الإيطالي جيوفاني ينهي أزمة العدالة بعقد الأشهر الثلاثة

الاتفاق يتحرك لحسم إعارة آزارو... وفييرا يعود إلى الفتح

جيوفاني (الشرق الأوسط)
جيوفاني (الشرق الأوسط)
TT

الإيطالي جيوفاني ينهي أزمة العدالة بعقد الأشهر الثلاثة

جيوفاني (الشرق الأوسط)
جيوفاني (الشرق الأوسط)

أعلنت إدارة نادي العدالة التعاقد مع المدرب الإيطالي جيوفاني ساليناس لقيادة الفريق فيما تبقى من مباريات بدوري المحترفين السعودي.
وكان ناصيف البياوي (المدرب السابق) بعثر أوراق الفريق، وأعلن رحيله في وقت حرج جداً.
ورغم تأكيد البياوي قبل أيام من قرار الاتحاد السعودي الأخير تمسكه بالبقاء في نادي العدالة الذي استقطبه كمدرب إنقاذ، والإشارة إلى وصول عروض من أندية من دول مجاورة وعدم القبول بها، فإنه فاجأ الجميع بإعلان الاعتذار بل كشف عنه أنه استقال أصلا منذ شهرين من مهمته، بعد أن كان الغموض يسود الموقف، ومع إقرار خفض الرواتب للنصف حسب الاتفاقية بين الأندية ومحترفيها والأجهزة الفنية وحتى الإدارية فيها، نتيجة الأزمة التي نتج عنها أيضا دواع اقتصادية باهظة.
ومرّ العدالة بظروف صعبة في فترات متفاوتة، حتى وهو في طريقه للوصول لدوري المحترفين؛ حيث تم استبدال الوطني رضا الجنبي بالمدرب التونسي رضا الجدي، حينما تراجعت نتائجه ومستوياته بدوري الأولى في الخطوات الأخيرة نحو الصعود ونجح المدرب الجنبي في تتويج الجهود وصعد بالفريق للمرة الأولى في تاريخه.
والعدالة هو من الأندية التي تعاني كثيراً منذ سنوات، وكان الوصول لدوري المحترفين أشبه بالمعجزة في الموسم المنصرم نتيجة ضعف الإمكانيات وعدم وجود حتى مقر للنادي؛ حيث يُعدّ من المشروعات المعطلة.
ويحتاج العدالة إلى حصاد أكبر عدد من النقاط في بقية مشواره بالدوري لكونه يحتل المركز الـ16 والأخير في جدول الترتيب مع بدء سريان تطبيق نظام هبوط ثلاثة فرق دفعة واحدة من دوري المحترفين للأولى، وإلغاء ملحق البقاء والصعود.
ومن جانب آخر، عاودت إدارة نادي الاتفاق تحركاتها من أجل تمديد استعارة اللاعب المغربي وليد أزارو لموسم إضافي، بعد المستويات المميزة التي قدمها اللاعب منذ قدومه للفريق في فترة التسجيل الشتوية معاراً من نادي الأهلي المصري.
وتسعى الإدارة إلى الوصول إلى رقم مناسب لتمديد العقد، خصوصاً أن قيمة الإعارة كانت مكلفة، إلا أنها تمت بناء على رغبة المدرب في تقوية خط هجوم فريقه، خصوصاً أن الاتفاق كان يسجل أرقاماً مميزة في السيطرة داخل أرض الملعب، إلا أنه عانى من عدم وجود مَن ينهي الهجمة في الكثير من المباريات، وهذا ما استدعى التعاقد مع مهاجم هداف يعرف طريق المرمى ويستطيع تتويج جهود زملائه.
وتشير المصادر إلى أن إدارة الأهلي المصري التي لا تزال تملك عقده لعام آخر تبحث في عروض أخرى، خصوصاً من أندية خليجية، من أجل تحقيق الفائدة المالية المطلوبة في ظل عدم رغبة الجهاز الفني في النادي المصري عودة اللاعب نتيجة الاختلاف في وجهات النظر السابقة بين الطرفين، التي استدعت إعارته.
