بينما ينشغل لبنان بمعالجة الضائقة الاقتصادية عبر مفاوضات مع صندوق النقد الدولي والمانحين وما يشترطونه من تنفيذ إصلاحات، حمَلت خطب عيد الفطر مضامين سياسية بامتياز ذهب بعضها إلى توجيه نقد شديد للنظام الذي قام لبنان على أساسه والذي يقضي بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين.
وفي أول خطاب عنيف من نوعه ضد النظام يصدر عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، قال المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان إن «صيغة إنشاء لبنان انتهت». وأضاف: «لن نقبل بظلم، أو فساد أو اضطهاد، أو استئثار، ونرفض رفضاً قاطعاً القبول بصيغة حكم فاسدة، أو تسويات ظالمة، أو مشاريع حكم تصرّ على الطائفية والانتهازية السياسية وأشباهها». وعدّ أن «أصل نشأة لبنان تمّ على أساس طائفي واستبدادي، بوظيفة خدمة المشروع الاستعماري والاحتكاري، وهذه الصيغة قد انتهت».
من جانبه، رفض مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «الإخلال بالدستور»، مؤكداً: «إننا لا نقبل تهميش رئاسة الحكومة أو المسّ بصلاحيات رئيس الحكومة، ليس لأن في ذلك تجاهلاً لتراتبية المؤسسات الدستورية، وحقوق طائفة من مكونات لبنان الرئيسية فقط، بل لأن الإخلال بالدستور، يصنع أزمة سياسية، تقع في أصل الانهيار الكبير الذي يعانيه لبنان».
وقال دريان في خطبة العيد: «إننا نعيش مرحلة صعبة ومقلقة من تاريخ لبنان، الذي عانى حروباً عبثية، ويعاني اليوم أزمة سياسية واقتصادية ومعيشية، أقسى من الحروب التي مررنا بها».
قبلان: صيغة إنشاء لبنان انتهت
دريان رفض «تهميش رئاسة الحكومة أو المسّ بصلاحياتها»
قبلان: صيغة إنشاء لبنان انتهت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة