نيويورك تهدد ترمب: سنقاضيه إذا أرسل لنا قوات فيدرالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

نيويورك تهدد ترمب: سنقاضيه إذا أرسل لنا قوات فيدرالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (أ.ف.ب)

هدّد رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلاسيو أمس (الثلاثاء) إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بأنّه سيقاضيها إذا أرسلت عناصر أمن فيدراليين إلى مدينته لإخماد تظاهرات مندّدة بالعنصرية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال دي بلاسيو خلال مؤتمر صحافي إنه إذا أرسل ترمب عملاء فيدراليين إلى نيويورك، فإنّ هذا الأمر «لن يؤدّي سوى إلى زيادة المشاكل» و«سنقاضيه على الفور أمام القضاء لوقف هذا الأمر».
وأضاف رئيس بلدية العاصمة المالية للولايات المتّحدة أنّ هذا الأمر «سيكون مثالاً آخر على الإجراءات غير القانونية وغير الدستورية التي اتّخذها الرئيس».
وتابع: «لقد تعيّن علينا مراراً أن نواجهه في المحكمة، وبشكل عام فزنا. لذلك نأمل ألا نضطر إلى ذلك، ولكن إذا لزم الأمر، سنفعل ذلك»، مذكّراً بأنّ تهديدات ترمب غالباً ما تكون فارغة المضمون.
وكان ترمب هدّد الاثنين بإرسال مزيد من عناصر إنفاذ القانون الفيدرالية بلباس عسكري، إلى مدن أميركية لإخماد تظاهرات مندّدة بالعنصرية، في خطوة اعتبرها ضرورة أمنية فيما ربطها منتقدون للرئيس الجمهوري بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبعد نشر وزارة الأمن الداخلي عشرات العناصر من شرطة الحدود وشرطة المارشال الفيدرالية، العديد منهم ببزات قتالية، في مدينتي بورتلاند وأوريغون الأسبوع الماضي، قال ترمب إنه سيقوم بالخطوة نفسها في مدن يديرها ديمقراطيون.
ووفق تقارير، فإن وزارة الأمن الداخلي تستعدّ لإرسال 150 من العناصر الأمنيين إلى شيكاغو حيث وقعت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا تحطيم تمثال لكريستوفر كولومبوس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن 63 شخصاً تعرضوا لإطلاق نار، وقتل 12 في نهاية الأسبوع الماضي في أعمال عنف مستمرة.
وقال ترمب للصحافيين: «ننظر إلى شيكاغو أيضاً، وننظر إلى نيويورك».
وأضاف: «انظروا إلى ما يجري. جميعها يقودها ديمقراطيون، جميعها يديرها ليبراليون ديمقراطيون، جميعها يديرها يساريون راديكاليون. لا يمكن أن نسمح بحصول هذا للمدينة».
وتابع: «سأفعل شيئاً، ويمكنني أن أقول لكم هذا، لأننا لن نترك نيويورك وشيكاغو وفيلادلفيا وديترويت وبالتيمور».
ومنذ مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس في 25 مايو (أيار)، وما أعقبه من احتجاجات واسعة مندّدة بالعنصرية وعنف الشرطة، سعى ترمب لتصوير المتظاهرين على أنهم من اليساريين الراديكاليين العازمين على تدمير البلاد.
وأمام معركة انتخابية صعبة في نوفمبر (تشرين الثاني)، يواجه فيها الديمقراطي جو بايدن، يستخدم ترمب بحسب خصومه الديمقراطيين الاحتجاجات لحشد تأييد قاعدته المحافظة.


مقالات ذات صلة

باكستان تغلق الطرق الرئيسية وتنشر قوات الأمن لمنع احتجاجات معيشية

آسيا قوات الأمن تعتقل ناشطين من «حزب الجماعة الإسلامية» في أثناء احتجاجهم على التضخم بإسلام آباد في 26 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

باكستان تغلق الطرق الرئيسية وتنشر قوات الأمن لمنع احتجاجات معيشية

أغلقت السلطات الباكستانية، الجمعة، الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة إسلام آباد، ونشرت آلافاً من قوات الأمن لمنع الاحتجاجات ضد زيادة التضخم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا مسيرة في بنغلاديش اليوم للاحتجاج على عمليات القتل العشوائية والاعتقال الجماعي في دكا (أ.ف.ب)

شرطة بنغلاديش تعتقل قادة الحركة الطلابية

اعتقلت الشرطة في بنغلاديش زعيم الحركة الرئيسية التي تنظّم الاحتجاجات المناهضة لحصص توزيع الوظائف الحكومية في بنغلاديش ناهد إسلام واثنين آخرين من مستشفى في دكا.

«الشرق الأوسط» (دكا)
الولايات المتحدة​ اتساع المظاهرات المؤيدة لغزة في الجامعات الأميركية

مظاهرات ضد برنامج تلفزيوني نظم احتجاجاً مزيفاً بجامعة أميركية

اجتمعت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في حرم كلية «كوينز»، احتجاجاً على تصوير مشهد درامي وهمي نظمته دراما بوليسية تُبث على قناة «CBS».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا الشيخة حسينة باكية بين مرافقيها لدى تفقدها محطة المترو التي لحقت بها أضرار كبيرة خلال الاحتجاجات في دكا (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في «قمع» المظاهرات ببنغلاديش

دعت الأمم المتحدة الخميس بنغلاديش إلى الكشف فوراً عن تفاصيل قمع المظاهرات الأسبوع الماضي وسط تقارير عن «أعمال عنف مروعة».

«الشرق الأوسط» (دكا)
الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن أمس (أ.ف.ب)

إلقاء يرقات داخل فندق نتنياهو في واشنطن (فيديو)

أطلق ناشطون مؤيدون لفلسطين آلاف اليرقات وديدان الطحين والصراصير داخل فندق ووترغيت في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.