انكماش الاقتصاد البريطاني 20% في شهر واحد

في سوق حي بريكستون الشعبي في لندن (إ.ب.أ)
في سوق حي بريكستون الشعبي في لندن (إ.ب.أ)
TT

انكماش الاقتصاد البريطاني 20% في شهر واحد

في سوق حي بريكستون الشعبي في لندن (إ.ب.أ)
في سوق حي بريكستون الشعبي في لندن (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات رسمية، اليوم (الجمعة) أن اقتصاد بريطانيا انكمش بوتيرة قياسية بلغت 20.4 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي مقارنة بمارس (آذار) في ظل إجراءات عزل عام مشددة لاحتواء فيروس كورونا. وسيكون الشهر على الأرجح أدنى نقطة في التراجع قبل تعافٍ طويل وبطيء.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات إنه في ثلاثة أشهر حتى أبريل، انكمش الناتج المحلي الإجمالي 10.4 في المائة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
وكان استطلاع للرأي قد أجرته وكالة «رويترز» أشار إلى متوسط توقعات لانخفاض شهري بنسبة 18.4 في المائة وانكماش بنسبة 10 في المائة للفترة بين فبراير (شباط) وأبريل.
وقال وزير المالية في حكومة حزب المحافظين ريشي سوناك: «تماشياً مع الكثير من الاقتصادات الأخرى في أنحاء العالم، كان لفيروس كورونا آثار حادة على اقتصادنا». وأضاف أن التدابير الحكومية التي تتضمن خطة لدفع رواتب عاملين تم تسريحهم بشكل موقت ومنحاً وقروضاً وتخفيضات ضريبية للشركات، تعني أن بريطانيا لديها «أفضل فرصة للتعافي سريعاً مع إعادة فتح الاقتصاد».
ومن المقرر أن يُعاد فتح معظم قطاع البيع بالتجزئة البريطاني الأسبوع المقبل مع احترام المتاجر قواعد التباعد الاجتماعي.
وكان بنك إنجلترا المركزي ومكتب الميزانية في البلاد حذّرا من أن بريطانيا تتجه صوب أكبر انكماش منذ ثلاثة قرون.



السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030

الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030

الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)

يلعب المستثمرون دوراً محورياً كشركاء رئيسيين في تحقيق الاستدامة، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر، والذي أوضح أن رؤية المملكة للمستقبل تتضمن تعزيز السياحة الساحلية بشكل مستدام. إذ يساهم المستثمرون في الحفاظ على بيئة البحر الأحمر الفريدة، مما يضمن تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة ضمن الجهود الرامية لتحقيق تنمية مستدامة متكاملة.

وخلال تصريح مع «الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف (كوب 16) المنعقد حالياً في الرياض، أكد آل ناصر على أهمية المبادرات البيئية التي تأتي ضمن «مبادرة السعودية الخضراء»، والتي تتماشى مع الجهود الدولية بقيادة الأمم المتحدة نحو تحقيق التنمية المستدامة. وذكر أن السعودية تسعى لتعزيز السياحة الساحلية بشكل مستدام، مشيراً إلى أن المواطن والمستثمر هما شريكان محوريان في عملية الاستدامة التي تهدف إلى حماية المرجان في البحر الأحمر. وأضاف أن «مرجان البحر الأحمر يعدُّ من أكثر سلالات المرجان صحة وندرة، بينما تتدهور الشعاب المرجانية في مناطق عدة حول العالم... وقد وقَّعنا على هامش المؤتمر مذكرة تفاهم مع «المركز الوطني للالتزام البيئي»، للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر».

وأشار آل ناصر إلى أن «هذه الجهود ليست مجرد حفاظ على البيئة، بل إنها أيضاً تُؤتي ثماراً اقتصادية واجتماعية. إذ إن الاستدامة البيئية تحافظ على جاذبية المواقع السياحية، مما يعزز العوائد الاقتصادية ويدعم التوظيف ويُسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتُقدّر السعودية أن تُضيف السياحة الساحلية نحو 85 مليار ريال (22.6 مليار دولار) للناتج المحلي بحلول عام 2030».

وختم آل ناصر حديثه بالتأكيد على دور الاستثمارات العامة والخاصة في تحقيق هذه الرؤية، معتبراً أن الدولة من خلال «صندوق الاستثمارات العامة»، قد غطت جانب السياحة الساحلية الفاخرة، مما يفسح المجال أمام القطاع الخاص لدخول السوق وتطوير منتجات تلبي جميع مستويات الدخل.