للسماح بقراءة الشفاه... سيدة صماء تبتكر «كمامات شفافة»

صورة للكمامات نشرتها السيدة على حسابها بـ«فيسبوك»
صورة للكمامات نشرتها السيدة على حسابها بـ«فيسبوك»
TT

للسماح بقراءة الشفاه... سيدة صماء تبتكر «كمامات شفافة»

صورة للكمامات نشرتها السيدة على حسابها بـ«فيسبوك»
صورة للكمامات نشرتها السيدة على حسابها بـ«فيسبوك»

ابتكرت سيدة صمّاء أقنعةَ وجهٍ (كمامات) تحتوي على نافذة بلاستيكية شفافة عند منطقة الفم، للسماح للصمِّ بقراءة شفاه غيرهم.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فبعد تفشي فيروس «كورونا المستجد»، الذي أجبر أغلب المواطنين بمختلف الدول على ارتداء الكمامات، حاولت السيدة التي تدعى جوستين باتي (42 سنة)، وتعيش في مدينة مانشستر البريطانية، إيجاد طريقة لمساعدة نفسها وابنتها تيونا (10 سنوات)، وهما تعانيان من الصمم، على التواصل مع غيرهما أثناء ارتداء الكمامات.
ومن هنا، فكرت باتي، التي تعمل مصممة «غرافيك»، في ابتكار كمامات بنافذة بلاستيكية شفافة عند منطقة الفم، وبالفعل قامت بتنفيذ عدد كبير منها باستخدام ماكينة الخياطة التي تمتلكها.
وشاركت باتي صوراً لهذه الكمامات على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتلقى مئات الطلبات لشراء بعض منها.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10158305310583149&set=p.10158305310583149&type=1&theater
وحصلت السيدة على عدد كبير من الطلبات من قبل دور رعاية المسنين، التي قالت إن هذه الكمامة قد تساعد كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع على فهم غيرهم بسهولة، كما تلقّت طلبات من آباء بعض الأطفال المصابين بالتوحُّد، حيث يخاف هؤلاء الأطفال من الأشخاص الذين يرتدون الكمامات الكاملة.
وتبلغ تكلفة الكمامة الواحدة 5.99 جنيه إسترليني. ويتضمن هذا المبلغ خدمة التعبئة والتغليف والتوصيل.
وقالت باتي: «لم يكن الأمر يتعلق بجني المال، بل كان يتعلق بعمل شيء لابنتنا لجعل حياتها أسهل، فقد كنتُ قلقة للغاية من عدم تمكُّنها من الاختلاط مع صديقاتها في المدرسة، إذا لم تكن قادرة على قراءة شفاههم».
وأكدت باتي أن ردود الفعل على هذه الكمامات كانت «هائلة»، وفاقت توقعاتها، مشيرة غلى أنها لا تزال تفكر في طريقة لتسريع الإنتاج لمواكبة الطلب المتزايد عليها.


مقالات ذات صلة

علماء يبتكرون لقاحاً للحماية من فيروسات كورونا «المستقبلية»

يوميات الشرق اختبارات أجريت على الفئران أظهرت أن اللقاح أحدث استجابة مناعية واسعة النطاق لفيروسات كورونا (أ.ب)

علماء يبتكرون لقاحاً للحماية من فيروسات كورونا «المستقبلية»

ابتكر العلماء لقاحاً لديه القدرة على الحماية ضد مجموعة واسعة من فيروسات كورونا، بما في ذلك الأنواع التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم جرى توزيع مئات الملايين من جرعات لقاح «أسترازينيكا» في أكثر من 150 دولة (رويترز - أرشيفية)

كيف أثر اعتراف «أسترازينيكا» على سمعة لقاحات «كورونا»؟

أثار اعتراف «أسترازينيكا» رسمياً بأن لقاحها ضد فيروس «كورونا» قد يسبب آثاراً جانبية نادرة، مثل جلطات الدم، مخاوف قد تؤدي لإحجام الناس عن تلقي اللقاحات بشكل عام.

محمد السيد علي (القاهرة)
شمال افريقيا لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كورونا» (أرشيفية - رويترز)

مصر تطمئن مواطنيها بشأن مضاعفات لقاحات «كورونا» وتؤكد «ندرتها»

أثار اعتراف شركة «أسترازينيكا» بأن لقاحها ضد فيروس «كورونا» يمكن أن يسبب آثاراً جانبية نادرة منها احتمال الإصابة بـ«جلطات» مخاوف في مصر

محمد السيد علي (القاهرة)
صحتك جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» (رويترز)

ماذا نعرف عن اضطراب الدم النادر الذي يسببه لقاح أسترازينيكا؟

اعترفت شركة «أسترازينيكا» بأن لقاحها ضد «كورونا» يتسبب في إصابة الأشخاص باضطراب يعرف علمياً باسم «متلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة من خارج مبنى منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع المجلس التنفيذي بشأن آخر المستجدات بشأن تفشي فيروس كورونا في جنيف بسويسرا في 6 فبراير 2020 (رويترز)

مفاوضات الفرصة الأخيرة لحماية العالم بفاعلية من جوائح مستقبلية

انطلقت مفاوضات الفرصة الأخيرة، الاثنين، في منظمة الصحة العالمية للتوافق على مشروع اتفاق يهدف إلى توفير حماية فعالة للعالم من أي جوائح مستقبلية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

قائمة بأسماء متحرّشين كبار تُهدّد افتتاح مهرجان «كان»

التحضيرات للحدث السينمائي العالمي
التحضيرات للحدث السينمائي العالمي
TT

قائمة بأسماء متحرّشين كبار تُهدّد افتتاح مهرجان «كان»

التحضيرات للحدث السينمائي العالمي
التحضيرات للحدث السينمائي العالمي

قبل أيام من انطلاق مهرجان «كان» السينمائي الدولي، أعلن صحافي شاب عبر حسابه في «إكس» عن قائمة ستُنشر عشية الافتتاح، وتهدّد بعرقلة الحدث المُنتَظر. وقال كليمان غاران إنه حصل على نسخة من القائمة التي تنوي نشرها صحيفة «ميديابار» الإلكترونية التي يديرها الصحافي إدوي بلينيل والمتخصِّصة في التحقيقات الاستقصائية.

ملصق الدورة 77 من المهرجان

وتوالت تعليقات تؤكد أنّ القائمة لن تقتصر على الممثلين، بل تضمّ عدداً من المخرجين والمنتجين الكبار المتّهمين بالاستفادة من مواقعهم وشهرتهم في استغلال الممثلات جنسياً. وهو من أول المتحمّسين لقضايا فضح التحرّش بالنساء. بهذا، فإنّ فضيحة من هذا النوع قد تصيب صناعة السينما الفرنسية في مقتل.

