وصول طائرتين سعوديتين إلى بيروت لإغاثة اللبنانيين

تحمل مساعدات إنسانية عاجلة لمنكوبي انفجار المرفأ

جانب من وصول طائرات الإغاثة السعودية إلى مطار رفيق الحريري في ⁧‫بيروت
جانب من وصول طائرات الإغاثة السعودية إلى مطار رفيق الحريري في ⁧‫بيروت
TT
20

وصول طائرتين سعوديتين إلى بيروت لإغاثة اللبنانيين

جانب من وصول طائرات الإغاثة السعودية إلى مطار رفيق الحريري في ⁧‫بيروت
جانب من وصول طائرات الإغاثة السعودية إلى مطار رفيق الحريري في ⁧‫بيروت

وصلت اليوم (الجمعة)، طائرتين سعوديتين إلى بيروت حاملة مساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة الشعب اللبناني.
يأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، وتقديم العون والمساعدة الطبية والإنسانية العاجلة لمتضرري الانفجار الذي حدث بمرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، وأدى لسقوط العديد من الضحايا والمصابين، وخسائر فادحة في الممتلكات والبنية التحتية.
وكان في استقبال أولى المساعدات التي وصلت جوًا عبر طائرتين إلى مطار بيروت الدولي، وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري، ورافقها فريق مختص من مركز الملك سلمان للإغاثة.
وسيباشر الفريق خلال الساعات القادمة نقل المساعدات للمواقع المتضررة في بيروت والتي تزن 120 طنًا، تشتمل على أجهزة تنفس صناعي، وأجهزة رقابة حيوية للعناية المركزة، ومضخات وريدية إلكترونية، ومستلزمات إسعافية، وأدوية متعددة ومضادات حيوية ومسكنات، ومطهرات ومعقمات، وكمامات ومواد حماية، ومحاليل وريدية وأنابيب ضخ، ومستلزمات طبية متعددة، ومواد غذائية مختلفة، ومستلزمات إيوائية من خيم وفرش وبطانيات ومستلزمات طهي وأوان متعددة.
وكان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة، أوضح في تصريح صحافي، أن الجسر الإغاثي يهدف «لدعم الشعب اللبناني في تجاوز تبعات انفجار بيروت»، مؤكداً أن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين «يجسد القيم الإنسانية الراسخة التي يتحلى بها قادة هذا الوطن المعطاء».
وبيّن الدكتور الربيعة أن «هذه المساعدات تبرز الدور المحوري للسعودية على مستوى العالم في تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا بكل حيادية».
من جهته، قال ‏المتحدث الرسمي للمركز الدكتور سامر الجطيلي لـ«قناة الإخبارية»، إن «الجسر الجوي سيستمر بين 3 إلى 4 أيام، مضيفاً أن «المساعدات تشمل القطاع الصحي والأمن الغذائي وتأمين الإيواء، وسيتم توزيعها من خلال التنسيق مع الشركاء».
وأشار الدكتور الجطيلي إلى أن «المركز سيعمل على نقل المئات من جرحى انفجار مرفأ بيروت إلى المستشفيات».
يشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة سارع بمساندة الطواقم الطبية اللبنانية في إسعاف المتضررين من انفجار مرفأ بيروت عبر الجمعيات وفرق الإسعاف الطبية التي يمولها المركز في مجمل أراضي لبنان.



السعودية تُرحّب بتعاظم التأييد الدولي لـ«مؤتمر حل الدولتين»

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
TT
20

السعودية تُرحّب بتعاظم التأييد الدولي لـ«مؤتمر حل الدولتين»

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

رحّب مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، بتعاظم التأييد الدولي لـ«مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين» الذي ترأسه المملكة وفرنسا في نيويورك خلال الفترة من 17 حتى 20 يونيو (حزيران) المقبل، مشدداً على ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

جاء ذلك خلال جلسته التي عقدها برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في جدة، حيث اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة في مجالات التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وما أُنجز من خطط وبرامج ستسهم في تعزيز المسيرة الشاملة، وتحقيق مكاسب يعود مردودها على الوطن والمواطن حاضراً ومستقبلاً.

وتابع مجلس الوزراء خطوات تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتحقيق التوازن في القطاع العقاري بمدينة الرياض التي وجّه ولي العهد باتخاذها أواخر مارس (آذار) الماضي، مؤكداً الحرص على كل ما يسهم في ذلك، ومعالجة ما شهدته العاصمة من ارتفاع في أسعار الأراضي والإيجارات خلال السنوات الماضية.

