تتجه أنظار الجماهير السعودية مساء اليوم صوب درة الملاعب «ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض» وذلك لمتابعة القمة المرتقبة بين الغريمين التقليديين النصر والهلال ضمن منافسات الأسبوع الثالث والعشرين من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التي عادت للدوران مجدداً يوم أمس الثلاثاء بعد توقف البطولة منذ مارس (آذار) الماضي بسبب تفشي وباء فيروس «كورونا» المستجد.
ويدخل قطبا العاصمة الرياض اللقاء وسط طموحات متشابهة بالصراع نحو اللقب، في الوقت الذي يملك فيه المتصدر فريق الهلال أفضلية الفارق النقطي الذي وصل إلى ست نقاط أمام غريمه التقليدي النصر الذي يحضر ثانيا برصيد 45 نقطة مما يجعله يبحث عن الفوز بحثاً عن تقليص الفارق والحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم المنصرم.
وتقام المباراة وسط ظروف استثنائية في ملاعب كرة القدم، حيث ستقام دون حضور جماهيري وفقاً لبروتوكول العودة الذي أقرته وزارة الرياضة تماشيا مع توجيهات وزارة الصحة للحد من تفشي وباء فيروس «كورونا» المستجد.
كما ستقام المباراة للمرة الأولى بين الفريقين في ظل السماح بإجراء خمسة تبديلات وهو القانون الذي سمح به الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» تخفيفاً من الإرهاق الذي قد يلحق باللاعبين في ظل ضغط المباريات التي تشهده دوريات كرة القدم بعد عودتها مجدداً من الإيقاف.
ويشهد اليوم الأربعاء إقامة مواجهتين مختلفتين بالإضافة لقمة هذه الجولة التي تم تسميتها بجولة «عيدنا عيدان» احتفاءً بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وخروجه من المستشفى سالماً معافى، بحمد الله، الذي تزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، حيث يحل الشباب ضيفاً على نظيره فريق الوحدة في مكة المكرمة، فيما سيلاقي فريق الاتفاق مُضيفه فريق العدالة في مدينة الأحساء.
وعوداً لدرة الملاعب حيث قمة هذه الجولة، فيدخل الهلال اللقاء وسط غموض يكتنف مستويات كافة فرق الدوري وليس الهلال فحسب، فتوقف الأشهر الماضية من شأنه أن يفقد بعض الأسماء مستوياتها ويقلل من الرتم اللياقي لكافة اللاعبين المتوقع أن يتصاعد مع تقدم جولات الدوري.
وخاض الفريق الأزرق خمس مباريات ودية خلال فترة الإعداد الماضية التي قضاها بمعسكر داخلي بمقر النادي، كسب أربعة منها، وتعادل في واحدة، وهو ذات الأمر الذي بدأ عليه جاره وغريمه التقليدي النصر الذي خاض خمس مباريات بمعسكر داخلي بمقر النادي فاز في ثلاث منها وخسر مواجهتين.
في الهلال تبدو كافة خيارات الروماني رازفان لوشيسكو متاحة أمامه وإن بدأت جاهزية بعض الأسماء غير مكتملة كما تشير الأنباء المتداولة عن البيروفي كاريلو إلا أن بقية الأسماء تجاوزت الإصابات التي لحقت بها وباتت جاهزة بين يدي المدرب كان آخرها البرازيلي كارلوس إدواردو الذي تعرض لكدمة بعد مباراة الفيحاء الودية ثم تجاوزها.
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده الروماني لوشيسكو مدرب فريق الهلال أوضح: ننتظر عودة المنافسات بكل حماس، وواثق من لاعبي الفريق وأتوقع بداية قوية للدوري، ونخوض تدريباتنا بدافع كبير وعزيمة قوية والجميع جاهز على الصعيدين البدني والذهني.
وأضاف «سنبدأ المنافسات بنفس المستوى مع بقية فرق الدوري، فالجميع توقف عن اللعب لمدة تقارب الأربعة شهور بسبب (كورونا)»، وتابع: نبدأ المرحلة الثانية من الموسم ونحن أبطال آسيا وفي صدارة ترتيب الدوري بفارق ست نقاط وقد بلغنا نصف نهائي كأس الملك وهذا يعطينا ثقة وعزيمة لمواصلة هذا التميز.
