ماكينزي يحذر من سعي إيران لتدهور أمن المنطقة

قائد القيادة الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي في جولة تفقدية بمنطقة قواته نهاية يناير الماضي (القيادة المركزية)
قائد القيادة الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي في جولة تفقدية بمنطقة قواته نهاية يناير الماضي (القيادة المركزية)
TT

ماكينزي يحذر من سعي إيران لتدهور أمن المنطقة

قائد القيادة الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي في جولة تفقدية بمنطقة قواته نهاية يناير الماضي (القيادة المركزية)
قائد القيادة الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي في جولة تفقدية بمنطقة قواته نهاية يناير الماضي (القيادة المركزية)

حذر قائد القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم)، الجنرال كينيث ماكينزي، من أن إيران «عازمة على تدهور الأمن في جميع أنحاء المنطقة»، و«إثارة عدم الاستقرار بشكل فعال»، لافتا إلى أن الإيرانيين فوجئوا بقتل الولايات المتحدة، قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجي لـ«الحرس الثوري»، اللواء قاسم سليماني، في يناير (كانون الثاني)، الأمر الذي أجبرهم على إعادة تحديد مكان خطهم الأحمر مع الولايات المتحدة. وقال ماكينزي في حوار عبر الفيديو مع «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن، الأربعاء، إن «(الإيرانيين) يرون أن لدينا الإرادة للعمل» بعد مقتل سليماني، مشيرا إلى أنهم «يستخدمون الوكلاء والعنف لدفع دول أخرى في المنطقة إلى أجندتهم».
ولخص ماكينزي التهديدات الإيرانية بتمويل وتسليح المنظمات الإرهابية ودعم «النظام القاتل» للرئيس السوري بشار الأسد، وتوفير الأسلحة المتطورة للمتمردين الحوثيين في اليمن والهجوم على ناقلات النفط في مضيق هرمز وعلى مصافي النفط في السعودية ومهاجمة القوات الأميركية في العراق.
وقال قائد قوات سنتكوم إن وزارة الخارجية تقود الجهود للضغط دبلوماسيا على الزعماء الإيرانيين، ومن خلال العقوبات، لجعلهم يتخلون عن طموحاتهم النووية، ووقف العمل على تطوير الصواريخ الباليستية، ووقف تصدير الإرهاب ضد جيرانهم، مشيراً إلى أن هذا الجهد هو نهج حكومي يشمل الحلفاء والشركاء. ولفت ماكينزي إلى أن «دور وزارة الدفاع هو ردع إيران عن القيام بأعمال عسكرية مباشرة أو غير مباشرة ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة». وقال إن «خارج إيران، لا تزال المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة تتطلع إلى مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها وحتى الداخل الأميركي. لكن الضغط الشديد عليهم يمنعهم من ذلك».
من جانب آخر، لفت ماكينزي إلى أن الصين «انخرطت في المنطقة عبر استخدام الوسائل الاقتصادية لجعل نفوذها ملموسا، فيما روسيا تدعم الأسد الذي يعتبرونه حليفا قيما في مياه دافئة». وقال أيضا إن «رد الولايات المتحدة كان إقامة علاقات وثيقة مع دول المنطقة، ومساعدتها على بناء قواتها الأمنية وتشجيعها على شراء العتاد العسكري الأميركي».
وتوقع ماكينزي أن التهديد لقوات التحالف والشركاء في المنطقة «سيأتي على الأرجح من أسراب أنظمة جوية صغيرة بدون طيار يمكنها حمل الأسلحة»، مشيرا إلى أن «الجيش الأميركي يأخذ زمام المبادرة في تطوير إجراءات مضادة للطائرات بدون طيار».
وفي الختام، نوه ماكينزي أنه رغم أن الولايات المتحدة هي اليوم أقل اعتماداً على نفط الشرق الأوسط مما كانت عليه في أي وقت مضى، لكنها تريد ضمان حرية الملاحة للشركاء والحلفاء. وذكر على وجه التحديد أهمية ضمان المرور الآمن عبر البحر الأحمر ومضيق هرمز ومضيق باب المندب.



الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه صادَرَ صواريخ، خلال عمليته المستمرة في سوريا، بعد انهيار نظام بشار الأسد.

وأضاف الجيش، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، أن الجنود يواصلون تعزيز الدفاعات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وسوريا. وقال إن قوات المظلات الإسرائيلية قامت بتأمين صواريخ مضادة للدبابات وذخيرة في المنطقة.

وكانت الوحدات الإسرائيلية قد عثرت، بالفعل، على أسلحة مختلفة هناك، في غضون الأيام الأخيرة. يُشار إلى أنه بعد استيلاء المعارضة على السلطة في سوريا، الأسبوع الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي قواته في المنطقة الحدودية السورية.

وانتقد المجتمع الدولي توغل إسرائيل في الأراضي السورية، بَيْد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن هذه الخطوة تُعدّ إجراء مؤقتاً. ويُعدّ «ضمان عدم وقوع الأسلحة في الأيادي الخطأ» هو الهدف الإسرائيلي المُعلَن وراء تدمير كل الأسلحة المتبقية في المستودعات والوحدات العسكرية التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش الإسرائيلي نشر حتى الآن جنوداً على مساحة 300 كيلومتر مربع تقريباً من الأراضي السورية. وتشمل المنطقة العازلة في سوريا، التي جرى الاتفاق عليها في عام 1974، 235 كيلومتراً مربعاً، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.