إسرائيل تمنع مظاهرة فلسطينية ضدّ «الضم» من الوصول إلى أريحا

وزير «الشؤون المدنية»: لا نريد العنف... لكن الخطة تعني انهيار السلطة

مظاهرة في غزة الاثنين احتجاجاً على خطة نتنياهو لضم أراض من الضفة (رويترز)
مظاهرة في غزة الاثنين احتجاجاً على خطة نتنياهو لضم أراض من الضفة (رويترز)
TT

إسرائيل تمنع مظاهرة فلسطينية ضدّ «الضم» من الوصول إلى أريحا

مظاهرة في غزة الاثنين احتجاجاً على خطة نتنياهو لضم أراض من الضفة (رويترز)
مظاهرة في غزة الاثنين احتجاجاً على خطة نتنياهو لضم أراض من الضفة (رويترز)

أعاقت إسرائيل، أمس، وصول محتجين ضد ضم إسرائيل مناطق في الضفة بحسب خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بداية الشهر المقبل.
وكانت حافلات من محافظات الضفة الغربية كافة، انطلقت، عصراً، إلى أريحا قرب غور الأردن، للمشاركة في المهرجان الذي يفترض أن يحضره أعضاء في اللجنة المركزية لحركة «فتح»، ووزراء، وقياديو الفصائل، وعشرات الشخصيات الوطنية والاعتبارية، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع الدولي، وعلى رأسهم مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف، وممثل الاتحاد الأوروبي، وقناصل الدول الأجنبية، بمن فيهم القنصل البريطاني العام، والسفير الصيني، والسفير الأردني.
واتهمت حركة «فتح» إسرائيل بعرقلة وصول المتظاهرين إلى المكان عبر نشر حواجز على طول الطرق إلى أريحا والأغوار. ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، احتجزت عشرات الحافلات التي تقل مواطنين قادمين إلى مدينة أريحا، للمشاركة في المهرجان المركزي الرافض لمشروع الضم. وأكدت الوكالة، أن قوات الاحتلال منعت عشرات الحافلات التي تقل مشاركين قادمين إلى مدينة أريحا في الأغوار من الوصول، بعد إغلاقها حاجزي «الحمرا» و«معالي أفرايم» شمال المحافظة.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة منير الجاغوب، إن حركته ستقيم فعالية على كل حاجز احتلالي في الضفة.
ورفعت في المكان شعارات «بصبرنا ونضالنا سنسقط الضم ونكنس الاحتلال» و«نهر الأردن حدود دولة فلسطين». وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن المشاركة في المهرجان الرافض سياسات الاحتلال مهمة لإرسال رسالة للعالم حول رفض الخطة. وأضاف، أن الفعاليات ستستمر ببرنامج نضالي لتصعيد المقاومة الشعبية في مناطق التماس والحواجز.
وفي إطار فعاليات أخرى، أكد أبو يوسف، أن الحكومة بمشاركة منظمة التحرير والفصائل، ستعقد، يوم الأربعاء، اجتماعاً لها في قرية الجفتلك في الأغوار، لبحث مخططات الضم ومواجهتها، وفي اليوم نفسه ستجتمع اللجنة التنفيذية للمنظمة في رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث كيفية الرد على مخططات الاحتلال والتحركات الدولية.
في هذه الأثناء، قال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، إن السلطة لن تسمح حالياً بذهاب الأمور نحو مواجهات عنيفة مع إسرائيل، لكنه حذر من أنه في حال ضمت إسرائيل فعلاً أجزاء من الضفة الغربية، فإن السلطة ستنهار.
وأضاف الشيخ في تصريحات نقلتها عنه «القناة 11» الإسرائيلية، أنه «في اللحظة التي تعلن فيها إسرائيل الضم الجزئي أو الكامل في الضفة، فإن السلطة الفلسطينية ستنهار على الفور، وسيتوجب على إسرائيل تحمل مسؤولياتها الأمنية والصحية والتعليمية كقوة احتلال». وتابع «لسنا مجموعة من المتعاونين ولا جمعية خيرية، وأبلغنا الولايات المتحدة وإسرائيل بهذا القرار بصورة رسمية قبل أشهر عدة».
حديث الشيخ عن انهيار السلطة وبالتالي انتشار الفوضى والعنف والفلتان، يأتي ضمن سلسلة تحذيرات أخرى أطلقتها السلطة في محاولة لمنع إسرائيل من تنفيذ عملية الضم المقررة بداية الشهر المقبل.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب، الأحد، أن «فتح» قد تذهب إلى مرحلة جديدة من المقاومة إذا ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة في إشارة إلى المقاومة المسلحة. ونظمت «فتح» أمس مهرجاناً كبيراً في أريحا في الأغوار ضد خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.