منابر الدعاية الإيرانية تواجه خطر الاختفاء من الأقمار بسبب الإفلاس

نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني لشؤون الدولية بيمان جبلي (إيلنا)
نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني لشؤون الدولية بيمان جبلي (إيلنا)
TT
20

منابر الدعاية الإيرانية تواجه خطر الاختفاء من الأقمار بسبب الإفلاس

نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني لشؤون الدولية بيمان جبلي (إيلنا)
نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني لشؤون الدولية بيمان جبلي (إيلنا)

حذر مسؤول كبير بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، اليوم (الأربعاء)، من حذف قنوات إيرانية تبث باللغتين العربية والإنجليزية، بسبب الإفلاس وعدم الحصول على ميزانية بالعملات الأجنبية.
وأعلن نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني لشؤون الدولية بيمان جبلي عن توقف إذاعة إيرانية تبث من كابل منذ 40 عاماً جراء تراكم الديون ونقل ميزانية بالعملة الأجنبية.
وقال جبلي: قنوات إيرانية أخرى مثل قناة «برس تي وي» و«العالم» و«آي فيلم» الإنجليزية والعربية تواجه مشكلة التوقف، والحذف من الأقمار الصناعية، خلال الأسابيع والأيام المقبلة، بسبب المشكلات المالية.
وترعى إيران مجموعة قنوات ومواقع وحسابات دعائية على شبكات التواصل الاجتماعي في «تويتر» و«فيسبوك»، موجهة للعالم العربي، ضمن هيئة تسمى «الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية»، في محاولة للدفاع عن السياسات والرؤية الإيرانية، ضمن ما يطلق عليه «المرشد» الإيراني بـ«الحرب الناعمة».
وتفاقمت الأزمة الاقتصادية الإيرانية بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي، بهدف تعديل سلوك إيران، على رأسها دورها في دعم ميليشيات متعددة الجنسيات تدين بالولاء للنظام الإيراني.
وأعرب جبلي في حوار مع وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن أسفه لعدم توفير ميزانية القنوات الإيرانية الموجهة للخارج على رأسها قنوات موجهة لدول المنطقة. وقال في هذا الصدد: «يؤسفني أن المسؤولين والأجهزة المسؤولة عن توفير ميزانية الإذاعة والتلفزيون وخاصة ميزانيتها بالعملة الأجنبية، لا يدركون الكارثة التي تحدث أو أنهم لا يهتمون» وأضاف: «في كلتا الحالتين أصبحنا أكثر دفاعا ضد دعاية الأعداء وما يعملون عليه في الرأي العام بالمنطقة والعالم ضدنا، وما نخسر من فرص لتقديم إيران في خارج البلاد».
وعن احتمال توقف بث القنوات التي تعد أساسية في جهاز الدعاية الإيرانية مثل قناتي «العالم» و«برس تي في»، قال المسؤول الإيراني: «لا يمكنني أن أفهم لماذا هذا الإهمال ولأي سبب؟».
وحذر جبلي من أن «استمرار دعم المسؤولين للقنوات الخارجية بهذه العملية والإهمال، والتسيس والتعمد، لن يكون لنا أي نصيب من الدعاية الدولية في العالم». وتابع: «بهذه الطريقة، سنصبح أكثر دفاعاً يوماً بعد يوم، وسنفقد القدرات الحالية»، وأضاف: «علينا أن نترك الأمر لتحكيم الرأي العام لمساءلة المسؤولين عن أسباب استمرار هذه السياسة المغلوطة».
واحتج المسؤول الإيراني تحديدا على تصريحات رئيس شؤون التنسيق في مؤسسة الميزانية والتخطيط التابعة للحكومة الإيرانية، بشأن توفر عملات يابانية وصينية وهندية وغيرها لدى صندوق التنمية الوطني، في حين أن الإذاعة والتلفزيون تطلب تمويلا بالدولار واليورو. كما أعرب عن أسفه بتعرض جهاز «استراتيجي» مثل التلفزيون الإيراني للضغوط والتراجع بسبب عدم اهتمام المسؤولين».
وكان قمر «يوتل ست» أوقف قناة «الكوثر» الإيرانية الشهر الماضي بسبب تراكم الديون.
وقال جبلي في هذا الصدد: «رغم متابعتنا للحصول على حصتنا من العملة لكن خلال الشهور الخمسة الأخيرة لم نحصل على دولار واحد، أو يورو واحد ودرهم واحد أو حتى على دينار واحد».



