> في يوم واحد (هو يوم أوّل من أمس) قرأت مقالين سينمائيين منشورين باللغة العربية يتنافسان في أنهما يستخدمان عدداً من كلمات كثيرة من دون أن يقول ذلك شيئاً مفيداً أو مؤكداً
> أحدهما مأخوذ عن مقالات مترجمة (والمواقع التي يمكن اعتمادها في هذا الشأن لا تُحصى) ويستخدم التعميم حين الحديث عن أفلام أحد المخرجين الحاليين، ويطلق الأحكام جزافاً حين تتحدث عن التاريخ
> الآخر يسرد حكاية الفيلم الذي يتناوله لنحو نصف المقال. النصف الثاني معلومات بدورها مترجمة لا تعبّر عن رأي الكاتب فيما يعرضه بل عن آراء من قاموا بالكتابة عن ذلك الفيلم قبله. والمأساة أن الكاتب لم يذكر ولا مرّة اسم المخرج الذي قام بتحقيق الفيلم الذي تناوله. هذا عملياً أول مقال نقدي لا يُذكر فيه اسم مخرجه.
> ما سبق وذكرته أكثر من مرّة أن السينما لها «حائط» منخفض يمكن لأي واحد لديه فرصة النشر أن يتخطاه. كل ما كان مطلوباً في السابق هو أن يُشاهد الفيلم ثم يكتب عنه من دون الاكتراث لمسألة التخصص. حالياً لا أدري إذا ما كان العديد من الكتّاب يشاهدون ما يكتبون عنه.
> ليس هناك احترام كاف للمهنة لا من داخلها ولا من خارجها ما يجعل الحائط أقل انخفاضاً مما كان عليه وتخطيه أسهل. كل ما يتطلبه الوضع هو قدر من الالتزام بالأخلاق الشخصية كما المهنية. لا مانع في أن يكتب المرء ما يريد، لكن ليصرف بعض الوقت لتحسين معلوماته ومعرفته.
15:2 دقيقه
المشهد: تخصص واحترام
https://aawsat.com/home/article/2317741/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D8%B5-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%E2%80%AA-%E2%80%AC
المشهد: تخصص واحترام
المشهد: تخصص واحترام
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة