ترمب «سعيد جداً» بعد إسقاط التهم عن مستشاره السابق فلين

عدّ أنه تعرض «للاضطهاد»

مايكل فلين مستشار ترمب السابق للأمن القومي (أرشيفية - رويترز)
مايكل فلين مستشار ترمب السابق للأمن القومي (أرشيفية - رويترز)
TT

ترمب «سعيد جداً» بعد إسقاط التهم عن مستشاره السابق فلين

مايكل فلين مستشار ترمب السابق للأمن القومي (أرشيفية - رويترز)
مايكل فلين مستشار ترمب السابق للأمن القومي (أرشيفية - رويترز)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، أنه «سعيد جداً»، بعدما أمرت محكمة استئناف أميركية، الأربعاء، بإسقاط الملاحقات عن مايكل فلين، عادّاً أن مستشاره السابق تعرض «للاضطهاد»، في ملف يثير توتراً بين الإدارة الجمهورية والقضاء في الولايات المتحدة.
وتزامن قرار المحكمة صدفة مع عقد اللجنة القضائية في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون جلسات استماع حول «التسييس غير المسبوق لوزارة العدل».
وكانت وزارة العدل سحبت في مايو (أيار) الماضي الاتهامات الموجهة للجنرال فلين مع أنه اعترف بأنه كذب على الشرطة الفيدرالية بشأن اتصالاته مع دبلوماسي روسي. وأثار القرار حينذاك جدلاً واسعاً؛ إذ رأت فيه المعارضة تدخلاً سياسياً في هذه القضية التي تشكل لب تحقيق واسع بشأن تدخل روسي؛ سمم النصف الأول من ولاية ترمب.
لكن القاضي المكلف الملف إيميت ساليفان رفض حينذاك إغلاق الملف نهائياً، وعين قاضياً لدراسة دوافع الحكومة وحدد موعد جلسة لمناقشتها. وقررت محكمة الاستئناف في واشنطن، الأربعاء، إسقاط الملاحقات. وقالت القاضية نيومي راو، التي عينها ترمب في هذا المنصب، إنه «لا يمكن لقاض تمديد ملاحقات إذا رأت الحكومة أنها لم تعد تخدم مصلحة الجمهور».
وقال ترمب على هامش لقائه مع الرئيس البولندي آندريه دودا: «إنني سعيد جداً للجنرال فلين، لقد لقي معاملة رهيبة». وأضاف أن مايكل فلين «تعرض للاضطهاد» لكن «تمت تبرئته الآن». وكان الرئيس الأميركي أعلن من قبل أنه مستعد لإصدار عفو عن فلين إذا صدر حكم عليه.
وقال رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب جيري نادلر في جلسة استماع حول «التسييس غير المسبوق لوزارة العدل»، إن وزير العدل بيل بار يستخدم منصبه «لخدمة المصالح الخاصة للرئيس (...) من أجل حمايته وحماية حلفائه».
وربط النائب الديمقراطي بين ملف فلين وملف روجر ستون صديق الملياردير الجمهوري منذ فترة طويلة، الذي حكم عليه في فبراير (شباط) الماضي بالسجن 40 شهرا بتهمة الكذب تحت القسم.
وكان هذا الملف أيضاً أثار جدلاً واسعاً؛ لأن وزارة العدل تدخلت لتطلب عقوبة أدنى من تلك التي طلبها المدعون. وقال المدعي الفيدرالي أرون زيلينسكي أمام النواب: «قالوا لي مرات عدة إن روجر ستون يلقى معاملة مختلفة بالمقارنة مع متهمين آخرين بسبب صلاته مع الرئيس».
وقد اتهمته الوزارة بالاعتماد على «شائعات»، وأعلنت أن بيل بار سيمثل أمام الكونغرس في 28 يوليو (تموز) المقبل.
وبانتظار ذلك، تكتل النواب الجمهوريون للدفاع عنه. وقال جيم جوردان إن وزير العدل «ليس سياسياً، وهو عادل، وهذا ما رأيناه في قرار اليوم».
كان مايكل فلين أول شخصية مقربة من الرئيس يطالها التحقيق في شبهات بتواطؤ بين موسكو وفريق حملة الملياردير الجمهوري. وبعدما شارك في هذه الحملة، أجرى محادثات سرية مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك في ديسمبر (كانون الأول) 2016. وقد أصبح مستشاراً للأمن القومي واستجوبته الشرطة الفيدرالية في 24 يناير (كانون الثاني) 2017، لكنه أخفى اتصالاته. وقد اضطر للاستقالة بسرعة بعدما اعترف بأنه كذب على نائب الرئيس مايك بنس.
وفي 2017 وافق فلين على الاعتراف بتهمة الكذب تحت القسم والتعاون مع «التحقيق الروسي» الذي عدّه ترمب دائماً «حملة مطاردة» منظمة لإلحاق الضرر به. في 2019، غير فلين استراتيجيته، مؤكداً أنه ضحية تلاعب، وطلب إلغاء الإجراءات.
وفي مايو، وافقت وزارة العدل على طلبه. وأوضحت في وثائق قضائية أن التحقيق حول الجنرال السابق «لا أساس شرعياً له»، وأن تصريحاته «حتى الخاطئة منها؛ لا أهمية لها».
وبعد ذلك؛ طالب 2300 موظف سابق في وزارة العدل في عريضة، بيل بار بالاستقالة واتهموه باستغلال السلطة.


مقالات ذات صلة

سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

أوروبا الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)

سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

حذر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة في وثيقة سرية من أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترمب ستحكم سيطرتها على سلطات إنفاذ القانون.

«الشرق الأوسط» (برلين )
العالم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

حذّر وزير الخارجية الفرنسي من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في واشنطن بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخَب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)

حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة... وترمب يرجح مهلة 90 يوماً

دخل حظر تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة حيز التنفيذ، الأحد؛ حيث قامت متاجر التطبيقات الرئيسية بسحب منصة الفيديو الاجتماعية الشهيرة من عروضها في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب متوسطاً الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أثناء استعدادهم لتوقيع اتفاقية جديدة في بوينس آيرس عام 2018 (أ.ب)

ترمب يوسّع قائمة المنظمات التي يهدّد بالانسحاب منها

منذ صعوده إلى السلطة للمرة الأولى عام 2016 تحت شعار «أميركا أولاً»، انسحب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من عدد من المنظمات والاتفاقيات الدولية، مما دفع

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب رفقة ميلانيا وبارون ترمب قبل توجهه إلى واشنطن (ا.ب)

ترمب يعرب عن اهتمامه بزيارة الصين خلال أول 100 يوم في منصبه

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أبلغ مستشاريه بأنه يريد السفر إلى الصين بعد توليه منصبه، لتعميق العلاقة مع الرئيس الصيني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.