي في فيينا الثلاثاء (الوكالة الدولية)

دعا مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية، كاظم غريب آبادي، أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة «العمل التخريبي» الذي تسبب في انفجار منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، مضيفا أن بلاده «تحتفظ بحق الرد على الأعداء». ودعا إلى «خلق بيئة بناءة على أساس حسن النوايا» في التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالات إيرانية عن غريب آبادي قوله خلال مشاركة في الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية بفيينا، أمس، إن الانفجار الأخير في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم «كان عملا تخريبيا»، مضيفا «نحن نحذر من هكذا مغامرة خطرة»، مطالبا بإدانة الخطوة من قبل الوكالة الدولية والدول الأعضاء، مضيفا أن «إيران تحتفظ بحقها في الرد بأي طريقة تراها مناسبة على التهديدات»، قبل أن يتهم من وصف بـ«أعداء» بلاده بالوقوف وراء الانفجار. وتناول مقال نشرته وكالة «أرنا» في يوليو (تموز) ما وصفه بالتخريب المحتمل من أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة رغم أنه لم يرق إلى حد توجيه اتهام مباشر لأي منهما.
وفي بداية خطابه، عد غريب آبادي، البرنامج النووي لبلاده، بأنه «الأكثر شفافية» بين أعضاء الوكالة الدولية. لافتا إلى 22 في المائة من عمليات التفتيش العالمية جرت في المنشآت الإيرانية. وأضاف: «رغم حاجة الوكالة الدولية في التركيز على الأنشطة الحالية، لكن إيران وافقت طواعية على طلب الوكالة الدولية لمعالجة القضايا الضمانات المتحملة».
وكان غريب آبادي يشير إلى تفاهم توصل إليه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي وكبار المسؤولين الإيرانيين، بهد شهور من الخلافات بشأن طلب للوكالة الدولية لأخذ عينات من موقعين نوويين غير معلنين خلال توقيع الاتفاق النووي.
وحاولت الوكالة منذ أكثر من عام الحصول على استفسارات إيرانية حول الموقعين السريين قبل أن ترفع سقف مطالبها في فبراير (شباط) الماضي إلى طلب دخول المفتشين إلى الموقعين، لكن مجلس المحافظين للوكالة الدولية تنبى قرارا في يونيو (حزيران) الماضي، يطالب إيران بالتعاون الفوري، بعدما رفع غروسي تقريرا بشأن عدم التعاون الإيراني.
ويمكن للوكالة الدولية أن تقدم تقريرا إلى مجلس الأمن في حال لم تتعاون إيران مع الوكالة الدولية في عملية التحقق من الأنشطة النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وفي افتتاح أعمال مجلس المحافظين، الاثنين، أبلغ غروسي الدول الأعضاء بأن الوكالة تفحص عينات أخذتها من موقع سري إيراني على أن تأخذ عينات من موقع ثان خلال أيام.
وقال غريب آبادي إن تقرير غروسي «يوضح خطوات إيران والوكالة الدولية للتوصل إلى فهم مشترك حول القضايا الثنائية وكذلك التوصل إلى حل مرضٍ للطرفين». وأضاف «التعاون الواسع الحالي بين إيران والوكالة لم نتوصل إليه ببساطة، ويجب ألا نسمح بتضعيف عبر المصالح السياسية القصيرة المدى».
ومع ذلك، قال غريب آبادي إن أسئلة ومطالب الوكالة «يجب أن تكون قائمة على أدلة معتبرة مقنعة ومعلومات وتقييم مستقل للوكالة».
وكان لافتا أن غريب آبادي حرص على تكرار مواقف سابقة لمسؤولين إيرانيين لقطع الطريق على أي مطالب للوكالة الدولية بشأن دخول مواقع جديدة في إيران، وقال في هذا الصدد: «نظرا لأن الوكالة قامت بمراجعة وتحليل المعلومات المتاحة حتى الآن، فقد أكدت ليس لديها أسئلة ومطالب أخرى للوصول إلى مواقع أخرى».



تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.