أشهر الفضائح، اتّهامات التحرّش التي وجّهتها ممثلات كثيرات لجيرار ديبارديو، أكبر نجوم السينما الفرنسية. وتثير القضية جدلاً واسعاً وخلافات تعدّت مجال الفن، وبلغت الوسط السياسي، خصوصاً أنّ القضاء أصدر قراراً بمحاكمته في الخريف المقبل.

المخرج أندريه تشيني مُتّهم بتحرّشات جنسية

وتقف صحيفة «ميديابار» في طليعة المطالبين بفضح التحرّش. ففي مطلع الشهر الحالي، وضع مديرها توقيعه إلى جانب 100 شخصية فرنسية معروفة في الأوساط الثقافية، نشرت بياناً عبر مجلة «إيل» النسائية واسعة الانتشار، يندّد بـ«الهيمنة الذكورية»، ويقدّم الدعم لحركة «مي تو». وجاء في البيان أنّ «من دواعي الغضب استخدام المسرح والسينما غطاءً لتجاوزات لا تمتُّ إلى الفنّ بصلة. ومن دواعي الثورة استخدام الشهرة للإساءة إلى الإعجاب الذي ينجم عنها. وبخلاف ما يُشاع، فإننا لسنا في هجمة ضدّ الرجال، لكننا نجد أنّ ممارسة المساواة أمر مطلوب». ومن بين الموقّعين، بالإضافة إلى بلينيل، توماس جولي المدير الفني لمراسم افتتاح دورة باريس الأولمبية، والمؤرّخ بنجامان ستورا، والمخرج جاك أوديار الذي من المقرَّر أن يُعرَض فيلم له في المسابقة الرسمية بـ«كان».

جوديث غورديش كانت ضحية لعنف جسدي وجنسي

وحتى وقت قصير، كان قانون الصمت يمنع ضحايا التحرّش من التصريح بمعاناتهن خوفاً من الاستبعاد، وفقدان فرص العمل والظهور على الشاشة، لكن الأمر تغيَّر بعد حملة «مي تو» التي بدأت في الولايات المتحدة للتشهير بالمتحرّشين، ووصلت إلى فرنسا، وكانت لها أصداء في الدورات السابقة من «كان». وفي شباط (فبراير) الماضي، أعلنت الممثلة جوديث غورديش أنها كانت ضحية لعنف جسدي وجنسي تعرّضت له من المخرجَيْن بونوا جاكو وجاك دوايون عندما كانت دون سنّ البلوغ. وإذا كانت صناعة السينما الأميركية وكبرى الشركات في هوليوود قادرة على الاستمرار رغم فضح المتحرّشين، فإنّ فرنسا تبدو أكثر هشاشة من تحمُّل فضيحة تتّهم أسماءً كبيرة تنهض على أكتافها هذه الصناعة.

التحضيرات للحدث السينمائي العالمي

وبموازاة التحرش بالممثلات، ظهرت حركة «مي تو» بين الممثلين الذكور؛ فقد اتهم الممثل فرنسيس رينو المخرج المعروف أندريه تشيني، البالغ 80 عاماً، بتحرّشات جنسية، وبأنه «كان يتمتّع مثل شيطان بتدمير حياة كثيرين»؛ علماً أنّ مهرجان «كان» كان قد عدَّ تشيني، في عام 2017، من عمالقة السينما الفرنسية.

يُذكر أنّ المهرجان حرص في دوراته الأخيرة على تعديل الميزان المنحاز لمصلحة المخرجين، واختار مجموعة من الأفلام التي أخرجتها نساء. وفي مواجهة فضيحة واينستين وحملة «مي تو» في الولايات المتحدة، قرّر القائمون عليه اعتماد سياسة واقعية من خلال توزيع منشورات تُذكّر بالعقوبات التي يواجهها المتحرّشون، ورقم هاتف مخصَّص لكل ضحية أو شاهد، والدعوة إلى اعتماد «سلوك صحيح». كما لاحظوا العدالة بين الجنسين في أسماء أعضاء لجان التحكيم. وفيما يخصُّ الدورة 77 المقبلة، فإنّ عدد النساء في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية هو 4 محكِّمات، مقابل 4 محكمين، برئاسة المخرجة الأميركية غريتا غيرويغ صاحبة فيلم «باربي». كما سيُقام تكريم خاص للممثلة الأميركية ميريل ستريب.

جيرار ديبارديو

وعدا التهديد بقائمة المتحرّشين، تواجه الدورة المقبلة من المهرجان تهديداً بالإضراب من جمعية للعاملين الصغار في حقول السينما ممن يتقاضون أجوراً ضئيلة مقابل خدماتهم. وفي حال انسحب هؤلاء من المهام الموكلة إليهم في الأمور التنظيمية الخاصة بحفل الافتتاح، مثل الموسيقى، والإضاءة، وتقنيات الصوت، واستقبال الضيوف، فإنّ المنظمين سيجدون أنفسهم في ورطة لا بدَّ من تلافيها بسرعة.


غياب برنار بيفو... «أيقونة» البرامج الأدبية الفرنسية

برنار بيفو (أ.ف.ب)
برنار بيفو (أ.ف.ب)
TT

غياب برنار بيفو... «أيقونة» البرامج الأدبية الفرنسية

برنار بيفو (أ.ف.ب)
برنار بيفو (أ.ف.ب)

«ملك القراءة»، «عاشق الكتب»... سمِّه ما شئت، فقد كان نجماً وصانعاً لنجوم الأدب. رحيل برنار بيفو أمس (الاثنين)، عن 89 عاماً في ضاحية نويي الباريسية، بعد صراع مع المرض، خبر حزين للفرنسيين وقراء الفرنكوفونية في العالم.

هو مبتكر فكرة أهم برنامج للكتب عرفته فرنسا «أبوستروف»، بقي يُبثّ أسبوعياً، 15 عاماً (2004 ـ 2019)، يتسمر أمام الشاشة من أجله الملايين. فقد كان قادراً على إخراج الأدب من عبوسه ليجعله جزءاً من الحياة واهتمام الناس. من قبل ذلك قدّم بيفو «بويون دو كولتور» لعشر سنوات أخرى (1991 - 2001) موسِّعاً دائرته من الكتب إلى السينما والمسرح، ليتابع الناس بيفو من جديد، لأنه حقاً ساحر وشغوف.

وُلد ابناً لبقال في مدينة ليون، تبوأ مهام صحافية عدة بدأها بالاقتصاد، ثم سرعان ما انضم إلى الصحافة الثقافية في مطبوعات شهيرة. وشاءت الظروف أن يظهر على التلفزيون ضيفاً أول مرة عام 1967، وليدخله لـ25 عاماً متوجاً كـ«أيقونة» لا تنافَس ولا تَستبدل ببرنامجه «أبوستروف» الذي قدّم فيه الإصدارات الجديدة مع مؤلفيها، بحوارات ماتعة.

بعد اعتزال الشاشة الصغيرة وهو في الـ65 بدأ حياة ثانية. كثيرون حاولوا تقليده، أو سد الفراغ الكبير الذي تركه من دون جدوى.


«ميدياثون الحج» يتوّج المشروعات الفائزة

سجّل في سباق هذا العام 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية (واس)
سجّل في سباق هذا العام 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية (واس)
TT

«ميدياثون الحج» يتوّج المشروعات الفائزة

سجّل في سباق هذا العام 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية (واس)
سجّل في سباق هذا العام 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية (واس)

تُوّجت، الاثنين، الفرق الفائزة في «ميدياثون الحج والعمرة» لعام 2024، خلال حفل أقامته وزارة الإعلام بمكتبة الملك فهد الوطنية في الرياض، بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة، وبرنامج «خدمة ضيوف الرحمن»، أحد برامج «رؤية السعودية 2030».

وكرّم الفائزون نيابة عن سلمان الدوسري وزير الإعلام، مساعده الدكتور عبد الله المغلوث، بحضور الأمير خالد بن طلال بن بدر أمين عام المكتبة، وعدد من رؤساء تحرير الصحف ومديري المؤسسات الإعلامية، وقيادات منظومة القطاع، والمهتمين والمتخصصين.

30 فريقاً تنافسوا في 3 مسارات للسباق (واس)

وشھد السباق هذا العام تسجيل أكثر من 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية، حيث تأهل منهم للمشاركة 30 فريقاً، تنافسوا في 3 مسارات، صناعة المحتوى الإبداعي، اللّغات والترجمة، والخدمات والتسهيلات الإعلامية.

وحصدت ثلاث فرق جائزة المسار الأول «صناعة المحتوى الإعلامي»، هي «منصة شعاب»، و«مشاعر AI»، و«منصة حاج»، فيما فازت بجائزة المسار الثاني «اللّغات والترجمة» فرق «الصحفي الحاج»، و«لانكول»، و«PALMI»، كما نال جائزة المسار الثالث «الخدمات والتسهيلات الإعلامية» فرق «معدّ»، و«Rushes dock»، و«خندمة».

وأُعلن عن المرحلتين القادمتين للفرق المتأهلة من ميدياثون «التأهيل» و«التجسير»، وتُعنيان ببناء خطط العمل والصرف، وربط جميع الفرق المتأهلة بالجهات ذات العلاقة من منظومتي «الإعلام» و«الحج والعمرة»، لدعم الفرق في تنفيذ مشروعاتها على أرض الواقع.

يربط الميدياثون جميع الفرق المتأهلة بالجهات ذات العلاقة (واس)


لماذا يفجر الحديث «السلبي» عن الرموز الثقافية في مصر «لعنات الغاضبين»؟

يوسف زيدان والإعلامي عمرو عبد الحميد (حساب زيدان على فيسبوك)
يوسف زيدان والإعلامي عمرو عبد الحميد (حساب زيدان على فيسبوك)
TT

لماذا يفجر الحديث «السلبي» عن الرموز الثقافية في مصر «لعنات الغاضبين»؟

يوسف زيدان والإعلامي عمرو عبد الحميد (حساب زيدان على فيسبوك)
يوسف زيدان والإعلامي عمرو عبد الحميد (حساب زيدان على فيسبوك)

رغم توضيحات الأديب المصري يوسف زيدان والباحث السوري فراس السواح بشأن اتهامهما بـ«الإساءة» إلى عميد «الأدب العربي» طه حسين، فإن الهجوم عليهما لا يزال متواصلاً من قبل مثقفين وكتاب مصريين.

وتعود أسباب الأزمة إلى الجلسة الافتتاحية من منتدى «تكوين الفكر العربي» التي عُقدت السبت في المتحف المصري الكبير تحت عنوان «خمسون عاماً على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟»، حين طرح زيدان سؤالاً على السواح قائلاً: «فراس السواح أهم؛ أم طه حسين؟ ليرد الأخير: (أنا وأنت أهم من طه حسين)».

وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، نفى د. فراس السواح أن «تكون هناك أي شبهة إساءة لطه حسين»، مؤكداً أنه جاء إلى مصر للاحتفاء بـ«عميد الأدب العربي» وليس بـ«الأدب المصري» فقط.

وشدّد على أنه لا يمكن أن يسيء إليه فهو يحترمه مفكراً ثائراً، صنع الكثير لأمته، وصاحب منجز عميق في الثقافة العربية، مؤكداً أن «الواقعة برمّتها مزاح»، إذ لم يكن يعرف هل يوسف زيدان يتكلم بجدية أم يمزح، لكنه قرّر أن يجاريه في هذا المزاح المفترض.

ورأى السواح أن «ما حدث كان مزاحاً سخيفاً في كل الأحوال»، مضيفاً: «فوجئت بهذا الكم الغاضب من ردود الأفعال التي لم أكن أتخيلها على الإطلاق».

جلسة عن طه حسين (حساب زيدان على فيسبوك)

في حين ردّ الأديب المصري يوسف زيدان على موجة الهجوم عليه قائلاً عبر حسابه على «فيسبوك»: «شيءٌ عجيب فعلاً، في افتتاح مؤتمر مؤسسة (تكوين للثقافة العربية)، وفي غمرة نقاشنا حول أهمية طه حسين وأهمية التواصل مع أفكاره المستنيرة، جرى بيني وبين الباحث الكبير فراس السواح محادثة مازحة، سألته خلالها: هل أنت أهم أم طه حسين؟ فأجابني ممازحاً: أنا وأنت أهم منه. وأكملنا الحوار بعد ذلك بشكل جاد»، مضيفاً أنه «فوجئ بنشر مقطع فيديو مُجتزأ من جلسة المؤتمر، حيث انهالت عليهما لعناتُ الغاضبين، وهجومهم من دون أي جهد للتأكُّد من المزاح المقتطع من سياقه»، وفق تعبيره.

وأوضح في حديث تلفزيوني أن «هناك نوعاً من التربّص وتصيّد الأخطاء والرغبة في الصيد في المياه العكرة على نحو يعكس نوعاً من سوء النية». حسب وصفه.

وفي خضمّ موجة الهجوم على زيدان والسواح، دافع كتّاب عنهما، ورأوا أن ما حدث لا يعدو كونه مزحة لا تستحق كل هذه الضجة، ومن بينهم الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت التي حضرت الواقعة، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الأمر كله عبارة عن ضجة مفتعلة لأنه قائم على مداعبة»، مشيرة إلى أن بعض المثقفين المهاجمين هم من أصدقائها مثل «د. خالد منتصر الذي وضّحتُ له أبعاد الواقعة، لكنه لم يتقبل رأيي وأصبح على غير وفاق معي». وأشارت إلى أنها «تعذُر من أساء الفهم».

في المقابل، هاجم مثقفون كلاً من زيدان والسواح مؤكدين عدم اقتناعهم بمبرراتهما، إذ قال د. خالد منتصر: «يوسف زيدان مقتنع تماماً بأنه أفضل من طه حسين، والسؤال المفخخ قيل بمنتهى الجدية».

طه حسين (أرشيفية)

واتفق مع رأي هذا الفريق، الدكتور سيد ضيف الله، أستاذ النقد الأدبي في أكاديمية الفنون، حين قال لـ«الشرق الأوسط»: «ليس من المقبول أن يتم التعامل مع مشروع مركزي مثل مشروع طه حسين بروح تهكميّة وبقدر من السطحية والمزاح والخفة». وأضاف: «طه حسين ليس فوق النقد بشرط أن نبذل جهداً وافياً يوازي ما بذله هو في بناء مشروعه الفكري».

وحسب الموقع الرسمي لمؤسسة «تكوين الفكر العربي»، فإنها «تعمل على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النّقدية وطرح الأسئلة في المسلّمات الفكرية وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين».

من جهته، رأى الكاتب أحمد الخميسي أنه «سواء كان الكلام في هذه الواقعة هزلاً أم جاداً فإنه لا يثير سوى الغثيان، إذ لا يمكن التّعرض لشخصيات بقامة طه حسين في حديث من هذا النوع أياً كان هدفه، فطه حسين قامة فكرية وثقافية بل ووطنية نادرة المثال، سواء بمعاركه التي خاضها من أجل مجّانية التعليم في مصر، أو في معركة تجديد الفكر بكتابه (في الشعر الجاهلي) الذي أحدث ثورة في منهج النظر إلى تاريخ الأدب».

وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الجدل الذي فجرته الواقعة طبيعي جداً، ليس لأنه حديث سلبي فقط عن (عميد الأدب العربي)، بل لأنه يتضمّن تضخيماً للذات وعقداً لمقارنات لا يمكن عقدها بين كُتّاب عابرين وقامة ثقافية ضخمة»، وفق وصفه.

ويعد طه حسين أحد أبرز أعلام الثقافة العربية في القرن العشرين، إذ تنوعت مؤلفاته ما بين الدراسات الفكرية والنقدية والسيرة الذاتية، وترك للمكتبة العربية أعمالاً خالدة مثل «الأيام»، و«دعاء الكروان»، و«في الشعر الجاهلي»، و«مع أبي العلاء في سجنه»، و«على هامش السيرة». وتولّى منصب وزير التّعليم في مصر وهو صاحب مقولة «التعليم كالماء والهواء، حقٌ لكل إنسان».

وسبق ليوسف زيدان أن أثار الجدل الشديد في مواقف عديدة منها تصريحاته حول شخصية صلاح الدين الأيوبي ووصفه لـ«الغزوات» في التاريخ العربي بـ«الاحتلال». وفي حين ناصره بعضهم معتبرين أنه يمارس حقه في إعادة قراءة التاريخ، رأى آخرون أنه «يعبث بثوابت لا يجب المساس بها».

وفي عام 2019 تعرض الروائي المصري الشاب أحمد مراد لموجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بسبب ما نُسب إليه من وصفه لروايات الأديب المصري الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ، بأنها «لا تُناسب العصر».

ويعدّ أدباء ومثقفون بعض مشاهير الأدب والفكر والفن من الذين بزغوا في منتصف القرن الماضي في مصر، رموزاً لا يجب السخرية منها، لأنهم رفعوا سقف المجالات التي عملوا بها وصعّبوا المهمة على من خلفهم، على غرار نجيب محفوظ (أديب نوبل)، ومحمود عباس العقاد، وطه حسين، وأم كلثوم وغيرهم.


توقيف مطرب مهرجانات مصري بعد دهسه شاباً

عصام صاصا (فيسبوك)
عصام صاصا (فيسبوك)
TT

توقيف مطرب مهرجانات مصري بعد دهسه شاباً

عصام صاصا (فيسبوك)
عصام صاصا (فيسبوك)

أوقفت الشرطة المصرية مطرب المهرجانات المصري الشاب عصام صاصا، بتهمة «دهس رجل أعلى الطريق الدائرية»، صباح الاثنين، ورحلته إلى سراي نيابة العمرانية بالجيزة للتحقيق معه.

ووفقاً لتحريات المباحث، فإن مطرب المهرجانات عصام صاصا صدم سائقاً يبلغ عمره 39 عاماً لدى مروره بالطريق، وقد فارق الحياة بعد دقائق من الحادث.

وتم تداول صور لحادث عصام صاصا أعلى كوبري «الدائري» بمنطقة الطالبية، وظهرت في الصور سيارته التي تحطمت من الجهة الأمامية نتيجة الاصطدام القوي بالشاب، ثم الارتطام بالحاجز الخرساني وسط الطريق، وتم التحفظ على السيارة من قبل الأجهزة الأمنية.

ووفق وسائل إعلام محلية، فقد قررت النيابة عرض مطرب المهرجانات عصام صاصا على مصلحة الطب الشرعي، لإجراء تحليل مخدرات.

وقالت والدة الضحية في تصريحات صحافية، إن نجلها الذي لديه 4 أولاد، كان متجهاً إلى عمله في الصباح الباكر قبل دهسه.

وتنص المادة 238 من قانون العقوبات على أن «من تسبب خطأ في موت شخص بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تتجاوز 200 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين».

وتكون العقوبة هي الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه، أو بإحدى العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالاً جسيماً بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطياً مسكراً أو مخدراً عند ارتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث، أو امتنع وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك.

ويبلغ عصام صاصا المولود بمحافظة الجيزة 26 عاماً، وكانت له تجربة سينمائية أخيراً في فيلم «أسود ملون»، من بطولة رنا رئيس، وبيومي فؤاد، وأحمد فتحي.

وبشأن موقف نقابة الموسيقيين من المطرب، قال محمد عبد الله المتحدث باسم نقابة الموسيقيين، في تصريحات صحافية، إن «عصام صاصا ليس عضواً بالنقابة، ويعمل بتصريح سنوي، وإنه مدرج بقوائم التصاريح المنتسبة من النقابة التي يتم تجديدها كل 3 شهور»، مشيراً إلى «أنه ليس من الأعضاء العاملين».

وتسبب مشاهير مصريون في حوادث دهس مماثلة سابقة، من بينهم الفنان مصطفى هريدي وأبو الليف، وخالد أيمن الذهبي، ابن الفنانة أصالة.


اكتشاف مجموعة فرعية خطرة من حالات ألزهايمر ناجمة عن نسختين من جين واحد

جزء من دماغ بشري مصاب بمرض ألزهايمر في متحف التشريح العصبي في جامعة «بوفالو نيويورك» (أ.ب)
جزء من دماغ بشري مصاب بمرض ألزهايمر في متحف التشريح العصبي في جامعة «بوفالو نيويورك» (أ.ب)
TT

اكتشاف مجموعة فرعية خطرة من حالات ألزهايمر ناجمة عن نسختين من جين واحد

جزء من دماغ بشري مصاب بمرض ألزهايمر في متحف التشريح العصبي في جامعة «بوفالو نيويورك» (أ.ب)
جزء من دماغ بشري مصاب بمرض ألزهايمر في متحف التشريح العصبي في جامعة «بوفالو نيويورك» (أ.ب)

في خطوة مهمة، كشف باحثون عن الشكل الجيني المسؤول عن مرض ألزهايمر في أواخر العمر، للأشخاص الذين يرثون نسختين من جين محدد يثير القلق.

وأشارت الدراسات السابقة إلى أن جين «APOE4» هو أحد الجينات العديدة التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الأشخاص بمرض ألزهايمر، بما في ذلك التقدم في العمر، لكنّ الأبحاث الجديدة تشير إلى أنه بالنسبة للأشخاص الذين يحملون نسختين من الجين نفسه، ليس مجرد عامل خطر، بل سبب أساسي للمرض الذي يسرق العقل. حسبما أفادت «وكالة أسوشييتد برس» للأنباء.

قاد الدكتور خوان فورتيا، من معهد سانت باو للأبحاث في برشلونة هذه الدراسة الجديدة، حيث أظهرت النتائج آثاراً عميقة تجاه فهم مرض ألزهايمر.

ومن بين النتائج الملحوظة: تبدأ أعراض مرض ألزهايمر قبل سنوات من ظهورها الطبيعي لدى كبار السن الذين يحملون نسختين من جين «APOE4».

ويُقدر أن نحو 15 في المائة من مرضى ألزهايمر يحملون نسختين من هذا الجين، مما يبرز أهمية تطوير علاجات تستهدف هذا الجين بشكل خاص.

وتُشير الباحثة المشاركة في الدراسة، الدكتورة ريسا سبيرلينغ من جامعة هارفارد، إلى أن بعض العلاجات قد لا تكون ملائمة للأشخاص الذين يحملون هذه النسخ المزدوجة، مما يبرز ضرورة فهم أفضل للوراثة وتأثيرها على المرض.

ويصنف جين «APOE4»، منذ فترة طويلة على أنه أكبر عامل خطر وراثي لمرض ألزهايمر في مرحلة متأخرة من الحياة، حيث تكون نسختان منه أكثر خطورة من نسخة واحدة.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 2 في المائة من سكان العالم ورثوا نسخة من أحد الوالدين.

ورغم أهمية الاكتشافات الجديدة، يجب التنويه إلى أن جميع الأشخاص الذين يحملون جين «APOE4» ليسوا بالضرورة عُرضة للإصابة بمرض ألزهايمر، ولا يعني ذلك أن على الناس أن يتسابقوا لإجراء اختبار الجينات، بل من المهم عدم تخويف كل من لديه تاريخ عائلي من مرض ألزهايمر؛ لأن هذا الثنائي الجيني ليس مسؤولاً عن معظم الحالات، مما يتطلب المزيد من الأبحاث لفهم هذه الديناميات بشكل أفضل.

تُعزز هذه الاكتشافات الحاجة الملحة لتطوير علاجات موجهة جينياً وفهم أفضل للوراثة لمكافحة مرض ألزهايمر وتأخير ظهوره أو منعه تماماً.

بالإضافة إلى ذلك، يشير البحث إلى أنه ينبغي استكشاف تأثيرات جين «APOE4» على مجموعات سكانية متنوعة، بما يشمل تأثيرات الجين على الأشخاص من خلفيات ثقافية وجينية مختلفة، لتحديد أفضل الاستراتيجيات العلاجية.

ورغم التقدم الهائل في فهم مرض ألزهايمر، يبقى البحث والابتكار ضروريين لتطوير علاجات أكثر فعالية ضد هذا المرض الذي يشكل تحدياً كبيراً للصحة العامة.


الإسكندرية تستقبل زوار «شمّ النّسيم» بمعارض الزهور والفنون وماراثون دراجات

احتفالات عيد «شم النسيم» في حديقة أنطونيادس بالإسكندرية (صفحة الحديقة على فيسبوك)
احتفالات عيد «شم النسيم» في حديقة أنطونيادس بالإسكندرية (صفحة الحديقة على فيسبوك)
TT

الإسكندرية تستقبل زوار «شمّ النّسيم» بمعارض الزهور والفنون وماراثون دراجات

احتفالات عيد «شم النسيم» في حديقة أنطونيادس بالإسكندرية (صفحة الحديقة على فيسبوك)
احتفالات عيد «شم النسيم» في حديقة أنطونيادس بالإسكندرية (صفحة الحديقة على فيسبوك)

قرّر المصري أحمد شاكر، اصطحاب زوجته وطفلتيه من القاهرة إلى الإسكندرية لقضاء عيد «شمّ النّسيم» على ساحل البحر، وذلك بعد أن قرأ ما أعلنته هيئة سكك حديد مصر من قيام رحلة قطار اليوم الواحد بين المدينتين، الاثنين، لقضاء «شمّ النّسيم»، والاحتفال بأعياد الربيع بين أحضان الطبيعة، حيث المغادرة في السابعة صباحاً والعودة في السادسة من مساء اليوم نفسه.

وتُعد شواطئ عروس المتوسط الخيار المفضل للسياحة الداخلية لدى كثير من أبناء القاهرة ومحافظات الدلتا لقضاء إجازة «شمّ النّسيم»، و«أعياد الربيع»، بما تضمه من شواطئ ممتدة، وحدائق ومتنزهات متعددة في مقدمتها حدائق قصر المنتزه، إلى جانب سهولة السّفر إليها، وانخفاض تكاليف الزيارة مقارنة بغيرها من المدن الأخرى، مع توفّر جميع المرافق والخدمات.

وقال الشاب الأربعيني، الذي يعمل موظفاً إدارياً في إحدى شركات المقاولات، لـ«الشرق الأوسط»: «لم أتردّد عندما علِمت برحلة القطار، فهي فرصة لزيارة الإسكندرية وقضاء ساعات عدّة على شاطئ البحر، وبين معالم المدينة، هروباً من ضغوط الحياة وأعبائها»، لافتاً إلى أنه حمل معه مأكولات «شمّ النّسيم» وفي مقدمتها الفسيخ والرنجة، لتناولها على الشاطئ، لزيادة الاستمتاع بالرحلة.

محافظ الإسكندرية يطلق شعلة ماراثون الدراجات الهوائية احتفالاً بأعياد الربيع (محافظة الإسكندرية)

وفضلت آلاف العائلات والأسر والمجموعات السياحية التوجه إلى الإسكندرية منذ نهاية الأسبوع الماضي، للاستمتاع بأيام العطلة الرسمية المتتالية في البلاد، التي امتدت إلى 4 أيام (من الجمعة حتى اليوم الاثنين)، وفق قرار رئيس الوزراء المصري باعتبار الأحد إجازة رسمية، بمناسبة عيد العمال.

وقال مصدر في هيئة السكة الحديد، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك إقبالا كبيرا منذ الأسبوع الماضي على حجز تذاكر القطارات بجميع أنواعها المكيفة والروسية، من مختلف المحافظات إلى الإسكندرية، وذلك لرغبة المواطنين في استغلال أيام العطلة في التنزه.

