رينارد يختار جدة لاستضافة مواجهات الأخضر في «التصفيات المونديالية»

نجوم «أندية الوسط» مرشحون لاقتحام التشكيلة الأساسية

منافسات دوري أبطال آسيا ستحدد ملامح تشكيلة الأخضر السعودي (الشرق الأوسط)
منافسات دوري أبطال آسيا ستحدد ملامح تشكيلة الأخضر السعودي (الشرق الأوسط)
TT

رينارد يختار جدة لاستضافة مواجهات الأخضر في «التصفيات المونديالية»

منافسات دوري أبطال آسيا ستحدد ملامح تشكيلة الأخضر السعودي (الشرق الأوسط)
منافسات دوري أبطال آسيا ستحدد ملامح تشكيلة الأخضر السعودي (الشرق الأوسط)

اختار الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مدينة جدة لإقامة ما تبقى من مباريات الأخضر في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى الدور النهائي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
وتقرر أن ينتظم المنتخب السعودي الأول في معسكر إعدادي خلال الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) لخوض أولى المباريات بعد الاستئناف ضد المنتخب الفلسطيني يوم الثامن من الشهر ومن ثم المغادرة مباشرة إلى سنغافورة لخوض المباراة الثانية ضد المنتخب السنغافوري يوم 13 من الشهر نفسه.
وبين مصدر مسؤول في المنتخب السعودي لـ«الشرق الأوسط» أن الجهاز الفني سيعتمد الأسماء المختارة من اللاعبين بعد ختام دور المجموعات لدوري أبطال آسيا للأندية والتي تقرر أن تقام بنظام التجمع في دولة واحدة حيث تشارك فيها فرق الهلال والنصر والتعاون والأهلي وحدد لنهايتها الرابع والعشرين من سبتمبر (أيلول) حيث حدد لها فقط 10 أيام لإقامة أربع مباريات لكل فريق.
وسيكون الاختيار بعد الانتهاء من دوري المجموعات في البطولة الآسيوية لوضوح الصورة حول جاهزية اللاعبين للانضمام للمنتخب الأول خصوصا أن استكمال هذا الدور بنظام التجمع سيكون بعد الانتهاء من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والذي سيقام أيضا من خلال مباريات مضغوطة في أجواء بالغة الصعوبة.
وسيضع المدرب رينارد ضمن حساباته اختيار أسماء للاعبين لا يتواجدون ضمن الفرق السعودية الأربعة المشاركة في دور أبطال آسيا وخصوصا من فرق الوسط في الدوري من أجل منحها فرصة وتجهيزها للاستحقاقات القادمة والتي ستكون مضغوطة جدا في موسم 2021 الذي يسبق إقامة المونديال بعام فقط.
وبالعودة إلى المصدر فقد أوضح أن المباراتين المتبقيتين ضد فلسطين المقررة 12 نوفمبر (تشرين الثاني) ستقام في جدة وستتبعها المباراة الأخيرة في هذا الدور ضد أوزبكستان المقررة 17 من الشهر نفسه على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز بجدة «الجوهرة» حيث سيحتضن هذا الملعب بقية المباريات الثلاث للأخضر والمقررة في المملكة بعد أن كان ملعب القصيم قد احتضن مواجهة المنتخب السعودي ضد سنغافورة حيث كانت هناك خطة لتدوير مباريات الأخضر بهدف التفاعل الأكبر من الجمهور، إلا أن ضيق الوقت جعل المدرب يقرر تحديد أرضا واحدة لإقامة بقية المباريات.
ويسعى المنتخب السعودي للقفز إلى صدارة المجموعة الرابعة لضمان العبور للدور النهائي والذي يتأهل له الثمانية منتخبات المتصدرة إضافة إلى أفضل «4» منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات الثمانية.
ويحتل المنتخب السعودي حاليا المركز الثاني خلف منتخب أوزبكستان برصيد «8» نقاط من خلال الفوز في مباراتين أمام سنغافورة وأوزبكستان والتعادل أمام اليمن وفلسطين.
ولعب الأخضر العدد الأقل من المباريات من بين فرق مجموعته حيث خاض «4» مباريات فقط فيما خاض منتخب أوزبكستان المتصدر برصيد «9» نقاط وبقية المنتخبات في المجموعة «5» مباريات.
