ويندل: اللاعبون البرازيليون أعلى قيمة لأنهم الأفضل

الظهير الأيسر تألق مع باير ليفركوزن هذا الموسم ليواصل مسيرة مواطنيه في الدوري الألماني

ويندل (يسار) وريناتو ستيفين لاعب فولفسبورغ في مواجهة بالدوري الألماني (إ.ب.أ)  -  ويندل خلال مشاركته مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال (غيتي)
ويندل (يسار) وريناتو ستيفين لاعب فولفسبورغ في مواجهة بالدوري الألماني (إ.ب.أ) - ويندل خلال مشاركته مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال (غيتي)
TT

ويندل: اللاعبون البرازيليون أعلى قيمة لأنهم الأفضل

ويندل (يسار) وريناتو ستيفين لاعب فولفسبورغ في مواجهة بالدوري الألماني (إ.ب.أ)  -  ويندل خلال مشاركته مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال (غيتي)
ويندل (يسار) وريناتو ستيفين لاعب فولفسبورغ في مواجهة بالدوري الألماني (إ.ب.أ) - ويندل خلال مشاركته مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال (غيتي)

يواجه بعض اللاعبين البرازيليين صعوبات كبيرة في طريق الوصول إلى الملاعب الأوروبية، وربما يكون العائق الأكبر في هذا الطريق هو أسلوب اللعب المختلف تماماً، حيث يتميز اللعب الأوروبي بأنه أكثر سرعة وقوة وأقل تسامحاً مع الأخطاء.
وعلاوة على ذلك، هناك تحديات إضافية تتمثل في اختلاف المناخ واللغة والطعام والعادات والتقاليد. لكن الطريق الذي سار فيه ويندل عندما انتقل من ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية إلى ولاية شمال الراين - وستفاليا الألمانية وهو في العشرين من عمره في يونيو (حزيران) 2014، كان ممهداً بالفعل بسبب تألق العديد من اللاعبين البرازيليين هناك من قبل.
ويمكن القول إن هناك علاقة حب طويلة الأمد بين اللاعبين البرازيليين ونادي باير ليفركوزن الألماني. فخلال التسعينيات من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خاض كل من جورجينيو وإيمرسون وزي روبرتو وجوان أكثر من 100 مباراة مع النادي الألماني. كما كان النجم البرازيلي باولو سيرجيو لاعباً في صفوف باير ليفركوزن عندما قاد منتخب البرازيل للفوز بكأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأميركية، كما كان لوسيو لاعبا بالنادي الألماني عندما فاز مع راقصي السامبا بمونديال 2002.
يقول ويندل عن ذلك: «لقد ساعدني هذا الأمر كثيرا... الرصيد الكبير للاعبين البرازيليين في باير ليفركوزن يجعل النادي يصبر على الوافدين الجدد. لقد أخبرني زي روبرتو بأنني اخترت المكان المناسب للوصول إلى الملاعب الأوروبية، لأن هذا النادي يعطي اللاعبين البرازيليين كل الدعم الممكن في العديد من الأمور، بما في ذلك إذا كنت بحاجة إلى شخص ما لحل أي شيء مع المجلس المحلي بالمدينة، أو إذا انكسر شيء في منزلك وكنت بحاجة إلى إصلاحه. هذا الدعم يجعلك تشعر بالهدوء والأمان، ولا تركز في أي شيء غير كرة القدم».
وأصبح ويندل خلال هذا الموسم، الذي يعد السادس له في ألمانيا، أول لاعب من أميركا الجنوبية يخوض 200 مباراة مع باير ليفركوزن. ورغم أن الفريق أنهى الموسم في المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز، فلا يزال أمام ويندل الفرصة لتحقيق ما لم يتمكن أي من أسلافه البرازيليين من تحقيقه، وهو الفوز ببطولة مع هذا النادي. ففي أغسطس (آب) القادم، سيلعب باير ليفركوزن مباراة العودة في دور الستة عشر للدوري الأوروبي أمام رينجرز الاسكوتلندي، بعد أن فاز في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في غلاسجو. وعلاوة على ذلك كان ليفركوزن قريبا من التتويج هذا الموسم بكأس ألمانيا لكنه خسر في المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وقد أشاد ويندل بالطريقة التي تعاملت بها السلطات الألمانية مع استئناف مباريات كرة القدم، مؤكداً في الوقت نفسه على سعادته بخوض المباراة النهائية للكأس أمام بايرن ميونيخ رغم الخسارة، قائلاً: «مباراة بايرن ميونيخ هي أفضل مباراة يمكنك أن تلعبها. إنها تجعلك تركض أكثر وتعبر عن قدراتك بشكل أكبر، وهذا يعني أنه يمكننا اللعب بالطريقة التي نحبها أيضاً. دائما ما تكون أفضل المباريات أمام الفرق الكبرى، لأن الفرصة تكون متاحة أمامك للظهور أمام أكبر عدد من المتفرجين لاستعراض قدراتك».
وخلال الـ18 شهراً الماضية، وبالتحديد منذ تولي المدير الفني الهولندي بيتر بوش قيادة الفريق، أصبح ليفركوزن يلعب بشكل رائع في النواحي الهجومية. وشكك البعض في قدرة بوش على تحقيق النجاح مع باير ليفركوزن، بعد أن أمضى فترة قصيرة وغير ناجحة مع بوروسيا دورتموند. لكن ويندل يقول إن بوش أثبت أنه «مدير فني عظيم»، حيث بث الحماس في نفوس اللاعبين وجعل الفريق أكثر قوة وصلابة. يقول اللاعب البرازيلي: «قبل تولي بوش قيادة الفريق كنا نلعب على الهجمات المرتدة. لكنه مدرب يحب الاستحواذ على الكرة في كل المباريات حتى يجعل الفريق المنافس يركض أكثر ويصاب بالإرهاق. إننا نلعب بطريقة هجومية، ونفكر دائماً في كيفية اختراق دفاعات الفرق المنافسة».
ويقول ويندل إن جماهير باير ليفركوزن أعربت عن سعادتها بهذا التغيير في الطريقة التي يلعب بها الفريق. لكن باير ليفركوزن يشعر أنه يفتقد كثيراً لجمهوره أمام بايرن ميونيخ. ويقول ويندل عن ذلك: «من المؤكد أنك تشعر بقدر كبير من الأمان عندما تلعب أمام جمهورك، فهذا يمنحك المزيد من القوة. وفي ألمانيا تشعر بهذا الأمر بشكل أكبر من البلدان الأخرى، لأن الملاعب دائما ما تكون مملؤة عن آخرها بالجماهير». لكن ويندل يعتقد أيضاً أن غياب الجماهير يجعل المباريات: «أكثر تكافؤاً».
ويقول ويندل عن الهزيمة التي مني بها باير ليفركوزن أمام بايرن ميونيخ في البوندسليغا في يونيو الماضي: «لقد صعبنا تلك المباراة على أنفسنا وأصابنا الإحباط وتركنا بايرن ميونيخ يحسم الأمور في الشوط الأول. إننا لم نتعامل مع الأمور بحكمة داخل الملعب، وكان يتعين علينا أن نتعلم الدرس مما حدث».
ويضم نادي باير ليفركوزن لاعبا أصبح محط أنظار العديد من الأندية الكبرى بفضل الأداء القوي الذي يقدمه هذا الموسم، وهو اللاعب الألماني الشاب كاي هافيرتز. وتشير التقارير إلى أن تشيلسي وليفربول على وجه التحديد لديهما رغبة قوية في ضم اللاعب. ويعتقد ويندل أن اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً ينتظره مستقبل مشرق لأنه يمتلك القدرات والإمكانيات التي تؤهله للعب في أفضل الأندية العالمية.
ويقول عن ذلك: «إنه لاعب متكامل، ويمكنه اللعب في مركز رأس الحربة الصريح أو مركز صانع الألعاب، كما يمكنه اللعب على طرفي الملعب. إنه يفهم تماماً ما يريده المدير الفني منه داخل الملعب، ويمتاز بالقدرة على اقتناص أنصاف الفرص وتسجيل الأهداف بكلتا قدميه، كما يمتاز بالقوة وضربات الرأس المتقنة. ومن الناحية الذهنية، فمن المعروف أن اللاعبين الألمان لديهم قدرة كبيرة للغاية على التركيز على ما يريدون تحقيقه. وإذا انتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز فسوف يتعلم الكثير. وأعتقد أن كاي يحلم باللعب هناك ولديه الرغبة لتحقيق ذلك. إنه قادر على تحقيق نجاح كبير في الدوري الإنجليزي الممتاز».
ويبدو أن ويندل نفسه يرحب باللعب يوما ما في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويقول عن ذلك: «إنه الدوري الذي يريد أي لاعب أن يلعب به، وأنا أستمتع حقا بمشاهدته». وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه في المواسم بين عامي 1997 و2009، لم يفز أي فريق بلقب الدوري الألماني الممتاز بدون لاعب برازيلي. لكن الأمر لم يعد كذلك الآن، ويعتقد ويندل أن السبب في ذلك يعود إلى أن الأندية الألمانية بدأت تنظر إلى ما هو أبعد من ذلك بقليل، ويقول: «لقد كانت الأرجنتين تُصدر الكثير من اللاعبين مثلها مثل البرازيل، لكن الآن هناك لاعبين من تشيلسي وأوروغواي وكولومبيا، كما أن التعاقد مع اللاعبين من هذه الدول يكون أقل تكلفة من اللاعبين البرازيليين، الذين دائماً ما يكونوا هم الأعلى قيمة، لأننا ننتج أفضل اللاعبين».
وبات هذا التوسع في التعاقد مع لاعبين من جنسيات أخرى واضحا للغاية في نادي باير ليفركوزن، الذي يضم الآن المهاجم الجامايكي ليون بيلي، ولاعب خط الوسط التشيلي تشارلز أرنغويز، والثنائي الأرجنتيني لوكاس ألاريو وإكسيويل بالاسيوس. ومع ذلك، تظل هناك علاقة خاصة بين باير ليفركوزن واللاعبين البرازيليين، وقد ضم النادي المهاجم البرازيلي الشاب باولينيو في عام 2018 من نادي فاسكو دا جاما بمجرد أن أكمل 18 عاماً. يقول ويندل عن ذلك: «لقد أصبح سن العشرين هو تقريباً الحد الأقصى لانتقال اللاعبين البرازيليين الآن، ومن الصعب انتقال لاعب من البرازيل إلى الملاعب الأوروبية وهو في الخامسة والعشرين من عمره. لقد بدأت الأندية في التعاقد مع اللاعبين وهم في الثامنة عشرة من العمر. انظر إلى بباولينيو، وفينيسيوس جونيور، رودريغو. ربما يعود السبب وراء ذلك إلى أن الأندية سوف تواجه منافسة شرسة على ضم هؤلاء اللاعبين في المستقبل لو انتظرت بعض الوقت».
ويضيف: «يقوم باولينيو بعمل جيد خلال العامين اللذين قضاهما هنا. لكن من الأفضل أن يأتي اللاعبون إلى هنا ولديهم شيء من الخبرة. وفي بعض الأحيان لا تسير الأمور بشكل جيد ويعود اللاعب إلى بلاده مرة أخرى. وفي كثير من الأحيان لا يكون ذلك خطأ من اللاعب نفسه، ولكن لأنه انتقل في سن مبكرة بعض الشيء». ورغم ذلك، يقول ويندل إن الأندية الأوروبية ستتجه دائماً إلى أميركا الجنوبية من أجل البحث عن المواهب الشابة هناك، ليس فقط بسبب القدرات الكبيرة للاعبين ولكن أيضا بسبب قدراتهم الذهنية ورغبتهم الكبيرة في النجاح. يقول ويندل عن ذلك: «إننا نلعب دائماً من أجل الفوز، ولا نقبل أبداً بالتعادل أو الخسارة، والأمر نفسه ينطبق على جميع اللاعبين القادمين من أميركا الجنوبية. إننا نريد دائما أن نكون أبطالاً».


