تخطت إصابات فيروس «كوفيد - 19» في الولايات المتحدة، أمس، أربعة ملايين حالة، و145 ألف وفاة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز. وتجاوز عدد الإصابات الجديدة، خلال الأسبوعين الماضيين فقط، أكثر مما سجلته البلاد خلال شهر يونيو (حزيران) بأكمله، في دليل على تسارع الوباء. وحطمت ولايات تكساس وكاليفورنيا ولويزيانا، أرقاما قياسية في أعداد المصابين وحالات الوفاة.
وأوضحت الدكتورة، ديبورا بيركس، منسقة الاستجابة للفيروس كورونا في البيت الأبيض، أن الارتفاع في عدد الإصابات في ولايات الغرب مرتبط بقرارات إعادة فتح الولايات في وقت مبكر. وقالت لشبكة «فوكس نيوز» أمس: «ظهر هذا الوباء في جميع ولايات الجنوب والغرب بعد 10 يونيو. لقد رأينا انتشاراً واسعاً للفيروس عبر المقاطعات، وعبر المناطق الريفية، وعلى طول الطريق عبر الجنوب والغرب، في الوقت نفسه تقريباً».
بدوره، حذر كبير خبراء الأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، من أن العالم قد لا يستطيع القضاء على الفيروس، لكنه يستطيع السيطرة عليه باستخدام لقاح، واتباع إجراءات صحية عامة جيدة. وقال فاوتشي، في مداخلة على شبكة «سي إن إن»: «أعتقد أنه بمزيج من تدابير الصحة العامة الجيدة، ودرجة من مناعة القطيع العالمية، ولقاح جيد، يمكننا أن نحقق سيطرة جيدة على الفيروس». وأضاف أن الولايات المتحدة لم تصل بعد إلى مرحلة احتواء الفيروس. وقال: «لست متأكدا حتى أننا في منتصف الطريق. لا أريد أن أكون متشائما في هذا الشأن، لكن بالتأكيد نحن لا نفوز بالمعركة (ضد الفيروس) الآن، نحن لا نقودها».
- بؤر جديدة
أصبحت ولاية كاليفورنيا البؤرة الجديدة للوباء في البلاد، وتجاوزت نيويورك من حيث عدد الإصابات مع تسجيل أكثر من 420 ألف حالة مؤكدة. وأعلن مسؤولو الصحة في الولاية وفاة 7870 شخصا، بينما أودى الوباء بـ115 شخصا الثلاثاء وحده. ويذكر أن العدد الإجمالي للإصابات أعلى بنحو 4700 حالة عن العدد الذي أعلنته نيويورك، التي تحوّلت إلى بؤرة كوفيد - 19 الربيع الماضي. لكن حصيلة الوفيات التي سجّلتها نيويورك وبلغت 25 ألفا و68 لا تزال الأعلى على مستوى البلاد. إلا أن الولاية شهدت تراجعا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات الجديدة جرّاء فيروس كورونا المستجد على مدى الشهرين الماضيين.
وشدد مسؤولون على أنه عند مقارنة الأرقام، ينبغي مراعاة حقيقة أن كاليفورنيا الولاية الأكبر لجهة عدد السكان في البلاد إذ تعد نحو 40 مليون نسمة، وهو ضعف عدد سكان نيويورك.
وأفاد حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، الأربعاء، بأنه يمكن تفسير ارتفاع عدد الإصابات بإعادة فتح قطاعات اقتصادية رئيسية. وقال للصحافيين: «ليس مفاجئا أن تبدأ الأعداد لدينا بالارتفاع بينما بدأنا بفتح قطاعات رئيسية في اقتصادنا، ويواصل الناس الاختلاط والاحتكاك عن قرب مع أشخاص قد يكونن أصيبوا بالوباء». وحذّر من أن زيادة عدد الإصابات يذكّر بـ«حجم تداعيات هذا الفيروس». وأفاد نيوسوم بأن الولاية سجّلت 12 ألفا و807 إصابات جديدة بكوفيد - 19 خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهو عدد قياسي. كما ارتفع عدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات بشكل كبير، إذ تم إدخال أكثر من 7000 شخص إلى المستشفى منذ الاثنين بينما نقل أكثر من ألفين إلى قسم الرعاية المشددة. واعتبرت كاليفورنيا في البداية مثالا لطريقة تعاطيها مع الوباء، إذ كانت بين أولى الولايات التي فرضت تدابير إغلاق في البلاد.
لكن بعدما بدأت تخفيف القيود في نهاية مارس (آذار)، أُجبرت بعد أسابيع على التراجع عن إعادة فتح مختلف القطاعات بما في ذلك المطاعم والحانات وصالونات تصفيف الشعر وصالات السينما نظرا لارتفاع عدد الإصابات، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهتها، حطمت ولاية تكساس الرقم القياسي في معدل الاستشفاء خلال اليومين الماضيين، حيث تم الإبلاغ عن 10848 مصابا يوم الثلاثاء و10889 يوم الأربعاء. كما حققت الولاية أعلى عدد من الوفيات في يوم واحد، بلغ 197 حالة، يوم الأربعاء. وفي جورجيا، أبلغت وزارة الصحة العامة عن 3314 حالة جديدة أمس، ليصل إجمالي الإصابات في الولاية إلى 152302 حالة، حتى أمس الخميس. وبلغ عدد الوفيات الجديدة 81 حالة، وهو ثاني أعلى عدد يومي يتم تسجيله منذ بداية الوباء. وبذلك يبلغ إجمالي عدد الوفيات 3335.
وأصدرت عمدة أتلانتا، كيشا لانس بوتومز، أمرا بالبقاء في المنزل لسكان المدينة، بينما رجّح عمدة هيوستن، سيلفستر تورنر، إصدار أمر لملازمة المنزل، إذا استمرت الحالات في الزيادة خلال الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن تنضم ولاية لويزيانا، إلى 11 ولاية أخرى تخطت 100 ألف إصابة.
إصابات «كورونا» تتخطى 4 ملايين في الولايات المتحدة
حالات كاليفورنيا تتجاوز نيويورك... ومدن تتجه لفرض إغلاق جديد
إصابات «كورونا» تتخطى 4 ملايين في الولايات المتحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة