أميركا تلوّح بالامتناع عن تمويل «يونيفيل» في لبنان

قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)
قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)
TT

أميركا تلوّح بالامتناع عن تمويل «يونيفيل» في لبنان

قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)
قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية غربية أن التمديد لقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) المقرر آخر الشهر الحالي يتزامن هذه المرة مع تلويح واشنطن بالامتناع عن تمويل ما تحتاجه هذه القوات من مال لمؤازرة الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701، وقد يترتب على تخفيض موازنة «يونيفيل» خفض عديد عناصرها في جنوب لبنان.
واعتادت واشنطن في كل مرة يُطرح فيها التمديد لـ«يونيفيل»، المطالبة بتوسيع صلاحياتها لجهة تمدُدها باتجاه الحدود الدولية للبنان مع سوريا وضرورة تفعيل دورها في الجنوب الذي يصطدم بموقف «حزب الله» الذي يعيق تنفيذ مهمة هذه القوات.
ولفتت المصادر إلى أن طلب واشنطن لم يتطور في السابق إلى ممارسة حقها بوضع فيتو لدى طرح التمديد في مجلس الأمن الدولي، وقالت إنه كان يبقى محصوراً بالمشاورات التي تجري بين الدول الأعضاء من دون أن تطور موقفها إلى عدم التصويت استجابة لطلب الدول الأوروبية المشاركة في القوات الدولية التي تتجنّب الدخول في اشتباك يتجاوز الحكومة اللبنانية إلى «حزب الله».
من جهة أخرى، اتهم رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب سياسيين لبنانيين لم يسمّهم بالعمل على منع وصول المساعدات إلى لبنان، ووصف ذلك بأنه «أقرب إلى الخيانة الوطنية».
وقال دياب خلال جلسة للحكومة أمس إن الاستثمار السياسي يتحول إلى مهنة تزوير الحقائق وطمس الوقائع. وأضاف: «للأسف البعض ذهب بعيداً جداً بهذا السلوك، عندما يحاول هؤلاء الناس عرقلة أي مساعدة للبنان ماذا يفعلون؟». وسأل: «أيعقل أن هناك مسؤولاً سياسياً لديه ضمير وطني ويحاول منع مساعدة لبنان في هذه الظروف؟».
... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.