إنقاص الوزن يجنّبك الإصابة بالسكري من النوع الثاني

إمرأة تعاني من السمنة المفرطة تمشي الى جانب سيدات اخريات في نيويورك (ديلي ميل)
إمرأة تعاني من السمنة المفرطة تمشي الى جانب سيدات اخريات في نيويورك (ديلي ميل)
TT

إنقاص الوزن يجنّبك الإصابة بالسكري من النوع الثاني

إمرأة تعاني من السمنة المفرطة تمشي الى جانب سيدات اخريات في نيويورك (ديلي ميل)
إمرأة تعاني من السمنة المفرطة تمشي الى جانب سيدات اخريات في نيويورك (ديلي ميل)

توصلت دراسة إلى أن كل شخص لديه وزن مستهدف يجب أن لا يتعداه، وإلا فإنه معرض للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال باحثون يدرسون نصف مليون بريطاني إن الناس لديهم عتبة مؤشر كتلة الجسم الشخصية التي تؤدي إلى مستويات غير طبيعية من السكر في الدم.
ويزعم العلماء أن الملايين من الناس يمكن أن يتجنبوا الإصابة بمرض السكري إذا حافظوا على وزنهم في نطاق صحي أقل من هذا الهدف.
ويقول العلماء إنه بالنسبة لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع 2. يمكن عكس الحالة تماماً عن طريق تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير.
ونظراً لأن مؤشر كتلة الجسم خاص بكل فرد، سيكون لكل شخص حداً مختلفاً يُعتبر عنده «زائد الوزن» أو «بديناً» ويواجه خطر الإصابة بمرض السكري.
على سبيل المثال، يعتبر الرجل الذي يبلغ طوله 6 أقدام (182 سم) بصحة جيدة إذا كان وزنه 13 حجراً (82 كيلوغرام)، في حين أن المرأة التي يبلغ طولها 5 أقدام و4 بوصات (164 سم) تعتبر بدينة.
ومؤشر كتلة الجسم هو مقياس خام يستخدم الطول والوزن لمعرفة ما إذا كان الشخص يتمتع بوزن صحي.
ولم يقدم الباحثون أرقاماً دقيقة، لكنهم يقولون إن نتائجهم ستساعد الأطباء في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، بناءً على وزنهم.
ونظرت الدراسة، التي أجرتها جامعة كامبريدج، في 445 ألفا و765 شخصاً بالمملكة المتحدة.
وأراد العلماء معرفة ما الذي يعرض المرضى لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 - الجينات أم ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
ووجدوا أن أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، والذين كان مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 أو أكثر، يتمتعون بخطر الإصابة بالسكري بمقدار 11 ضعفاً مقارنة بالمجموعة الأقل، بمتوسط مؤشر كتلة الجسم 21.7.
وكان هذا هو الحال حتى عندما تم أخذ الاستعدادات الوراثية للحالة - مثل التاريخ العائلي لمرض السكري - في الاعتبار.
وقال الباحث الرئيسي البروفسور براين فيرينس، الذي كشف النقاب عن النتائج في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، إن الدراسة كانت واضحة تماماً. وأفاد: «تشير النتائج إلى أن مؤشر كتلة الجسم هو عامل خطر أقوى بكثير للإصابة بمرض السكري من الاستعداد الوراثي».
وهذا يشير إلى أنه عندما يتجاوز الناس عتبة معينة لمؤشر كتلة الجسم، فإن فرص إصابتهم بالسكري ترتفع وتظل عند نفس المستوى عالي الخطورة بغض النظر عن طول فترة زيادة الوزن.
وقال البروفسور فيرينس إن معظم حالات المرض يمكن إما منعها أو عكسها إذا ظل مؤشر كتلة الجسم لدى شخص ما أقل من نقطة التوقف الشخصية التي يتم عندها تشغيل مستويات السكر في الدم غير الطبيعية. وأضاف أن كل شخص لديه عتبة مختلفة تجعله معرضاً لخطر الإصابة بمرض السكري، ما يوضح سبب إصابة بعض الأشخاص ذوي الوزن الصحي بهذه الحالة وعدم إصابة آخرين ممن يعانون من السمنة فيها.


مقالات ذات صلة

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي (أ.ف.ب)

الوحدة تخفض مستويات العناصر الغذائية الأساسية بأجسام كبار السن

قال علماء إن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو المعزولين اجتماعياً هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (عمان)
يوميات الشرق المستشار الألماني أولاف شولتز تناول الطعام مع فريق بلاده في القرية الأولمبية بباريس (أ.ف.ب)

أطعمة صديقة للبيئة وأثاث غير مريح يثيران الانتقادات في القرية الأولمبية بباريس

للطعام الفرنسي سمعة شهية تخطت الحواجز والثقافات، ولذلك عندما يشتكي الرياضيون المشاركون في أولمبياد باريس من مستوى الطعام، يصبح الأمر مثاراً للتعجب. فعلى الرغم…

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك صورة لحساء القرع والفاصولياء من بيكسباي

3 أغذية تسهم في إطالة العمر

هل أنت مستعد للحصول على صحة أفضل؟ إليك طرق ينصح بها الخبراء تسهم في إطالة العمر بنمط تغذية سليم

كوثر وكيل (لندن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.