وختم لوشيسكو حديثه: ينبغي علينا خوض المباريات بقوة لتحقيق بطولة الدوري، فالبطولة لن تنتهي بعد المباراة القادمة، جميع المباريات المتبقية في الدوري تحمل ذات الأهمية.
في المقابل، خيم الغموض على معسكر فريق النصر الذي لم يوضح أياً من ملامح استعداداته حتى في المباريات الودية التي يخوضها الفريق دون ذكر الأسماء المشاركة في المباريات بحثاً عن عدم كشف الأوراق أمام مدرب فريق الهلال.
وتبدو خيارات فيتوريا جيدة في خطي الوسط والهجوم، إلا أن البرتغالي الذي نجح في قيادة فريقه لتحقيق لقب النسخة الماضية من الدوري سيكون أمام اختبار صعب في خط الدفاع الذي يشهد غيابات كبيرة، حيث ما زالت الأنباء متضاربة حول مشاركة البرازيلي مايكون المتوقع غيابه بسبب الخضوع لعملية الحجر الاحترازي بعد عودته من تركيا مؤخراً.
وخلال الفترة الماضية استعد البرتغالي فيتوريا لمثل هذا الأمر، بإشراك أكثر من لاعب في خط الدفاع يأتي أبرزهم لاعب محور الارتكاز عبد العزيز الجبرين الذي أعاده فيتوريا لمركز قلب الدفاع، بالإضافة لعمر هوساوي وعبد الله مادو العائدين من برامج تأهيلية بعد الإصابات التي لحقت بهما، بالإضافة لعبد الإله العمري المتوقع مشاركته كلاعب أساسي، وكذلك المدافع الشاب نايف الماس الذي سيكون أحد خيارات فيتوريا في حال عدم جاهزية أي من الأسماء الأساسية.
وفي مكة المكرمة يدخل فريق الوحدة لقاءه أمام الشباب باحثا عن اقتناص النقاط الثلاث من أجل مواصلة حضوره في المركز الثالث لضمان تأهل الفريق لدوري أبطال آسيا النسخة القادمة، حيث يحتل فرسان مكة المركز الثالث برصيد 39 نقطة وبفارق ست نقاط عن الوصيف فريق النصر.
أما فريق الشباب الذي يدخل ما تبقى من منافسات الدوري تحت قيادة جهاز فني جديد، فيبحث عن تحسين مركزه في سلم ترتيب الدوري بالإضافة للمنافسة على تحقيق بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، حيث يحتل الشباب حاليا المركز الثامن برصيد 30 نقطة.
وفي الأحساء يحل فريق الاتفاق ضيفاً على نظيره فريق العدالة الباحث عن الهروب من شبح الهبوط في ظل حلوله بالمركز الأخير من سلم ترتيب الدوري برصيد 17 نقطة، ويدخل صاحب الأرض هذا اللقاء بعد تغيير الجهاز الفني للفريق وذلك بعد اعتذار التونسي ناصيف البياوي عن العودة لقيادة الفريق بعد قرار استئناف الأنشطة الرياضية، حيث اتجهت الإدارة للتعاقد مع الإيطالي جيوفاني ساليناس وطاقم أوروبي مساعد معه ليكون بديلاً عن المدرب التونسي.
أما فريق الاتفاق الذي يقوده المدرب الوطني خالد العطوي، فيتطلع لتحسين مركزه في سلم ترتيب الدوري خاصة مع تبقي ثماني جولات على إسدال الستار على المنافسة، حيث يحضر فارس الدهناء في المركز العاشر برصيد 29 نقطة.
الهلال والنصر يصطدمان اليوم في قمة استثنائية بلا جمهور
الأزرق يبحث عن زيادة الفارق... والأصفر للتقدم نحو اللقب
الهلال والنصر يصطدمان اليوم في قمة استثنائية بلا جمهور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة