روسيا تندد بالمحاولات «العبثية» لاتهامها بتسميم المعارض نافالني

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي سابق (أرشيفية - أ.ب)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي سابق (أرشيفية - أ.ب)
TT

روسيا تندد بالمحاولات «العبثية» لاتهامها بتسميم المعارض نافالني

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي سابق (أرشيفية - أ.ب)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي سابق (أرشيفية - أ.ب)

ندّدّ الكرملين اليوم (الاثنين) بالمحاولات «العبثية» لاتهام روسيا بتسميم المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني الراقد في غيبوبة في مستشفى في ألمانيا والذي تقول برلين إنه كان ضحية تسميم بمادة سامة للأعصاب من نوع نوفيتشوك.
وصرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «كل محاولات ربط روسيا بأي طريقة كانت بما حصل (مع نافالني) غير مقبولة في نظرنا». وأكد أن هذه المحاولات «عبثية»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وبحسب الحكومة الألمانية، هناك «دليل قاطع» على أن نافالني تعرّض للتسميم في روسيا أثناء جولة انتخابية عبر مادة سامة من نوع نوفيتشوك تمّ تطويرها في الحقبة السوفياتية لأغراض عسكرية.
وتوجّه برلين ودول غربية أخرى أصابع الاتهام إلى السلطات الروسية وتحثّها على تقديم توضيحات. وازدادت حدة السجال أمس (الأحد) عبر تحديد برلين مهلة بضعة أيام لموسكو «لتوضيح ما حصل».
واتّهمت روسيا من جهتها برلين بـ«تأخير عملية التحقيق التي تطالب بها» عبر عدم إحالة الوثائق الموجودة في الملف إلى السلطات الروسية.
وبحسب بيسكوف، فإن موسكو لم تتلقَ بعد هذه العناصر لكنها تنتظر أن تقدّم ألمانيا المعلومات اللازمة لروسيا «في الأيام المقبلة». وأضاف: «ننتظرها بفارغ الصبر».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.