رئيس الأركان الأميركي يزور إسرائيل لإجراء محادثات حول إيران

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (يسار) يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (الجيش الإسرائيلي)
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (يسار) يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (الجيش الإسرائيلي)
TT

رئيس الأركان الأميركي يزور إسرائيل لإجراء محادثات حول إيران

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (يسار) يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (الجيش الإسرائيلي)
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (يسار) يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (الجيش الإسرائيلي)

قام رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، بزيارة غير معلنة لإسرائيل أمس (الجمعة)، حيث التقى مع وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس الأركان جنرال أفيف كوخافي ومدير الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، إلى جانب كبار الضباط الآخرين.
وأجرى ميلي محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو والقادة الإسرائيليين حول «إيران والتحديات الأمنية الإقليمية»، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وتأتي الزيارة في وقت يتصاعد فيه التوتر مع إيران، وأشار معلقون إلى الأهمية المحتملة للزيارة، خاصة فيما يتعلق بالتهديد الذي تشكله إيران وحليفها اللبناني «حزب الله».
ورفع الجيش الإسرائيلي مستوى تأهبه على طول الحدود الشمالية، خشية وقوع هجوم محتمل من قبل «حزب الله»، الذي اتهم إسرائيل بقتل أحد مقاتليه في غارة جوية خارج دمشق ليلة الاثنين الماضي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
من جانبه، قال بيان للجيش الإسرائيلي إن ميلي ناقش ملف إيران والتحديات الأمنية الإقليمية مع القادة الإسرائيليين، وتلقى إيجازاً من إدارة المخابرات العسكرية الإسرائيلية.
وقال غانتس في بيان إنه شدد على «الحاجة إلى مواصلة الضغط على إيران ووكلائها الذين يهددون الاستقرار الإقليمي والعالمي».
وأضاف: «ليس لدينا مصلحة في التصعيد، ولكننا سنفعل كل ما هو ضروري لحماية المواطنين الإسرائيليين، بكل الوسائل وفي جميع الظروف».
وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس عن تعزيز أولي لقواته عند الحدود الشمالية، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الخطوة جاءت ردا على تهديدات لـ«حزب الله» بالانتقام. والجمعة تم الإعلان عن تعزيز إضافي لهذه القوات عند الحدود، وقال الجيش الاسرائيلي إنه «رفع حالة تأهبه ضد أعمال مختلفة محتملة للعدو».
وقال البيان، دون أن يشير إلى «حزب الله»، إن «جيش الدفاع الاسرائيلي يحمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن جميع الاعمال التي تنطلق من لبنان».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.