الدورة الـ19 لمنتدى الإعلام العربي تنعقد افتراضياً نهاية أكتوبر

مناقشات حول التحولات التي أحدثتها جائحة «كورونا} في القطاع الإعلامي

منى المري في نسخة سابقة للمنتدى (الشرق الأوسط)
منى المري في نسخة سابقة للمنتدى (الشرق الأوسط)
TT

الدورة الـ19 لمنتدى الإعلام العربي تنعقد افتراضياً نهاية أكتوبر

منى المري في نسخة سابقة للمنتدى (الشرق الأوسط)
منى المري في نسخة سابقة للمنتدى (الشرق الأوسط)

يستعد منتدى الإعلام العربي لعقد دورته التاسعة عشرة في العشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في نسخة استثنائية افتراضية، وفقاً لما أعلنه «نادي دبي للصحافة» الذي أشار إلى أنها جاءت لتواكب متغيرات المرحلة الراهنة التي فرضتها تداعيات أزمة فيروس «كورونا» المُستجد، وما استدعته من تغيرات جوهرية في مفاهيم وقواعد ومعايير العمل في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الإعلامي.
وكشفت اللجنة التنظيمية للمنتدى، ممثلة في «نادي دبي للصحافة»، أن الدورة المقبلة التي ستقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سيتم تنظيمها عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي، وستتركز أجندتها الرئيسية على مدار يوم واحد، بينما ستستمر جلساتها الافتراضية حتى نهاية العام بمشاركة مجموعة من قيادات المؤسسات الإعلامية، ونخبة من أهم الرموز المحلية والعربية والعالمية من الساسة وصناع القرار والكُتاب والمفكرين والخبراء والمتخصصين في القطاع الإعلامي، الذين سيناقشون عبر تقنية الاتصال المرئي، التحولات الجذرية التي أحدثتها أزمة فيروس «كوفيد- 19» في كافة الأصعدة، ولا سيما القطاع الإعلامي.
وقال «نادي دبي للصحافة» إن عقد المؤتمر يأتي في الوقت الذي فرضت فيه الجائحة العالمية على المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها قواعد جديدة، من بينها العمل عن بُعد، ووقف الإصدارات الورقية مؤقتاً، بينما شكلت الأزمة اختباراً حقيقياً لمصداقية وسائل الإعلام وما تنشره من أخبار، إذ أثارت جدلاً حول دور الإعلام الجديد؛ خصوصاً مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، في ظل عدم التزامها بضوابط أو معايير واضحة تتعلق بالمحتوى الرقمي الذي تنشره، مقارنة بالإعلام التقليدي الذي تبنَّى قواعد ثابتة عززت من مصداقيته وموضوعيته.
وقالت منى المري رئيسة «نادي دبي للصحافة» رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي: «العالم يمر بتحديات كبيرة بسبب أزمة (كوفيد- 19)، إلا أن تعاطي الإمارات مع هذه الأزمة كان مختلفاً، انطلاقاً من النهج الذي أسسه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تحويل التحديات إلى مساحة اختبار لاكتشاف فرص حقيقية للنجاح، بإعمال الفكر في إيجاد الحلول والبدائل المبتكرة للتغلب على تلك التحديات، بما يضمن الاستمرار في تنفيذ خطط التطوير، ومواصلة العمل نحو الأهداف الاستراتيجية للدولة ضمن مختلف القطاعات».
وأضافت المري: «لقد كان القرار بمواصلة منتدى الإعلام العربي لانعقاده الدوري رغم ما فرضته أزمة «كوفيد- 19» على العالم من إجراءات احترازية وتدابير وقائية. ويسعدنا اليوم الإعلان عن انعقاد المنتدى في نسخته الرقمية، عبر تقنية الاتصال المرئي؛ وذلك التزاماً من دبي بالقيام بدورها في دفع مسيرة الإعلام العربي قُدماً، والرسالة التي أخذتها على عاتقها بتوجيهات ورعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ عشرين عاماً، بأن يكون لها تأثير واضح في تعزيز العمل الإعلامي في المنطقة، عبر مبادرات أطلقتها لخدمته، ومن أهمها منتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية».
وستتطرق مناقشات المنتدى لتساؤلات حول كيفية استعداد المؤسسات الإعلامية للمرحلة المقبلة، سواء فيما يتعلق بتطوير محتوى ومضمون الرسالة الإعلامية، أو فيما يتصل بإعادة النظر في أجندة إعلام المستقبل، وصياغة أولوياته الجديدة.
وزادت: «يأتي المنتدى هذا العام في وقت ينشغل فيه عالمنا العربي بعديد من القضايا؛ خصوصاً على الصعيدين الصحي والاقتصادي، بينما لا يبقى المجال الإعلامي في منأى عن تداعيات التحديات الراهنة؛ بل هو في واقع الأمر شريك أصيل في التصدي لتبعاتها».
ونوهت بمساعي المنتدى لتقديم إضافات إيجابية للمشهد الإعلامي العربي، وقالت: «ناقشنا خلال الدورات المتعاقبة للمنتدى العديد من القضايا التي ساهمت بتراكماتها في تشكيل أزمات إقليمية ودولية، وكيفية انعكاسها المباشر على صورة وأداء الإعلام العربي، وسنواصل من خلال هذه الدورة الافتراضية مساعينا في الجمع بين صناع القرار الإعلامي ونُخب المفكرين والمؤثرين في الإعلام والسياسة، للوقوف بوضوح على الاتجاهات العالمية والتطورات الراهنة والمتوقعة، ومتطلبات رسم المشهد الإعلامي الجديد في ضوء تلك المعطيات».
يذكر أن الدورة الافتراضية للمنتدى هذا العام ستشمل أيضاً حفلاً افتراضياً مبتكراً، للإعلان عن الفائزين في الدور التاسعة عشرة لجائزة الصحافة العربية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.