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

وأكد المجلس أن الاكتشافات الجديدة للزيت العربي والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي تُمثِّل إضافة نوعية ترسّخ المكانة الاقتصادية للمملكة، وتدعم قدرتها على تلبية الطلب المحلي والعالمي على الطاقة لعقود قادمة.

وعدّ مجلس الوزراء حصول السعودية على مراكز متقدمة في مختلف المؤشرات والتصنيفات الدولية تأكيداً على ما توليه الدولة من اهتمام ودعم غير محدودين لتمكين جميع قطاعاتها، ودفعها لمواصلة تحقيق القفزات النوعية في التنافسية والريادة العالمية.

وقدّر المجلس ما حققته الجهات الحكومية وطلبة السعودية من جوائز وميداليات في «معرض جنيف الدولي للاختراعات» لعام 2025، مواكبين بذلك التطلعات الوطنية نحو تنمية الابتكار والإبداع وتحقيق نهضة مزدهرة.

وأشاد المجلس بما اشتملت عليه النسخة الثانية لـ«مؤتمر مبادرة القدرات البشرية» في الرياض من الإعلان عن 100 إطلاق واتفاقية ومذكرة تفاهم تهدف إلى تحفيز التعاون الدولي، وتحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030» بهذا المجال.

الأمير محمد بن سلمان خلال جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

وتناول مجلس الوزراء مضامين المشاورات والاتصالات التي جرت بين السعودية والدول الشقيقة والصديقة حول التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وآفاق التعاون المشترك، وسبل دعمه وتعزيزه في شتى الميادين، مستعرضاً مستجدات الأحداث السياسية في المنطقة والعالم، ومجدداً التزام المملكة بدورها الفاعل في مساندة الجهود الهادفة لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب المتضررة والمحتاجة.

واتخذ مجلس الوزراء جملة قرارات، تضمنت الموافقة على اتفاقيات المساعدة المتبادلة في المسائل الجنائية وتسليم المطلوبين ونقل المحكوم عليهم بين حكومتي السعودية والمغرب، واتفاقيتين مع الكويت وكرواتيا لتجنب الازدواج الضريبي بشأن الضرائب على الدخل ورأس المال ولمنع التهرب والتجنب الضريبي، واتفاقية تعاون مع كينيا في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.

ووافق على مذكرات تفاهم مع ماليزيا بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة أو الرسمية، والأردن في مجال البيئة والمحافظة عليها، واليونان بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والصين للتعاون بمجال ترويج ودعم التجارة، وللتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ونظيرتها الجزائرية. كما وافق على انضمام السعودية إلى اتفاقية «تامبير» المتعلقة بتقديم موارد الاتصالات السلكية واللاسلكية للحد من الكوارث ولعمليات الإغاثة لعام 1998.

جانب من جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
جانب من جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

وفوّض المجلس وزير الصحة بالتباحث مع إيران بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية، ووزير التعليم بالتباحث مع كوريا حول مشروع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التعليم، ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتباحث مع جيبوتي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، ووزير المالية بالتوقيع على مشروع اتفاقية مع البحرين لتجنب الازدواج الضريبي بشأن الضرائب على الدخل ولمنع التهرب والتجنب الضريبي.

ووافق مجلس الوزراء على الترخيص لبنك «شريعة إندونيسيا» بفتح فرع له في السعودية، واستمرار تحمل الدولة رسم تأشيرة الدخول عن العمالة الموسمية لمشروع الهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام، وإعادة تشكيل اللجنة الابتدائية للفصل في المنازعات والمخالفات التأمينية في جدة برئاسة الدكتور سلطان أبا العلاء، وعضوية الدكتور خالد الغامدي، والدكتور عبد اللطيف باشيخ، وإنشاء غرفة عمليات استقبال ومعالجة بلاغات الاحتيال المالي.

كما اعتمد الحسابين الختاميين لـ«هيئة الغذاء والدواء»، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، لعام مالي سابق، ووافق على ترقيات وتعيين بالمرتبة «الرابعة عشرة». واطّلع على موضوعات عامة مدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة الخارجية، وهيئات «تطوير بوابة الدرعية، محافظة العُلا، البحر الأحمر»، وبنك التنمية الاجتماعية، وقد اتخذ ما يلزم حيالها.