تأجيل محاكمة البشير... ومحاميه يقول إن الحكم بالإعدام وارد

الرئيس السوداني المعزول عمر البشير لحظة وصوله إلى المحكمة (أ.ف.ب)
الرئيس السوداني المعزول عمر البشير لحظة وصوله إلى المحكمة (أ.ف.ب)
TT

تأجيل محاكمة البشير... ومحاميه يقول إن الحكم بالإعدام وارد

الرئيس السوداني المعزول عمر البشير لحظة وصوله إلى المحكمة (أ.ف.ب)
الرئيس السوداني المعزول عمر البشير لحظة وصوله إلى المحكمة (أ.ف.ب)

مثل الرئيس السوداني المعزول عمر حسن البشير أمام المحكمة، اليوم الثلاثاء، في افتتاح محاكمته بتهم قيادة الانقلاب العسكري الذي جاء به إلى الحكم عام 1989 قبل أن تتأجل القضية لعقد الجلسة في قاعة أكبر وسط مشاهد فوضوية في خارج القاعة.
وتزاحم المئات من المحامين والمؤيدين وأفراد عائلات المدعى عليهم والصحافيين في الخارج واشتكوا لمسؤولي الأمن من أنهم لم يتمكنوا من دخول القاعة، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وردد سودانيون أحاطت بهم الشرطة هتافات خارج المحكمة بعضها تأييداً للبشير الذي يقبع في السجن منذ الإطاحة به في أبريل (نيسان) من العام الماضي في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر 30 عاماً.
وتأجلت القضية التي يُتهم فيها أيضاً بعض الحلفاء السابقين للبشير إلى 11 أغسطس (آب)، لعقد الجلسة في قاعة أكبر. وقال محام إن البشير قد يُحكم عليه بالإعدام في حالة إدانته.
وعرض التلفزيون الرسمي لقطات للعشرات من أفراد الأمن داخل قاعة المحكمة التي كانت هادئة رغم الازدحام، لكن البشير لم يظهر في اللقطات. وقال شاهدان حضرا الجلسة لـ«رويترز» إنهما تمكنا من رؤية البشير داخل قفص الاتهام في ملابس السجن البيضاء.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال محامي البشير للصحافيين إنها «محاكمة سياسية بامتياز» بعد مرور أكثر من 30 عاماً على الواقعة.
وتعهد رئيس المحكمة القاضي عصام الدين محمد إبراهيم بأن تكون المحاكمة عادلة.
وقبل تقديم أي مرافعات أو أدلة تم تأجيل القضية. وأعلن القاضي «رفع هذه الجلسة لاتخاذ تدابير أفضل».
وشكا بعض المحامين من أن بعض زملائهم لم يستطيعوا حضور جلسة اليوم الثلاثاء. وطلب آخرون اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية في ضوء المخاوف من انتشار عدوى فيروس «كورونا».
وقال مسؤولون قضائيون إن من بين المدعى عليهم في القضية أيضاً حلفاء سابقين للبشير مثل نائب الرئيس السابق علي عثمان طه والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الإسلامي علي الحاج.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن القاضي رفض طلبات محامي الدفاع لإخلاء سبيل بعض المتهمين قبل استئناف المحاكمة.
وكانت محكمة سودانية أخرى قد قضت في ديسمبر (كانون الأول) بسجن البشير لمدة عامين بتهم فساد. كما يواجه محاكمات وتحقيقات تتعلق بقتل متظاهرين.
والبشير مطلوب أيضاً لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرتي اعتقال بحقه في 2009 و2010 لاتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور السوداني المضطرب.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.