وبموازاة استعدادات المنتخب الأول وخوضه المباريات الرسمية في التصفيات سيبدأ المنتخب الأولمبي الاستعدادات لخوض منافسات أولمبياد طوكيو التي تأجلت للصيف المقبل.
ووضع الوطني سعد الشهري مدرب المنتخب الأولمبي برامج إعداد لتجهيز الأخضر لتحقيق مشاركة مميزة في هذه الأولمبياد التي غاب الأخضر عن المشاركة فيها منذ 24 عاما حيث ستكون المعسكرات في أيام الفيفا مع الأخذ بالاعتبار أن هناك لاعبين من المنتخب الأولمبي قد يختارهم مدرب المنتخب الأول ويعتمد عليهم بشكل كبير في الفترة المقبلة إلا أن هناك تنسيقا سيتم بهذا الشأن في الأشهر الأخير قبل إقامة الأولمبياد من أجل السماح أيضا للاعبين في المنتخب الأول ممن تجاوزت أعمارهم «23» عاما للتواجد ضمن المنتخب الأولمبي حسب ما هو مسموح به في الأولمبياد.
وكشف نايف القاضي مدير المنتخب الأولمبي لـ«الشرق الأوسط» أن معسكرات للمنتخب الأولمبي ستقام خلال في أيام الفيفا.
وحول المشاركة في بطولات ودية دولية ضمن الإعداد للأولمبياد بين القاضي أن ذلك يعتمد على حسب توافر هذه البطولات وأماكن إقامتها مشددا على أن الأهم هو سلامة اللاعبين. وكان المنتخب السعودي قد اختار المشاركة في دورة ودية قوية كان من المقرر أن تقام في مدينة دبي الإماراتية تضم منتخبات عالمية مثل البرازيل والأرجنتين ضمن خطط الإعداد للأولمبياد إلا أن جائحة كورنا ألغت هذه الدورة الودية وحتى الأولمبياد نفسه ليقام في صيف 2021 بدلا من صيف العام الحالي.
يذكر أن اتحاد غرب آسيا لكرة القدم قرر في وقت سابق تأجيل النسخة العاشرة لبطولة غرب آسيا التي كان من المقرر أن تستضيفها الإمارات مطلع 2021. على خلفية ازدحام الجدول القاري بسبب تبعات فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك بعد الاجتماع الذي عقده اتحاد غرب آسيا لكرة القدم عبر تقنية فيديو الاتصال، بمشاركة ممثلين عن الأردن وفلسطين والإمارات والبحرين والسعودية وسوريا والعراق وعمان وقطر والكويت ولبنان واليمن.
وأكد محمد الظاهري أمين عام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أن البطولة التي كانت مقررة بين الثاني والخامس عشر من يناير (كانون الثاني) 2021، تم إرجاؤها إلى موعد غير محدد.
وقال الظاهري: تقرر تأجيل البطولة بسبب تغيير مواعيد بطولات ومسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين
وأوضح: الاتحاد الإماراتي سيعقد اجتماعات تنسيقية مع اتحاد غرب آسيا من أجل تحديد مواعيد مقترحة لإقامة البطولة، بحيث تكون مناسبة لكافة المنتخبات المشاركة.
واستضاف العراق النسخة التاسعة في 2019 وأحرزت البحرين اللقب بفوزها على صاحب الضيافة 1/صفر.
وكان من المتوقع مشاركة المنتخبات الـ12 المنضمة لاتحاد غرب آسيا في في النسخة العاشرة، لأول مرة تاريخ البطولة التي انطلقت عام 2000.


مقالات ذات صلة

هورزلر: برايتون قد ينشط في الانتقالات الشتوية

رياضة عالمية فابيان هورزلر مدرب برايتون (رويترز)

هورزلر: برايتون قد ينشط في الانتقالات الشتوية

لم يستبعد مدرب برايتون، فابيان هورزلر، إضافة المزيد من الخبرة القيادية إلى فريقه في فترة الانتقالات في يناير (كانون الثاني).

The Athletic (برايتون)
رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية سعود عبد الحميد يتألق رفقة روما الإيطالي (د.ب.أ)

رغم التحديات... سعود عبد الحميد يثبت جدارته في تشكيلة روما

دخل سعود عبد الحميد تاريخ كرة القدم السعودية، بعدما بات أول لاعب يسجل في مسابقة أوروبية.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».