أحفاد مؤسس صناعة الفضاء السوفياتية يدعون إيلون ماسك لزيارة موسكو

أحفاد مؤسس صناعة الفضاء السوفياتية يدعون إيلون ماسك لزيارة موسكو
TT

أحفاد مؤسس صناعة الفضاء السوفياتية يدعون إيلون ماسك لزيارة موسكو

أحفاد مؤسس صناعة الفضاء السوفياتية يدعون إيلون ماسك لزيارة موسكو

صحيح أن الملياردير الأميركي والمخترع الشهير إيلون ماسك، يشكل اليوم أهم منافس لمجمع الصناعات الفضائية الروسي، إلا أن هذا لا يمنع من الحفاظ على العلاقة «الروحانية» بين مؤسسي تلك الصناعات في البلدين. وأعلن حفيد المهندس والمصمم السوفياتي الشهير سيرغي كورولوف، أخيراً أنه وجه دعوة لماسك كي يجري زيارة إلى موسكو، ورد ماسك من جانبه بدعوة أحفاد كورولوف لزيارة مصانع «سيبيس إكس» التي يقوم فيها بتصنيع الصواريخ والمركبات الفضائية من تصميمه، وبينها «كرو دراغون» أول مركبة مأهولة أطلقتها الولايات المتحدة منذ عام 2001، وأنهت بذلك نحو عقد من الزمن كانت روسيا خلاله الوحيدة التي تملك مركبات لرحلات مأهولة.
ويحمل تبادل الدعوات هذا رمزية خاصة، ذلك أن سيرغي كورولوف يُعد من الآباء المؤسسين لصناعة الفضاء السوفياتية، أشهر مصممي الصواريخ التي اعتمد عليها الاتحاد السوفياتي في تعزيز ترسانته النووية، وكانت في الوقت ذاته حجر الأساس للرحلات الفضائية. وشكلت ابتكارات واختراعات وتصاميم كورولوف الفضائية، فاتحة على المستوى العالمي في مجال تصنيع التقنيات الفضائية. أما إيلون ماسك فإنه يبدو بمثابة «فاتح» حقبة جديدة واعدة في مجال تصميم وتصنيع التقنيات الفضائية. إلا أن لقاء ماسك مع كورولوف مستحيل، ذلك أن الثاني توفي عام 1966. لكن من الممكن أن «يلتقي» به وإنما عبر أحفاده.
وأكد أندريه حفيد سيرغي كورولوف أن «العائلة» دعت ماسك لزيارة موسكو، ووعدته بأخذه في جولة على المواقع الفضائية التاريخية، التي يوليها اهتماماً. وقال أندريه إنه أجرى أخيراً محادثة هاتفية مع ماسك لمدة 20 دقيقة، ووصفه بـ«إنسان عظيم، هادئ لطيف مهذب»، وقال إنهما بحثا كذلك برنامج ماسك المستقبلي لإطلاق رحلات مأهولة نحو القمر والمريخ. وكشف أندريه أن المكالمة جرت بعد أن أرسلت عائلة «كورولوف» رسالة تهنئة له بمناسبة إطلاق مركبته «كرو دراغون» المأهولة. من جانبه، قال ماسك في وقت سابق، إنه أجرى محادثة هاتفية مع عائلة الأكاديمي سيرغي كورولوف، ووصفه بأنه مؤسس الصناعات الفضائية السوفياتية، وكان واحداً من أفضل المصممين في هذا المجال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.