الأمر نفسه، يؤكده رئيس غرفة شركات السياحة في الإسكندرية، علي المناسترلي، وفق تصريحات صحافية، مبيّناً أن نسب الإشغال الفندقي في المدينة الساحلية ارتفعت منذ الأسبوع الماضي وتجاوزت 95 في المائة، وهناك ضغط غير طبيعي على جميع الفنادق، كما أن جميع شوارع وميادين الإسكندرية تشهد حالياً زحاماً ملحوظاً، الأمر الذي يساعد على إحداث رواج كبير في المطاعم والمقاهي والكافتيريات، بما يُعدّ بروفة حقيقية لبدء موسم الاصطياف.

مع وصول القطار إلى غايته؛ انتشر ركابه بين الشواطئ، التي شهدت زحاماً منذ الصباح، حيث استمتع بها آلاف المواطنين، حسب الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية، في حين انتشرت مشاهد تناول البيض الملوّن وأنواع الأسماك المملحة بين مرتادي الشواطئ بوصفها عادة أصيلة لهم، بينما رُفعت الرايات الحمراء في كل الشواطئ، التي تعني أنّ السباحة ممنوعة تماماً بسبب ارتفاع أمواج البحر وسرعة الرياح.

معرض الزهور داخل حديقة مدخل الإسكندرية (الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية)

خارج الشواطئ، شهدت الإسكندرية، كثيراً من الفعاليات؛ احتفالاً بـ«أعياد الربيع» و«شمّ النّسيم»، حيث أطلق محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، صباح الاثنين، برفقة القيادات التنفيذية والشعبية والبرلمانية، شعلة ماراثون الدراجات الهوائية بدءاً من استاد الإسكندرية الرياضي الدولي بمشاركة 30 مصوراً من أعضاء نادي «عدسة للتصوير»، الذين يتجوّلون بالدراجات في شوارع الإسكندرية العريقة، ومنها: (شارع فؤاد - وشارع النبي دانيال - وميدان محطة مصر)، لتصوير وإظهار جمالياتها، وإبراز أعمال التطوير التي تمت بها.

حديقة أنطونيادس في الإسكندرية (صفحة الحديقة على فيسبوك)

وتضمّنت الاحتفالات عروضاً فنية وثقافية ورياضية، بدأت بافتتاح معرض للزهور والشجيرات الصغيرة في حديقة مدخل الإسكندرية، وافتتاح معرض للفنون التشكيلية باستاد الإسكندرية، بمشاركة 23 فناناً تشكيلياً، ومعرض فوتوغرافي فني، بتنظيم الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة.

ثم جاء انطلاق موكب السيارات المزينة بالورود والأعلام لتجوب شوارع الإسكندرية وعلى طول الكورنيش، فضلاً عن تسيير الأتوبيس ذي الطابقين الشهير في المدينة، الذي انتهى بشاطئ ستانلي، حيث يقام معرض خيري على الشاطئ بمشاركة الجمعيات والمجتمع المدني والهيئات الحكومية.

جانب من معرض الزهور (الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية)

من جانب آخر، فضل العشرات من زائري الإسكندرية الاحتفال بيوم «شمّ النّسيم» في الحدائق والمتنزهات العامة في المحافظة، وشهدت حديقة الحيوان إقبالاً كبيراً مع بداية اليوم، وتفاعل الأطفال مع العروض والألعاب الترفيهية في الحديقة، وفق تأكيدات الدكتور محمد جلال، مدير عام حدائق الحيوان في وزارة الزراعة، في حين حرصت إدارة الحديقة على عرض فصائل جديدة من الحيوانات التي استُقبلت مؤخراً منها.

ماراثون الدراجات يمر في شوارع الإسكندرية لإظهار جمالياتها (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية)

وبالمئات التفت الأسر المصرية حول وجبات الفسيخ والرنجة في المتنزهات الأخرى، لا سيما حديقة أنطونيادس، وحدائق المنتزه، التي تُعدّ من الأماكن المُفضّلة للتنزه لدى عشاق الإسكندرية.


أنغام تودع البدر بكلمات مؤثرة في حفلها بدبي

أنغام (إنستغرام)
أنغام (إنستغرام)
TT

أنغام تودع البدر بكلمات مؤثرة في حفلها بدبي

أنغام (إنستغرام)
أنغام (إنستغرام)

ودعت الفنانة المصرية أنغام، الشاعر السعودي الراحل بدر بن عبد المحسن بكلمات مؤثرة، خلال حفلها الذي أقيم مساء الأحد في دبي الإماراتية، في أول حفل لها بعد وفاة الأمير.

وظهرت الفنانة المصرية وهي متأثرة في أثناء حديثها عن الراحل في الحفل، حيث قالت: «خبر وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن كان صدمة كبيرة لنا جميعاً، لم يكن أحد يعلم ما يمر به في أيامه الأخيرة، فهو لم يخبر أحداً، بدر بن عبد المحسن هو شاعر كبير ورائع واستثنائي، هو قيمة ثقافية عربية غير عادية لن تعوض أبداً من وجهة نظري، هو الشاعر الوحيد الذي عشت زمنه، ورأيت أن له جماهيرية شعبية كبيرة مثل الفنانين، له قبول وحب من الجماهير لا يضاهيه فيه أي شاعر آخر، خبر رحيله أحزنني للغاية».

واستهلت أنغام حفلها بالغناء من كلمات الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن عبر أغنيتها الخليجية الشهيرة «مزح» التي حملت اسم آخر ألبوماتها الخليجية الغنائية، وقدمتها قائلة: «تشرفت في مسيرتي بالغناء أكثر من مرة بكلمات بدر بن عبد المحسن، اسمحوا لي أن أقدم لكم أغنية أفتخر بغنائها وهي أغنية (مزح)».

وغنّت أنغام 4 أغنيات من كلمات الأمير الشاعر الراحل؛ من بينها «سلامة رماحك»، و«يا ترى وينك»، و«سهر»، و«سلامة رماحك».

كانت أنغام قد صعدت لحفلها في دار أوبرا دبي على نغمات أغنيتها الشهيرة «حالة خاصة جداً»، تحت قيادة المايسترو هاني فرحات، وهي مرتدية فستاناً أسود اللون.

وقدّمت الفنانة المصرية خلال حفلها عشرات الأغنيات التي تفاعل معها الجمهور الخليجي والمصري الذي ملأ جنبات المسرح؛ من بينها «ولا دبلت»، و«مطمنة»، و«يا ريت فاهمني»، و«بعتلي نظرة»، و«قلبك»، و«سيدي وصالك»، و«فنجان النسيان»، و«أستنى إيه».

يذكر أن الفنانة أنغام كانت قد أطلقت خلال الفترة الماضية أغنيتين دعائيتين وهما «الساعات الحلوة ما بتخلصش» التي قدمتها مع الفنان محمد رمضان لصالح إحدى شركات الاتصالات المصرية، والثانية «أكبر قلب» التي كانت قد قدمتها لصالح معهد مجدي يعقوب للقلب.

أنغام نعت الأمير الشاعر الراحل في حفلها في دبي (إنستغرام)

كشف الشاعر المصري أمير طعيمة عن تعاونه مع الفنانة أنغام في أكثر من عمل فني خلال الفترة المقبلة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «التعاون بيني وبين أنغام، لا يعتمد على شكل محدد، فنحن ثنائي اعتدنا النجاح مع بعضنا، ولدينا أكثر عمل فني جديد جاهز للطرح خلال الفترة المقبلة».

وأضاف: «بعد النجاح الكبير الذي حققناه في أغنية (سيبك أنت) مع الملحن وليد سعد، توجد أغنية رومانسية جديدة من المقرر أن تطرح خلال الفترة المقبلة ولكن ليس بإمكاني الكشف عن اسمها، بسبب رغبة أنغام».

وقال الموزع الموسيقي طارق مدكور إن هناك أكثر من عمل فني يجمعه بالفنانة أنغام خلال الفترة المقبلة، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «أنغام لديها أكثر من أغنية من توزيعي في جعبتها، لكن ليست لدي المعلومة النهائية حول الأغنية التي سيتم إطلاقها أولاً».

أنغام في حفل سابق لها (حسابها على فيسبوك)

وعن قيامه بجمع أنغام ومحمد رمضان في أغنية واحدة، قال مدكور: «منذ فترة أرى أن هناك تناغماً فنياً بين أنغام ومحمد رمضان، وحينما جاءت فكرة الإعلان والديو الغنائي، فكرت في أهمية تقديم مفاجأة فنية للجمهور، وأبديت الرغبة في جمع النجمين معاً، والاثنان وافقا على الفكرة، واستطعنا خلال التصوير والتسجيل التأكيد على وجود هذا التناغم بين الثنائي، وأكثر ما ميّز الأغنية والإعلان هو اللحن الرائع الذي وضعه الفنان عزيز الشافعي؛ حيث إن اللحن ساعدني على تقديم موسيقى جيدة».


ما الفسيخ؟ ولماذا يفجر الجدل باستمرار في مصر؟

الفسيخ يعود تاريخه إلى زمن المصريين القدماء (أ.ف.ب)
الفسيخ يعود تاريخه إلى زمن المصريين القدماء (أ.ف.ب)
TT

ما الفسيخ؟ ولماذا يفجر الجدل باستمرار في مصر؟

الفسيخ يعود تاريخه إلى زمن المصريين القدماء (أ.ف.ب)
الفسيخ يعود تاريخه إلى زمن المصريين القدماء (أ.ف.ب)

الفسيخ، أكلة يتناولها المصريون على فترات متباعدة وفي الأعياد والمواسم؛ يُعدّها بعضهم «أكلة شهية ولذيذة»، في حين يراها آخرون مصدراً للسموم والروائح الحادة.

والفسيخ هو سمك البوري المملح، الذي يُتناول بشكل عادي وطازج قبل عملية التمليح على غرار جميع أصناف الأسماك الأخرى، وتُعد طريقة تحوّل البوري إلى فسيخ عملية مهمة إذ تتوقف عليها جودة الفسيخ ومذاقه ولونه وسعره.

ويمر التمليح بمراحل عدّة؛ من بينها تنظيف خياشيم سمك البوري وتجفيفه تماماً من الماء، قبل حشوها بالملح الخشن، والشطة، والليمون، والكركم، ووضعه في أكياس أو صناديق مفرغة من الهواء، ويترك أقل من أسبوعين في هذه الأجواء قبل أن يُصبح لون لحمه وردياً ويكون جاهزاً للتناول.

شهدت الأسواق المحلية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الفسيخ والرنجة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تراوح سعر كيلو الفسيخ الواحد من 400 إلى 450 جنيهاً، (الدولار الأميركي يعادل 47.85 جنيه مصري) مقابل 220 إلى 275 جنيهاً في العام الماضي، بنسبة زيادة تبلغ 80 في المائة، وفق حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية في الغرفة التجارية بالقاهرة، الذي أرجع في تصريحات صحافية زيادة الأسعار إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج في الآونة الأخيرة ومن بينها ارتفاع أسعار الأسماك، ومستلزمات الإنتاج.

وتندّر متابعون مصريون على الإقبال على الفسيخ، وقالوا: «يرفض البعض تناول البوري الطازج لأن سعره يكون بنحو 150 جنيهاً في المتوسط، لكنهم يشترونه عندما يكون مملّحاً ورائحته قوية للغاية وسعره نحو 500 جنيه».

ويفجّر الفسيخ الجدل باستمرار في مصر ويشغل حيّزاً من نقاشات المصريين وغيرهم من سكان المنطقة العربية مع مواسم تناوله، وعلى الرغم من أن البعض لا يتحملون رائحته الحادة، فإنهم يستمتعون بتناول لحمه في الوقت نفسه.

ويرى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الفسيخ براند مصري بامتياز، وموروث مصري أصيل، يثير الجدل حوله باستمرار، رغم تناول شعوب الدول الاسكندنافية، أسماكاً مملحة أيضاً، وتُعدّ من أغنى الشعوب وأكثرها رفاهية».

مدينة نبروه تعد أحد مراكز تمليح الفسيخ (أ.ف.ب)

ويبدي صادق اعتراضاً على تربّص البعض بالفسيخ وغيره من الأنماط الغذائية السائدة في مصر، ويقول: «مَن لا يحب تناول نوع من المأكولات فليتركه ويتناول ما يشاء، ولكن عليه أن يحترم ثقافات الآخرين وعاداتهم»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «كثيرون من أسرة واحدة يختلفون فيما يحبون من أكلات وما لا يرغبون في تناولها، ومن بينها الفسيخ والرنجة، لكن يتم تقبّل الأمر بسلاسة، ولا يفرض أحد رأيه على الآخر، ويحدث سجال سنوي في إطار ساخر أحياناً حول هذه الممارسات»، محذراً من محاولات الحطّ من قيمة الثقافات الغذائية للشعوب باستخدام الأكلات الغريبة: «أُعدها نوعاً من أنواع العنصرية»، وفق تعبيره.

وفي المحاورات الشعبية الإقليمية التي لا تخلو من روح الدعابة يستخدم البعض الفسيخ أداة لانتقاد الثقافة الغذائية المصرية بوصفه ذا «رائحة حادة».

ويقبل مصريون على الفسيخ بشكل لافت في موسمي «عيد الفطر» و«شمّ النّسيم»، لكن وفق خالد السيد، رئيس الهيئة العامة للثروة السّمكية، فإن الأسواق شهدت حالة من الركود بسبب ارتفاع أسعار الأسماك في الآونة الأخيرة.

ورغم تحذيرات وزارة الصحة المصرية المتكررة من تناول الفسيخ والرنجة؛ خصوصاً لأصحاب الأمراض المزمنة، فإن قطاعاً كبيراً من المصريين يتجاهل هذه التحذيرات من باب «سيبها على الله»، و«اللي له نصيب في حاجة هيشوفها»، و«ساعة الحظ ما تتعوضش».

ووظفت أعمال سينمائية من بينها فيلم «عسل أسود»، للفنان أحمد حلمي هذه المفارقة؛ حيث ظهر في أحد المشاهد وهو ينفر من رائحته القوية قبل أن يلتهم الفسيخ ويبدي إعجابه الشديد بطعمه.

وتبارى مدوّنون ويوتيوبر مصريون أخيراً في تسليط الضوء على «طعامة الفسيخ» ذي اللون الوردي، حيث يظهرون في مقاطع تلقى إعجاب الآلاف وهم يلتهمونه بشغف وحب بالغين.

ارتفاع أسعار الفسيخ في موسم «شمّ النّسيم» (الشرق الأوسط)

ويعود الاحتفال «بشمّ النسيم» إلى القدماء المصريين، الذين اعتبروا فصل الربيع الذي يُعرف لديهم باسم «شمو»، أهم تلك الفصول التي كانوا ينتظرون قدومها بسعادة وفرح، وكانت بدايته عيداً، وأقاموا بهذه المناسبة احتفالات دينية وشعبية.

وكان «شمو» هو الفصل الذي تزهر فيه النباتات، لطقسه الربيعي المعتدل، ورأى قدماء المصريين بداية هذا الفصل من العام أنه رمز للبعث والحياة.

وكان «شمّ النّسيم» عيداً دينياً أيضاً، ومناسبة للتقرب من الآلهة بتقديم القرابين التي كانت تتكوّن من سمك مملح وخس وبصل وملانة (الحمص الأخضر)، وهي الأطعمة التي ارتبطت بذلك اليوم في الماضي والحاضر.

وتُعدّ مدينة نبروه (دلتا مصر)، من أشهر قلاع صناعة الفسيخ في مصر؛ حيث يقصدها كثيرون كل عامٍ لشراء احتياجاتهم من الفسيخ والأسماك المملحة الأخرى.

وعرف المصريون القدامى الفسيخ منذ أكثر من 4 آلاف عام، حسب عالم الآثار المصري زاهي حواس، الذي أكد، في تصريحات سابقة، أن مركز الفسيخ أو السمك المملح عند الفراعنة كان في إسنا في جنوب البلاد.

وقال حواس: «في اكتشافاتنا الأثرية، كشفنا آثاراً تُثبت أن المصريين القُدامى كانوا يملّحون الأسماك لتطول فترة صلاحيتها للأكل ويتمكّن العمّال من تناولها أثناء العمل».


حل لغز جفاف كوكب الزهرة

كوكب الزهرة يحتوي على كمية من الماء أقل بـ100 ألف مرة من الأرض (رويترز)
كوكب الزهرة يحتوي على كمية من الماء أقل بـ100 ألف مرة من الأرض (رويترز)
TT

حل لغز جفاف كوكب الزهرة

كوكب الزهرة يحتوي على كمية من الماء أقل بـ100 ألف مرة من الأرض (رويترز)
كوكب الزهرة يحتوي على كمية من الماء أقل بـ100 ألف مرة من الأرض (رويترز)

توصل باحثون بجامعة كولورادو بولدر الأميركية إلى اكتشاف جديد يفسّر سبب جفاف كوكب الزهرة، الجار اللاهب وغير الصالح للسكن لكوكب الأرض.

ورغم أن الزهرة والأرض متشابهان في الحجم والكتلة، فإن الزهرة يحتوي على كمية من الماء أقل بـ100 ألف مرة من الأرض، وفق الدراسة المنشورة، الاثنين، في دورية «نيتشر».

وأشارت الدراسات إلى أن كوكب الزهرة لم يكن دائماً بهذا الجفاف الشديد، إذ يعتقد العلماء أن هذا الكوكب، خلال تكوينه منذ مليارات السنين، كان يحتوي على كمية من الماء تقارب ما على الأرض.

ومع ذلك، حدثت كارثة غيّرت مجرى الأمور، فقد أطلقت سحب ثاني أكسيد الكربون الموجودة في الغلاف الجوي للزهرة أقوى تأثير للاحتباس الحراري في النظام الشمسي، ما أدى في النهاية إلى ارتفاع درجات الحرارة على سطح الكوكب إلى نحو 900 درجة فهرنهايت، وفق الدراسة.

ونتيجة لذلك، تبخرت كل المياه الموجودة في الزهرة وتحوّلت إلى بخار، وانجرف معظمها إلى الفضاء. لكن هذا التبخر القديم لا يمكن أن يفسر وحده سبب جفاف كوكب الزهرة كما هو عليه اليوم، أو كيف يستمر في فقدان المياه إلى الفضاء.

وكشف الباحثون، خلال دراستهم الجديدة التي استخدموا فيها نماذج حاسوبية، عن أن ذرات الهيدروجين في الغلاف الجوي للزهرة تتطاير إلى الفضاء ما يتسبب في خسارة الزهرة نحو ضعف كمية الماء كل يوم مقارنة بالتقديرات السابقة.

ووجد الباحثون أن جزيئاً يسمى «HCO+» وهو عبارة عن أيون يتكون من ذرة واحدة من الهيدروجين والكربون والأكسجين، ويوجد في الجزء العلوي من الغلاف الجوي للزهرة قد يكون السبب وراء فقدان الماء.

ووفق الفريق، فإن الماء مهم جداً للحياة، وهم بحاجة لفهم الظروف التي تدعم وجود الماء السائل في الكون، والتي قد تكون قد أدت إلى الحالة الجافة للزهرة اليوم.

وبينما زارت عشرات البعثات كوكب المريخ في العقود الأخيرة، فإن عدد المركبات الفضائية التي سافرت إلى الزهرة كانت أقل بكثير. ولم تحمل أي من هذه المركبات أدوات قادرة على اكتشاف الجزيء «HCO+».

وخلال السنوات الأخيرة، بدأ عدد متزايد من العلماء يركزون اهتمامهم على كوكب الزهرة. على سبيل المثال، تخطط مهمة وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» المسماة «البحث في الغلاف الجوي العميق للزهرة عن الغازات النبيلة والكيمياء والتصوير الإضافي» أو «DAVINCI» إلى إنزال مسبار عبر الغلاف الجوي للكوكب حتى يصل إلى سطحه. ومن المقرر إطلاق هذه المهمة بحلول نهاية العقد الحالي.

وعلى الرغم من أن المهمة المرتقبة لـ«ناسا» لن تكون قادرة على اكتشاف الجزيء «HCO+»، يأمل الباحثون أن تتمكن مهمة مستقبلية أخرى من الكشف عن جزء رئيسي آخر من قصة وجود الماء على كوكب الزهرة.