السياحة السعودية تستأنف نشاطها داخلياً

سيّاح أمام قصر الفريد في مدائن صالح بالعلا (رويترز)
سيّاح أمام قصر الفريد في مدائن صالح بالعلا (رويترز)
TT

السياحة السعودية تستأنف نشاطها داخلياً

سيّاح أمام قصر الفريد في مدائن صالح بالعلا (رويترز)
سيّاح أمام قصر الفريد في مدائن صالح بالعلا (رويترز)

بدأت الحياة تعود إلى سابق عهدها في السعودية، مع رفع الإغلاق الكامل. وباشرت المواقع السياحية داخل المملكة استعداداتها لاستقبال مواطنيها السياح مع استمرار تعليق الرحلات الدولية.
وأعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا أول من أمس، توفير أربع رحلات في الأسبوع، للسياح من داخل المملكة، تنطلق من العاصمة الرياض إلى العلا، وأولى رحلاتها انطلقت أمس. وخلال الأيام المقبلة سيُعلن عن تنظيم رحلات من جدة وبعض مناطق المملكة، بالتعاون مع الخطوط السعودية.
وذكرت «الهيئة» عبر «تويتر» أنه: «سيتمكن الزوار من الاستجمام في واحتنا الثقافية قبل إعادة افتتاح المواقع التراثية في العلا خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) القادم».
وأعلنت وزارة السياحة السعودية، الأحد الماضي أيضا، أن النشاط السياحي سيُستأنف هذا الأسبوع، بعد التوقف الذي جاء بسبب جائحة كورونا. وقال أحمد الخطيب وزير السياحة، في حديثه التلفزيوني مع قناة العربية، الأربعاء الماضي، إن المؤشرات الحالية إيجابية، فالسعودية مستعدة لإطلاق برنامج الصيف، وسيكون ثريا للسياحة الداخلية، وأجرت هيئة السياحة بحثا ودراسة أكدا أن 80 في المائة من المواطنين يرغبون بالسياحة الداخلية، وسنطلق البرنامج للجمهور بعد التنسيق مع وزارة الصحة والجهات العليا المعنية. كما أطلقت الهيئة السعودية للسياحة حملة بعنوان «صيف السعودية»، على مسار البحر الأحمر، الممتد من أبها إلى تبوك، سيعلن انطلاقه مع عودة الحياة إلى طبيعتها، ورجوع الأنشطة السياحية، ووضعت وزارة السياحة ضوابط مشددة لتطبيق احترازات مكافحة «كورونا»، برفع درجات التعقيم والتباعد وارتداء الكمامات وما إلى ذلك، مع الأخذ بالاعتبار أن كل البرامج الصيفية التي جُهزت سواء الوجهات الساحلية أو الجبلية، لن تُطلَق إلا بعد التأكد من تطبيق جميع الإجراءات والبروتوكولات مع وزارة الصحة.
وتشهد مناطق الجنوب في السعودية كثافة الحضور من السياح، خاصة أنها تُعتبر أحد المواقع ذات الجذب السياحي لانخفاض درجات الحرارة فيها بشكل كبير مقارنة ببقية المناطق الداخلية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.