نال فيلم «إبراهيم» للمخرج الجزائري الأصل سمير قواسمي 4 جوائز في «مهرجان الفيلم الفرنكوفوني»؛ منها جائزتا «أفضل فيلم» و«أفضل إخراج». ويعدّ هذا المهرجان، الذي أنهى عروضه مساء أول من أمس ويقام في مدينة أنغوليم، غرب فرنسا، في طليعة المواعيد السينمائية المحلية المهمة، لا سيما بعد تعذر انعقاد مهرجان «كان» الدولي بسبب وباء فيروس «كورونا».
ويتابع الفيلم الفائز حكاية الشاب إبراهيم الذي يحاول استعادة ثقة أبيه بعد أن ارتبط برفقة سيئة تسببت في مشكلة محرجة للأب المهاجر المتحفظ.
كان المهرجان مناسبة لعودة شمل أهل السينما الفرنسية ونجومها إلى الالتئام بعد أشهر من التباعد والتأجيل. وكان على المصورين الذين غطوا حفلي الافتتاح والختام أن يتعرفوا على الممثلين والممثلات وهم يرتدون كمامات تخفي ملامحهم. لكن عيني النجمة إيزابيل أدجاني كانتا أشبه بفنارين أزرقين يدلان عليها. وهي قد شاركت في المهرجان بطلةً لفيلم «شقيقات» للمخرجة ياسمينا بنغيغي. وتؤدي أدجاني في الفيلم دوراً يقترب من سيرتها الحقيقية، وهو دور «زهرة»؛ الممثلة المسرحية جزائرية الأصل التي تستيقظ هواجس طفولتها حين تلتقي بـ«رياض»؛ شقيقها الذي كان أبوهما قد أخذه معه إلى فرنسا بعد طلاقه من والدتها، قبل 30 سنة.
عرض في المهرجان 60 فيلماً من فرنسا أو ناطقة بالفرنسية، مثل بلجيكا والمغرب والجزائر. ورغم الخشية من الفيروس؛ فإن المهرجان نجح في اجتذاب 23 ألف متفرج لدورته الحالية الثالثة عشرة.
بدأ سمير قواسمي حياته الفنية ممثلاً قبل أن يتجه إلى كتابة السيناريو والإخراج. وسيرته تشبه سيرة العشرات من أبناء الجيل الثاني من المهاجرين المغاربيين الذين نجحوا في فرنسا. فهو قد نشأ في أسرة من 8 أشقاء وشقيقات، وكان أبوه عامل بناء وأمه مستخدمة في روضة للأطفال. ورغم أنه لم يكن طالباً متفوقاً؛ فإن ولعه بالمسرح كان جواز سفره إلى مهنة برزت فيها مواهبه الفنية. وهو قد صقل موهبته من خلال التحاقه بدروس للتمثيل في «استوديو بغماليون» ثم في «مدرسة تانيا بالاشوفا للمسرح». وبعد أدوار عدة على الخشبة، وجد قواسمي طريقه إلى الشاشة الكبيرة؛ حيث فاز بجائزة «التمثيل» في مهرجان «أميان» عن دوره في فيلم «مالك الملعون». ومن بعدها توالت الجوائز.
«إبراهيم» للجزائري سمير قواسمي يكتسح جوائز «أنغوليم» للسينما الفرنسية
«إبراهيم» للجزائري سمير قواسمي يكتسح جوائز «أنغوليم» للسينما الفرنسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة