«الهجرة الأميركية» تحذر «الطلبة الأجانب»: إما الحضور الصفي أو الترحيل من البلاد

منعت الدراسة الكاملة عبر الإنترنت لفصل الخريف المقبل

أعلنت جامعة هارفارد أنها ستقدم فصولها الدراسية بالكامل عبر الإنترنت فقط لفصل الخريف المقبل
أعلنت جامعة هارفارد أنها ستقدم فصولها الدراسية بالكامل عبر الإنترنت فقط لفصل الخريف المقبل
TT

«الهجرة الأميركية» تحذر «الطلبة الأجانب»: إما الحضور الصفي أو الترحيل من البلاد

أعلنت جامعة هارفارد أنها ستقدم فصولها الدراسية بالكامل عبر الإنترنت فقط لفصل الخريف المقبل
أعلنت جامعة هارفارد أنها ستقدم فصولها الدراسية بالكامل عبر الإنترنت فقط لفصل الخريف المقبل

بعد شهور من الجدل حول تحويل أغلب الكليات والجامعات الأميركية إلى الدراسة عن بُعد، المعروفة بـ«الدراسة أونلاين»، اتخذت دائرة الهجرة والجمارك قرارها باستبعاد الطلاب الدوليين من الولايات المتحدة، ممن لا تتطلب دراستهم الحضور الشخصي إلى فصول الدراسة.
وأعلنت دائرة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، أمس (الاثنين)، أن الطلاب الأجانب الحاصلين على تأشيرات دراسية سيتم منعهم من البقاء في الولايات المتحدة لفصل الخريف المقبل لهذا العام، إذا كانت مؤسساتهم التعليمية تعمل عبر الإنترنت فقط بسبب جائحة كورونا.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتصارع فيه الكليات والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى حول ما إذا كانت ستعقد فصولاً دراسية تسمح للطلاب بالوجود في الحرم الجامعي مع انتشار فيروس كورونا.
وأوضح معهد التعليم الدولي الأميركي (ICE)، في بيان له، أن الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الولايات المتحدة بتأشيرات (F1) أو (M1)، والذين تقرر كلياتهم وجامعاتهم تقديم دروس عبر الإنترنت فقط، سيتم منعهم من دخول البلاد، ويجب عليهم مغادرة الولايات المتحدة إذا كانوا موجودين بالفعل.
ووفقاً لبيانات وزارة الأمن الداخلي، فإن هناك أكثر من مليون و100 ألف طالب أجنبي لديهم حالياً تأشيرات طالب نشطة، نصيب الطلبة العرب منهم يصل إلى 62 ألف طالب، فيما يأتي الطلبة الصينيون في أعلى القائمة، بعدد يتجاوز 350 ألف طالب.
وأكدت دائرة الهجرة والجمارك، في بيان صحافي، أن وزارة الخارجية الأميركية لن تصدر تأشيرات للطلاب المسجلين في الجامعات أو البرامج التي تكون متاحة بالكامل عبر الإنترنت لفصل الخريف المقبل، ولن تسمح الجمارك الأميركية وحماية الحدود لهؤلاء الطلاب بدخول الولايات المتحدة.
وأضافت: «يجب على الطلاب النشطين الموجودين حالياً في الولايات المتحدة، المسجلين في هذه البرامج، مغادرة البلاد، أو اتخاذ تدابير أخرى، مثل الانتقال إلى جامعات وكليات تسمح بالدراسة والحضور الشخصي، إذا كانوا يريدون البقاء في البلاد بوضع قانوني. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يواجهون عواقب الهجرة، بما في ذلك على سبيل المثال، لا الحصر، بدء إجراءات الترحيل».
واستثنت دائرة الهجرة الطلبة الذين لديهم عدد ساعات قليلة من الدراسة عبر الإنترنت، وبعض الفصول الشخصية داخل الحرم الجامعي، موضحة أنه ما دام أن الطلبة «يأخذون الحد الأدنى من الفصول الدراسية عبر الإنترنت، فلا مانع من بقائهم، وليس دراستهم بالكامل عبر الإنترنت».
وكانت الحكومة الأميركية قد سمحت باستثناءات من لوائح تأشيرات الطلاب العادية في هذا الربيع والصيف، مما سمح مؤقتاً للطلاب الدوليين بالحصول على عدد أكبر من الفصول عبر الإنترنت مما هو مسموح به عادة، وذلك بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وجاء إعلان دائرة الهجرة، أمس، بعد ساعات من إعلان جامعة هارفارد، الاثنين، أنها ستقدم فصولها الدراسية بالكامل عبر الإنترنت فقط للعام الدراسي 2020-2021، لتصبح أحدث مؤسسة تعلن عن نموذج تشغيل عبر الإنترنت فقط لفصل الخريف على الأقل.
وتخطط نحو 8 في المائة من الكليات والجامعات للعمل عبر الإنترنت فقط في خريف هذا العام، بينما تقول 23 في المائة إنها تخطط للعمل بموجب نموذج يخلط بين الحضور الصفي والدراسة عن بُعد، وفقاً لموقع «يو إس نيوز» الأكاديمي.
وتنتظر الأغلبية الأخرى من الجامعات والكليات، وتقدر نسبتها بـ60 في المائة، لعقد دروس صفية داخل الحرم الجامعي، و8 في المائة الشريحة الأخرى ما زالت تدرس خياراتها.
وفي سياقٍ متصلٍ، تظهر تقديرات جديدة من مجلس مسؤولي المدارس الحكومية أن المدارس ستحتاج إلى ما يصل إلى 245 مليار دولار من الدعم الفيدرالي الإضافي لإعادة فتحها بأمان في وسط جائحة فيروس كورونا.
وتمثل هذه التكلفة، وهي الأكبر حتى الآن، اعترافاً واقعياً من الولايات الحمراء والزرقاء، ذات الميول الجمهورية والديمقراطية على حد سواء، بالحاجة إلى خطة إنقاذ فيدرالية كبيرة، من أجل إعادة فتح الأبواب أمام 55 مليون طفل تم إغلاق مدارسهم في مارس (آذار) الماضي.
ويخلص التقدير إلى أن الولايات تحتاج إلى نحو 158 مليار دولار إضافية إلى 245 مليار دولار من المساعدات الفيدرالية على مدى العامين المقبلين.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.