وفي حال نجاح إدارة الاتفاق في تمديد إعارة آزارو فإنها لن تكون مضطرة لمواصلة طلب تمديد الإعارة القصيرة المحددة بثلاثة أشهر، في ظل وجود حاجة لموافقة اللاعب وناديه على تمديد الإعارة خطياً من أجل اعتماد ذلك من قبل لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
وكان مسؤولون في النادي الأهلي المصري قد أكدوا موافقتهم على مبدأ التمديد للاعب مع الاتفاق حتى نهاية الموسم، دون التطرق لأمور مادية.
وكان معيض الشهري رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم قد أبلغ الأندية بشكل مفصل عن آلية التمديد المعتمدة للاعبين المحترفين؛ سواء للمحليين أو الأجانب عبر لقاءات تمت عبر «الفيديو» قبل أيام، حيث أجاب عن كل الاستفسارات المتعلقة بهذا الشأن.
وعلى صعيد متصل، اعتمد المدرب خالد العطوي المدير الفني للفريق تدريبات على فترتين صباحية ومسائية بداية من الأسبوع المقبل، وهو الأسبوع الثاني من انطلاقة التدريبات للفريق تأهباً لخوض بقية مبارياته في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
يأتي ذلك بعد أن تركزت تدريبات الأسبوع الأول على التدريبات اللياقية وجوانب فنية بسيطة تتعلق بجانب التركيز واستعادة الحساسية على الكرة من خلال المناورات القصيرة في أرض الملعب.
ومن المقرر أن يتم تقسيم التدريبات بداية الأسبوع المقبل على الجانب اللياقي والتقوية في الصالة الداخلية للحديد، على أن تكون التدريبات المسائية في أرض الملعب.
وأخذ الجهاز الفني بالاعتبار البروتوكول الصحي الخاص بعودة التدريبات، مما استدعى تخصيص أربع غرف لتبديل الملابس تحقيقاً لشرط التباعد الاجتماعي بين اللاعبين.
وكانت تدريبات الاتفاق قد شهدت انتظام اللاعبين محمد الكويكبي وصالح العمري وعبد الله الخطيب بعد أن ظهرت نتائج فحوصات «فيروس كورونا»، التي أثبتت سلامتهم حيث التحقوا بالمجموعة التي سبقتهم في التدريبات الجماعية.
ومن جهة ثانية، وصل المدرب البلجيكي فييرا إلى الأحساء لاستئناف مهمته في قيادة فريق الفتح فيما تبقى له من مباريات في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ورافق المدرب جهازه المساعد واللاعبان ماكسيم كوفال حارس المرمى الأوكراني والمهاجم ميتشيل تي فريدي.
ومن المقرر أن يصل بقية اللاعبين الأجانب وهم ماتياس وباشكيم وجوستاف إلى المملكة خلال اليومين المقبلين، من أجل الانضمام للتدريبات الإعدادية حيث تأخر وصولهم بسبب ظروف الطيران، مع توفير إدارة النادي رحلات خاصة من أجل عودتهم من بلدانهم.
وكان رئيس نادي الفتح المهندس سعد العفالق قد حرص على استقبال المدرب وطاقمه الفني واللاعبين العائدين في مطار الأحساء.
وقدم العفالق شكره لوزارة الرياضة ورابطة الدوري السعودي للمحترفين على اهتمامهم البالغ ودعمهم جميع الخطوات التي تضمن عودة الجميع، مبيناً أن نادي الفتح قد أعد ترتيبات موسعة لعودة الجهاز الفني واللاعبين لاستكمال مشوار الفريق على أكمل وجه.
وكانت تدريبات فريق الفتح قد تأخرت لعدم الانتهاء من نتائج الفحوصات الطبية المختصة بالكشف عن «فيروس كورونا»، حسب البروتوكول الطبي الذي وزعته وزارة الرياضة على الأندية بعد السماح لها باستئناف الأنشطة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».