إسرائيل تحاكم عامل كهرباء في غزة «وراء أبواب مغلقة»

فلسطينيون من البريج في غزة يهيئون بالونات حارقة لإطلاقها باتجاه إسرائيل  فبراير الماضي (أ.ف.ب)
فلسطينيون من البريج في غزة يهيئون بالونات حارقة لإطلاقها باتجاه إسرائيل فبراير الماضي (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تحاكم عامل كهرباء في غزة «وراء أبواب مغلقة»

فلسطينيون من البريج في غزة يهيئون بالونات حارقة لإطلاقها باتجاه إسرائيل  فبراير الماضي (أ.ف.ب)
فلسطينيون من البريج في غزة يهيئون بالونات حارقة لإطلاقها باتجاه إسرائيل فبراير الماضي (أ.ف.ب)

بدأت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع الجنوبية، الأربعاء، محاكمة المواطن الفلسطيني من غزة، فادي قداس، بتهمة المساهمة في صنع وتحسين الصواريخ والقذائف الفلسطينية التي تستخدمها حركة «حماس» ضد إسرائيل.
وجاء في لائحة الاتهام، أن قداس، هو عامل كهرباء وقد انخرط في صفوف «لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة»، وساهم بخبرته الغنية في مهنة الكهربائي، طيلة 15 عاماً مضت، في العمليتين الحربيتين في 2012 و2014. وبفضل هذه المساهمة تم إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل، وتم حفر أنفاق عسكرية وإرسال بالونات مفخخة وغيرها. وشملت مساهمته تزويد صواريخ «حماس» بساعات توقيت وألواح إلكترونية لأدوات كهربائية، وزود الصواريخ بأجهزة أتاحت توقيت انطلاق الصواريخ الواحد تلو الآخر.
وحسب لائحة الاتهام، قام قداس خلال العدوانين على غزة، سوية مع آخرين، بحفر آبار لنصب الصواريخ فيها، وجهزوها وأطلقوا منها عشرات الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل. وزود «حماس» بخدمات، مقابل المال، لربط الكهرباء وضمان سلامة خطوط الكهرباء في أنفاق «حماس» من أجل تزويد الأنفاق بالكهرباء بشكل متواصل. كما عمل خلال مسيرات العودة عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، بدءا من عام 2017 وكذلك خلال فترات تصعيد في الجنوب، بعد اغتيال القيادي العسكري في الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، على إطلاق صواريخ من نوع 107 ومن طراز غراد، باتجاه إسرائيل، من أجل تشويش عمل منظومة القبة الحديدية، وبتزويد بالونات الأكسجين للبالونات المفخخة التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل في عام 2019. وتذكر لائحة الاتهام أن قداس أصيب خلال غارة عسكرية إسرائيلية.
وقد قررت المحكمة تمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القضائية. ولكي لا يتم كشف أسرار عسكرية واستخبارية، تقرر إجراء المحاكمة وراء أبواب مغلقة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.