«كورونا» يحفز الشركات لثقافة العمل من المنزل ومساحات مكتبية أقل

سيدة أميركية تعمل من منزلها في ظل أزمة وباء «كورونا» (أرشيفية - رويترز)

كشف استطلاع حديث للرأي أن جائحة كورونا تحفز الشركات على تغيير عالم العمل والإسراع في الرقمنة.
وفي الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم (الثلاثاء)، ذكر 77 في المائة من رؤساء الشركات الكبيرة على مستوى العالم أنهم يعتزمون توسيع أدواتهم الخاصة بالتعاون والتواصل الرقمي.
وأشار الاستطلاع إلى أن 69 في المائة منهم يتوقعون أن تحتاج شركاتهم مساحات مكتبية أقل في المستقبل بسبب العمل من المنزل.
وأكد ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع أن العمل من المنزل والعمل عن بعد غير ثقافة العمل لديهم على نحو كبير ووسع دائرة المواهب المحتملة.
وذكر 68 في المائة من رؤساء الشركات أن التواصل مع الموظفين تحسن خلال الأزمة.
وقالت رئيسة قطاع الشركات في فرع شركة «كيه بي إم جي» للخدمات المهنية في ألمانيا، أنجليكا هوبر - شتراسر، إن زيادة العمل من المنزل أدت إلى زيادة إمكانات العمالة المؤهلة، مضيفة أن ثلاثة من بين كل أربعة رؤساء شركات يعتزمون إعادة التفكير في استراتيجيات التوظيف أيضاً، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت هوبر - شتراسر أن إعادة التشكيل الجديد لعالم العمل تحظى حالياً بأهمية متزايدة، وقالت: «في هذا الصدد، من المفهوم أن يعطي الرؤساء التنفيذيون الأولوية القصوى لقضايا التوظيف»، موضحة أن الحصول على عدد كافٍ من الموظفين المؤهلين والاحتفاظ بهم صار أمراً مهماً للغاية للشركات التي تعاني من أزمة كورونا، ويعدّ أكثر أهمية من سلسلة التوريد والمخاطر البيئية.
أجرى الاستطلاع شركة «كيه بي إم جي»، وشارك فيها نحو 1300 رئيس شركة على مستوى العالم بداية هذا العام. وشارك في استطلاع تكميلي 315 رئيس شركة خلال الفترة من مطلع يوليو (تموز) الماضي حتى مطلع أغسطس (آب) الجاري.