مقالات ذات صلة

صراع القمة والقاع بين بايرن وهايدنهايم... ودورتموند يصطدم بمونشنغلادباخ

رياضة عالمية هاري كين هداف البايرن الطامح لرقم قياسي (اب)
cut out

صراع القمة والقاع بين بايرن وهايدنهايم... ودورتموند يصطدم بمونشنغلادباخ

يبدو بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر مرشحاً فوق العادة لإنهاء العام بأفضل طريقة، حين يحل ضيفاً على هايدنهايم السابع عشر قبل الأخير الأحد

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يحل نادي بايرن ميونيخ ضيفاً ثقيلاً على فريق هايدنهايم يوم الأحد المقبل (رويترز)

صراع القمة والقاع في البوندسليغا يجمع بايرن بهايدنهايم

يحل نادي بايرن ميونيخ ضيفاً ثقيلاً على فريق هايدنهايم يوم الأحد المقبل في الجولة الخامسة عشرة من دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية هاري كين هداف البايرن يتطلع لرقم قياسي (د ب ا)

كين يرصد تحطيم رقم ليفاندوفسكي في الدوري الألماني

يعتقد المهاجم الإنجليزي الدولي هاري كين، نجم فريق بايرن ميونيخ الألماني، أنه يمكنه أن يتفوق على الرقم القياسي الخاص بعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية هيربرت هاينر (الشرق الأوسط)

هاينر سعيد بعودة موسيالا

أشاد هيربرت هاينر، رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، بالمعنويات المرتفعة لجمال موسيالا، لاعب الفريق، خلال عودته من إصابة خطيرة في الساق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )
رياضة عالمية هاري كين (أ.ب)

كين يؤكد قدرته على تحطيم رقم ليفاندوفسكي التاريخي في الدوري الألماني

يعتقد هاري كين، مهاجم فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، أنه يمكنه أن يتفوق على الرقم القياسي بالدوري الألماني الخاص بعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».