خلاف حاد بين سموتريتش ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي حول توزيع مساعدات غزة

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)
TT
20

خلاف حاد بين سموتريتش ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي حول توزيع مساعدات غزة

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)

هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، رئيس أركان الجيش إيال زامير، بسبب توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة خلال اجتماع للمجلس الأمني والسياسي المصغر (الكابينت) الليلة الماضية، وفقاً لتصريحات مسربة.

وحسب التصريحات التي نقلتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فقد اندلع الخلاف بين الرجلين بعد أن أبلغ وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، مجلس الوزراء بأنه لا خيار أمام إسرائيل سوى استئناف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة الممزق بالحرب خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، لكنه أكد ضرورة ضمان عدم وصولها إلى «حماس».

وردّاً على ذلك، أبلغ زامير الوزير كاتس بأن الجيش الإسرائيلي لن يكون مسؤولاً عن توزيع المساعدات، ليهاجمه سموتريتش قائلاً إن «الجيش لا يختار مهامه»، وأن «القيادة السياسية تتوقع من الجيش الإشراف على توزيع المساعدات لضمان عدم وصول أي منها إلى (حماس)».

وأضاف سموتريتش متحدثاً بنبرة حادة: «لقد أوضحنا لكم أن عليكم الاستعداد لهذا، سنُحدد الهدف، وأنتم ستقررون كيفية إنجازه. إن لم تكونوا قادرين فسنستعين بمن هو قادر. وإن لم تعرفوا كيف فسنجد من يعرف».

وتابع: «لقد قررنا ألا تصل أي مساعدات إلى (حماس)، ولا يهمني كيف يتم ذلك. إذا كنتم لا تعرفون كيف، فقولوا للقيادة السياسية (لا نعرف). في الأنظمة الديمقراطية، لا يختار الجيش مهماته».

رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)
رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)

وأكمل قائلاً: «لن تقفوا هنا وتقولوا لنا: (لن نفعل ذلك)، هذا لن يحدث. القيادة السياسية وحدها هي من تُقرر ماهية المهمات».

وبالانتقال إلى الحرب بشكل عام، يُقال إن سموتريتش انتقد زامير أيضاً على طريقة إدارتها، مُخبراً إياه بأن إسرائيل بحاجة إلى الانتقال إلى «مرحلة حاسمة» بشأن مستقبل قطاع غزة.

وفي واقعة أخرى أثارت كثيراً من الجدل، غادر وزير المالية الاجتماع أثناء حديث رئيس «الشاباك»، رونين بار، قائلاً إنه «بحاجة للذهاب إلى الحمام»، ولم يعد إلا بعد أن انتهى بار من حديثه.

ووفقاً للتسريبات، فقد قاطع سموتريتش بار مرات كثيرة خلال الاجتماع، مطالباً بـ«تسريع الاجتماع»، وتساءل عن سبب حاجة «الكابينت» ​​إلى سماع رأي رئيس «الشاباك» أساساً، قائلاً: «لقد استمعنا إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، لسنا بحاجة إلى سماع رأي الجميع»، قبل أن يغادر الغرفة فجأة وسط حديث بار.

وهدد سموتريتش في وقت سابق بأنه لن يشارك في أي نقاش يحضره بار، واصفاً إياه بأنه «رجل خطير» يستغل صلاحياته «لأغراض شخصية» و«للانتقام من السياسيين والصحافيين».