روسيا تسجل أدنى معدلات انتشار للوباء في شهرين

في مؤشر إلى استقرار الوضع وبدء مرحلة الانحسار

امرأتان بكمامتين وقفازات في موسكو أمس (أ.ف.ب)
امرأتان بكمامتين وقفازات في موسكو أمس (أ.ف.ب)
TT

روسيا تسجل أدنى معدلات انتشار للوباء في شهرين

امرأتان بكمامتين وقفازات في موسكو أمس (أ.ف.ب)
امرأتان بكمامتين وقفازات في موسكو أمس (أ.ف.ب)

عززت الأرقام التي أعلنتها السلطات الروسية، أمس، حول معدلات انتشار فيروس «كورونا» توقعات متفائلة باستقرار الوضع، ودخول البلاد مرحلة انحسار الوباء. وسجلت السلطات المختصة أدنى معدلات في يوم واحد في نسب الإصابات وفي أرقام الوفيات منذ أسابيع طويلة.
ووفقاً لمركز العمليات الروسي لمكافحة الفيروس، فقد تم تسجيل 7600 حالة إصابة جديدة خلال يوم، في تواصل لتراجع معدلات الإصابة اليومي. كما تم تسجيل 95 حالة وفاة بالفيروس، وهذه أول مرة تنخفض فيها الوفيات بفيروس «كورونا» تحت المائة منذ 25 مايو (أيار) الماضي.
وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد 592280، منها 8206 حالات وفاة، فيما ارتفع عدد المتعافين إلى 344416 بعد تسجيل 4705 حالات شفاء جديدة.
وذكر مركز العمليات أن 32.5 في المائة من المصابين الجدد لم تظهر لديهم أعراض المرض.
وانسحب تراجع الانتشار وتحسن الوضع في معدلات الوفيات على العاصمة موسكو التي ظلت لأسابيع طويلة البؤرة الأساسية للانتشار في البلاد. إذ سجلت أمس، 20 وفاة جديدة في أدنى حصيلة يومية منذ أسابيع أيضاً، وبلغ إجمالي الوفيات في المدينة 3671.
ووصل مجموع الإصابات أمس في موسكو إلى 215014، منها 136670 حالة شفاء بزيادة 1114 عن الحصيلة السابقة للمتعافين.
ولفت المركز إلى أن الميل نحو الانحسار بدا ظاهراً في غالبية المقاطعات الروسية، مشيراً إلى أن روسيا تشهد عودة إلى الأرقام التي سجلت في بداية أبريل (نيسان) الماضي، أي قبل أسابيع من وصول تفشي المرض إلى ذروته في البلاد في منتصف مايو (أيار) الماضي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن وباء الفيروس التاجي في البلاد يتراجع، داعياً إلى «سحقه» في الأقاليم، بالاعتماد على تجربة موسكو.
وزاد بوتين في اجتماع عبر الإنترنت مع العاملين في المجال الطبي: «كما نعلم، فإن المعدلات في موسكو آخذة في الانخفاض، وفي بعض المناطق لا تزال المشاكل قائمة وهي في مرحلة حادة إلى حد ما. لذلك، نحن بحاجة إلى سحق هذه العدوى هناك في تلك المناطق»، معربا عن ثقة بأنه «سيكون من الممكن القيام بذلك وبشكل فعال في المستقبل القريب جدا».
وقال بوتين إن الوباء «بدأ يتراجع» بفضل جهود المجتمع بأسره، ومسؤولية المواطنين والعمل البطولي للأطباء. وخاطب القطاع الطبي بالقول: «أنا متأكد من أنكم فعلتم كل ما بوسعكم، وأكثر من ذلك، لقد شهدنا معجزات حقيقية برزت فيها درجة الاحتراف العالية، والشيء الرئيسي هو النجاح في تقليل الخسائر».
وفي إشارة إلى احتفالات روسيا بعيد النصر على النازية، قارن بوتين إنجاز الأطباء في فترة الوباء بـ«الخدمة الباسلة للأطباء والممرضات خلال سنوات حرب القرم والحرب العالمية الأولى والحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)»، مضيفاً أن «هذا سوف يسجل إلى الأبد في تاريخ الطب الروسي والبلاد ككل». وأشار بوتين، في الوقت نفسه، إلى أن الحرب ضد الفيروس مستمرة و«لا تزال المخاطر والأعباء على العاملين الصحيين عالية». وأعلن تمديد مهلة قرار بدفع تعويضات خاصة للعاملين في القطاع الصحي. كما لفت إلى تكليف الحكومة بتطوير آليات لتشجيع الطلاب والمقيمين وطلاب الدراسات العليا الذين تم حشدهم لمساعدة الأطباء. وقال: «يجب منحهم امتيازات وتفضيلات عند مواصلة دراستهم في التخصص».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.