أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن إصابة 1642 شخصاً بفيروس كورونا المستجد، وارتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 375212 شخصاً، فيما ألقى مسؤولون باللوم على توجه أعداد كبيرة من المواطنين الإيرانيين إلى شواطئ بحر قزوين لقضاء عطلة «عاشوراء»، مرجحين زيادة في الوفيات والإصابات على مدى الأسابيع المقبلة، في تلميح ضمني إلى ظهور قفزة جديدة من الفيروس.
وأبلغت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، في مؤتمر صحافي متلفز، عن نقل 537 مريضاً إلى المستشفيات، في انخفاض كبير مقارنة بالأرقام المعلنة، الأسبوع الماضي، عن عدد الحالات الوافدة للمستشفيات، فيما لا تزال عدد حالات الحرجة تشير إلى أعداد مرتفعة، بواقع 3729 حالة حرجة، حسب البيانات أمس.
وتضاربت بيانات وزارة الصحة الإيرانية حول عدد حالات الوافدة إلى المستشفيات، مع أرقام أعلنتها الجامعة الطبية في محافظة مازندران، التي أشارت أمس إلى دخول 728 شخصاً خلال 24 ساعة جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وأودى الفيروس بحياة 109 مرضى ما رفع حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس «كوفيد - 19» إلى 21571 شخصاً.
وحتى أمس، بلغت عدد حالات الفحص المختبرية لتشخيص فيروس كورونا 3 ملايين و231 ألفاً، فيما شفي 323233 شخصاً، حسب الأرقام الرسمية.
ورغم الانخفاض الكبير في عدد الإصابات والوفيات، غير أن بيانات وزارة الصحة لا تزال تشير إلى 28 محافظة تشهد الوضع الأحمر وحالة الإنذار، في مؤشر على استمرار تفشي الفيروس.
والعاصمة طهران، للأسبوع التالي على التوالي، ضمن 13 محافظة في الوضع الأحمر. بينما حالة الإنذار تخيم على 15 محافظة.
ويترقب الإيرانيون تطورات الأوضاع خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، بعد حركة واسعة في عطلة مناسبة عاشوراء، خصوصاً مع تدفق عدد كبير من سكان المحافظة إلى شواطئ بحر قزوين في محافظتي مازندران وجيلان لقضاء العطلة.
وانتقد نائب وزير الصحة، قاسم جان باباي، توجه الإيرانيين إلى المحافظتين، بينما تواجه تلك المناطق موجة ثانية من الوباء. وقال: «مستاؤون من المسافرين إلى مازندران»، وأضاف: «قلقون من زيادة عدد الإصابات، وتسبب لا مبالاة البعض في إرهاق الكادر الطبي».
ودعا المسؤول الإيراني إلى «تدخل حاسم» ضد الأشخاص الذين يتجاهلون البرتوكولات، ويقدمون على السفر.
بدوره، توقع نائب وزير الصحة، سيرج حريرتشي، أن زيادة السفر بنسبة 9 في المائة سيؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، مرجحاً في الوقت ذاته أن يرتفع عدد الوفيات في فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
وأعلن وزير التعليم، محسن حاجي ميرزائي، عودة طلاب المدارس في بداية العام الدارسي المقرر السبت المقبل، باستثناء المناطق التي تصنفها وزارة الصحة في الوضع الأحمر.
ومن المقرر أن تتجه الوزارة إلى تقسيم طلاب المدارس إلى مجموعات للحضور بالتناوب في صفوف الدارسة، حسب إعلان ميرزائي.
وتقول وزارة التعليم، إن 3.2 مليون طالب معرضون للحرمان من الدارسة، بسبب عدم قدرة الأسر على توفير أجهزة إلكترونية لاستخدام الشبكة التعليمية.
إيران تتوقع قفزة جديدة في الوفيات والإصابات
إيران تتوقع قفزة جديدة في الوفيات والإصابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة