كيف تتجنب الإفراط في تناول الطعام الناتج عن الضغط النفسي؟

من بين التأثيرات السلبية التي تسبب فيها «كورونا» الإفراط في تناول الطعام (رويترز)
من بين التأثيرات السلبية التي تسبب فيها «كورونا» الإفراط في تناول الطعام (رويترز)
TT

كيف تتجنب الإفراط في تناول الطعام الناتج عن الضغط النفسي؟

من بين التأثيرات السلبية التي تسبب فيها «كورونا» الإفراط في تناول الطعام (رويترز)
من بين التأثيرات السلبية التي تسبب فيها «كورونا» الإفراط في تناول الطعام (رويترز)

تسبب فيروس «كورونا» المستجد في تحفيز مشاعر القلق والتوتر لدى كثير من الأشخاص حول العالم، وأدى إلى ضغوط نفسية كبيرة أثرت بعمق على أسلوب حياة كثيرين وعملهم وتصرفاتهم.
ومن بين التأثيرات السلبية التي تسبب فيها الفيروس، والعزل المنزلي الناتج عنه، الإفراط في تناول الطعام، والذي ينبع في كثير من الأوقات من الضغط النفسي وليس عن الجوع.
وفي هذا السياق، ذكرت مجلة «فوربس» الأميركية، عدة طرق تمكن الأشخاص من تجنب الإفراط في تناول الطعام الناتج عن الضغط النفسي، وهي:

- فرِّق بين الجوع والتوتر:

ينصح الخبراء بضرورة أن ينتبه الشخص لما يخبره به جسمه، وأن يحدد ما إذا كان يتطلع إلى تناول الطعام كوسيلة لتخفيف التوتر، أو لأنه جائع بالفعل.
وتقول الدكتورة آن وولف، اختصاصية التغذية والباحثة في كلية الطب بجامعة فيرجينيا: «إذا كنت تعاني من التوتر والضغط النفسي، وشعرت بأنك جائع، فاجلس وقم بممارسة تمارين التنفس العميق، ثم انظر فقط ماذا سيحدث. ستكتشف حينها أنك لست جائعاً بالفعل».
وأشارت وولف إلى أن هناك طرقاً أخرى أيضاً للتعامل مع الرغبة في تناول الطعام الناتجة عن الضغط النفسي، من بينها التجول في المنزل لبعض الوقت، والاتصال بشخص عزيز عليك، ومشاهدة برنامج تعليمي في أي مجال كان على موقع «يوتيوب»، وكذلك القيام بالأعمال المنزلية.

- ضع خطة لوجبات الأسبوع:

يؤكد الخبراء أن التحضير للوجبات قبل بداية كل أسبوع يمكن أن يعزز عادات الأكل الصحية.
ولفت الخبراء إلى أن إعداد ثلاث وجبات صحية لكل يوم من أيام الأسبوع، قد يجنب الشخص تناول الوجبات السريعة، أو الوجبات غير الصحية.
وقد أكد الدكتور أوما نايدو، مدير الطب النفسي في مستشفى ماساتشوستس العام، أن تناول الوجبات المغذية يساعد الشخص في الحفاظ على نشاطه، ويعزز شعوره بالشبع، كما يقلل من الضغط والتوتر.
وأوضح قائلاً: «قد تفاجأ عندما تعلم أنه ثبت علمياً أن بعض العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة تقلل القلق، أو تحفز إطلاق الناقلات العصبية التي تُساعد على تنظيم عديد من وظائف الجسم، كالنوم، والذاكرة، والتمثيل الغذائي».

- مارس التمارين الرياضية بشكل يومي:

يمكن أن تساعد التمارين جسمك على مقاومة الضغط النفسي؛ حيث إنها تعمل على تعزيز المزاج، ولها تأثير طويل الأمد على صحتك.
ويقول الخبراء إن ممارسة الرياضة تحفز هرمون الدوبامين الذي يثير مشاعر الدافع والمكافأة، والذي تولده الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.

- احصل على قسط كافٍ من النوم:

يمكن أن يؤدي عدم الحصول على القدر الكافي من النوم إلى الضغط على جسمك والتأثير على مزاجك.
ووفقاً لموقع مؤسسة النوم الوطنية على شبكة الإنترنت، فإن «المواد الكيميائية في الدماغ المرتبطة بالنوم العميق هي نفسها التي تخبر الجسم بوقف إنتاج هرمونات التوتر».
وقد يؤدي الحرمان من النوم إلى اختلالات هرمونية مسببة للجوع، وهو ما قد يدفعك إلى تناول أطعمة قليلة التغذية وعالية الدهون.
ونصح الخبراء الأشخاص الذين يواجهون مشكلات في النوم باتباع هذه الخطوات:
o الاستيقاظ والنوم في الوقت نفسه كل يوم.
o الحصول على 6- 8 ساعات من النوم.
o تجنب القيلولة الطويلة في منتصف النهار.
o التأمل قبل النوم للمساعدة على تصفية ذهنك.
o إيقاف تشغيل جميع الشاشات الرقمية قبل النوم.
o ممارسة الرياضة خلال اليوم.

- حافظ على رطوبة جسمك:

يمكن أن يلعب الترطيب دوراً مهماً في تقليل مستويات التوتر لديك، في حين أن عدم شرب الماء الكافي يمكن أن يؤدي إلى:
o التأثير على حالتك العقلية:
يمكن أن يمنع الجفاف إنتاج الطاقة في المخ، مما قد يؤدي إلى التوتر والاكتئاب.
o خفض مستويات السيروتونين:
ينخفض السيروتونين، وهو هرمون يساهم في سلامتك وسعادتك، عندما يفتقر جسمك إلى الماء. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحفيز مشاعر الاكتئاب والقلق.
o زيادة الضغط:
أكدت خبيرة التغذية أماندا كارلسون أن هناك ارتباطاً مباشراً بين الضغط النفسي والجفاف، مشيرة إلى أنه كلما اهتم الشخص بشرب الماء تحسنت حالته المزاجية.
ونصح الخبراء الأشخاص بشرب كوب من الماء كلما شعروا بالرغبة في تناول السكريات والأطعمة غير الصحية، مؤكدين أن التوتر يجعل الشخص غير قادر على التمييز بين الشعور بالعطش والجوع، وأنه قد يكون فقط بحاجة إلى الماء لا الطعام.

- استخدم أطباق صغيرة:

قالت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد، إنه كلما زاد حجم الأطباق التي يتناول فيها الشخص الطعام زاد إقدامه على الأكل، حتى وإن لم يكن جائعاً.

- تناول الطعام ببطء:

يستغرق جسمك حوالي 20 دقيقة بعد تناول الطعام للشعور بالامتلاء.
تناول الطعام بشكل أبطأ يتيح لك الاستمتاع بوجبتك، ويمنحك الشعور بالامتلاء بشكل سريع.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.