قال مسؤول فلسطيني إن القيادة الفلسطينية لا تتوقع استجابة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لطلب الرئيس محمود عباس عقد جلسة طارئة بهدف إعلان «رفض الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي - الأميركي»، عازياً ذلك إلى «خلافات جدية» لم يوضحها.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد: «أتوقع وجود خلافات جديّة قد تحول دون انعقاد اجتماع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التي دعا إليها الرئيس محمود عباس». وأضاف: «أشك في أن يتم عقد الجلسة الطارئة». وتابع: «نحن أمام مفترق طرق لتصفية القضية الفلسطينية»، بحسب رأيه.
والخميس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفاً إياه بـ«التاريخي»، في خطوة رفضها الفلسطينيون ورحبت بها بعض الدول العربية والعديد من دول العالم.
وانتقد عزام الأحمد في تصريحاته أمس ترحيب دول عربية بالاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي. وقال للإذاعة الرسمية الفلسطينية إن مثل هذا الترحيب العربي «يضعف الموقف الفلسطيني».
ووصف الأحمد الاتفاق بأنه يمثّل خروجاً عن سياسات جامعة الدول العربية واتفاقات الدفاع العربي المشترك ومبادرة السلام العربية. وشدد على أن أي طرف لا يستطيع «اتخاذ قرارات نيابة عن شعبنا وقيادته، حتى لو قرر العالم كله ذلك». واعتبر أن الحل الآن هو بالعمل على «توحيد الصف الفلسطيني».
وقال المسؤول الفلسطيني أيضاً إن اتصال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بالرئيس عباس «جيّد ويجب ترجمة ذلك في مقاومة شعبية ضد المؤامرة»، بحسب وصفه. وأضاف: «علينا أن ننظم جبهتنا الداخلية ونتكلم برؤية سياسية واحدة وموقف وطني موحد لا تردد فيه».
وجاء حديث الأحمد بعد يومين من طلب الرئيس الفلسطيني عقد اجتماع للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لرفض الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي.
وهاجمت القيادة الفلسطينية بشدة الاتفاق الذي تفاجأت به، وقالت إنه يعد «نسفاً للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدواناً على الشعب الفلسطيني، وتفريطاً بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967».
ونظّم فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات ومسيرات للتعبير عن رفضهم الخطوة الإماراتية. ونظمت القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات الشعبية في رام الله، أمس، وقفة جماهيرية، لرفض الإعلان الثلاثي الأميركي - الإماراتي - الإسرائيلي.
وأصدرت منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والعديد من المجالس الوطنية والمؤسسات والكتاب والفنانين والمنظمات الأهلية والمجالس الإسلامية والمسيحية بيانات شجب واستنكار للاتفاق.
وفي الإطار ذاته، انتقد نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول «التطبيع مع دولة الاحتلال» ووصف الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي بأنه «مشؤوم، ولم يكن مفاجئاً». واعتبر أن خطوة «التطبيع» من إسرائيل تمثّل «انهياراً في الموقف الرسمي العربي». وحذّر من خطوات عربية مماثلة لخطوة الإمارات، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يُضعف الموقف الفلسطيني.
كذلك وصف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» صبري صيدم الاتفاق بأنه يضر بـ«القضية الفلسطينية في وقت يحتاج فيه شعبنا وقيادته لحالة إنقاذ عربية». وقال صيدم في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إنه «يتوجب علينا الآن توسيع دائرة الرفض عربياً».
عزام الأحمد: ترحيب دول عربية بالخطوة الإماراتية يُضعف موقف الفلسطينيين
القيادي في منظمة التحرير يقول إن «خلافات جدية» تمنع عقد جلسة طارئة للجامعة العربية و«التعاون الإسلامي»
عزام الأحمد: ترحيب دول عربية بالخطوة الإماراتية يُضعف موقف الفلسطينيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة