ليبرون جيمس يتطلع لاستئناف دوري كرة السلة الأميركي «عاجلاً وليس آجلاً»

نجم كرة السلة الأميركية ونادي لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس (أرشيفية - أ.ب)
نجم كرة السلة الأميركية ونادي لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس (أرشيفية - أ.ب)
TT

ليبرون جيمس يتطلع لاستئناف دوري كرة السلة الأميركي «عاجلاً وليس آجلاً»

نجم كرة السلة الأميركية ونادي لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس (أرشيفية - أ.ب)
نجم كرة السلة الأميركية ونادي لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس (أرشيفية - أ.ب)

أكد نجم كرة السلة الأميركية ونادي لوس أنجليس ليكرز، ليبرون جيمس، أنه يتطلع لمزاولة اللعبة مجدداً، شرط ألا يشكل ذلك خطراً على صحة اللاعبين وعائلاتهم وسط تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة.
وأعرب جيمس عن أمله في استئناف دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «عاجلاً وليس آجلاً»، وقال: «بالتأكيد لم نستسلم فيما يتعلق بإنهاء الموسم».
وأضاف جيمس الذي يحتل فريقه ليكرز صدارة المجموعة الغربية ويبدو من أبرز الفرق للمنافسة على اللقب: «الأمر لا يتعلق بي وبزملائي ونادي لوس أنجليس ليكرز، ثمة كثير من اللاعبين الذين أعرفهم يريدون اللعب. بطبيعة الحال، لا نريد تعريض حياة أي من اللاعبين أو عائلات اللاعبين إلى الخطر»، حسبما نقل تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: «إنه وباء لا نملك أي فكرة عنه، لا نستطيع السيطرة عليه. سنستمع إلى الناس الذي يتابعون هذا الوباء، الأعداد والبيانات».
ويملك ليكرز ثاني أفضل سجل في الدوري هذا الموسم وراء ميلووكي باكس متصدر المجموعة الشرقية، وضمن كلاهما بلوغ الأدوار الإقصائية من «البلاي أوف».
ولا يزال موعد استئناف الدوري الأميركي للمحترفين الذي توقف في مارس (آذار) الماضي، إثر ظهور أول حالة ايجابية تخص لاعب يوتا جاز الفرنسي رودي غوبير، مجهولاً، على الرغم من أن الرابطة وضعت سيناريوهات عدة.
وقدم مفوض دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين آدم سيلفر، خريطة طريق لاستئناف الموسم، مع مخطط حصر مكان المباريات في مدينة أو اثنتين قد تكونان أورلاندو (شرق) ولاس فيغاس (غرب)، لكن أي قرار بهذا الشأن لن يصدر قبل يونيو (حزيران)، على حد قوله.
ولدى توقف النشاط، كان يتبقى شهر من مباريات الدوري المنتظم، بينما كان من المقرر أن تبدأ في أبريل (نيسان)، منافسات الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) التي عادة ما تمتد لفترة شهرين.
وفي سياق متصل، أفاد حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أمس (الاثنين)، بأن الرياضة في الولاية يمكن أن تعود في أوائل يونيو (حزيران) من دون جمهور، وذلك بشرط استمرار التقدم في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويعتقد نيوسوم الذي كان من المشككين سابقاً بشأن عودة الرياضة في كاليفورنيا في ظل تفشي فيروس «كوفيد - 19»، أنه يمكن للرياضة المحترفة أن تستأنف نشاطها في ظل ظروف معينة الشهر المقبل، موضحاً: «يمكن للأحداث الرياضية، والرياضات المحترفة أن تمضي قدماً في الأسبوع الأول من يونيو (حزيران) أو شيء من هذا القبيل، من دون متفرجين ومع تعديلات وشروط إلزامية جداً».
وأضاف نيوسوم خلال مؤتمره الصحافي اليومي حول تطورات «كوفيد - 19»: «سيتم فتح عدد من القطاعات الأخرى من اقتصادنا مجدداً إذا حافظنا على مسارنا في الأسابيع القليلة المقبلة».
وتحتضن كاليفورنيا ما لا يقل عن 18 فريقاً محترفاً في الرياضات الرئيسية مثل البيسبول «إم إل بي»، ودوري كرة السلة للمحترفين «إن بي إيه»، ودوري الهوكي الوطني «إن إيتش إل» ودوري كرة القدم «إم إل إس».
وشكك نيوسوم بإمكانية أن يوجد المشجعون في المدرجات قبل التوصل إلى لقاح للفيروس أو الوصول إلى ما يسمى «مناعة القطيع»، أي اكتساب الناس مناعة جماعية ضد «كوفيد - 19». كما شكك في قدرة الدوريات، مثل دوري كرة القدم الأميركية «إن إف إل»، على إطلاق موسم 2020 في سبتمبر (أيلول) من دون عوائق (من المقرر أن ينطلق موسم دوري كرة القدم الأميركية في 10 سبتمبر/ أيلول)، مكرراً ما قاله في وقت سابق من الشهر الحالي إنه «من الصعب بالنسبة لي أن أتخيل ما سيفعله الدوري عندما تأتي نتيجة فحوص واحد أو اثنين من أفراده أو لاعبيه الرئيسيين إيجابية» بفيروس «كوفيد - 19». وتساءل: «هل سيقومون بعزل بقية الفريق إذا كان لاعب خط الهجوم يتدرب مع لاعب خط الدفاع، وكانت الفحوص إيجابية؟ ماذا يحدث لبقية الخط؟ ماذا يحدث للمباراة المقبلة في نهاية الأسبوع التالي؟».
ولا تختلف تصريحات نيوسوم عما صدر عن حاكم نيويورك أندرو كومو الذي قال إنه حريص على عودة الرياضة في الولاية، لكن من دون مشجعين، مضيفاً في مؤتمره الصحافي اليومي: «لقد شجعت أيضاً الفرق الرياضية الكبرى على التخطيط للاستئناف من دون مشجعين».
وتابع: «لكن يمكن حضور المباريات على شاشات التلفزة. ولاية نيويورك ستساعد أندية الرياضات الكبرى في القيام بذلك، إن كان الهوكي، أو كرة السلة، أو البيسبول، أو كرة القدم، كل من يستطيع معاودة نشاطه. نحن شريك جاهز ومستعد وقادر».
وتستعد الرياضة لمعاودة نشاطها أيضاً في ولاية تكساس، حيث أعطى الحاكم غريغ أبوت الضوء الأخضر لكرة السلة، والبيسبول، وسباقات السيارات، وكرة القدم، والغولف، والسوفتبول، وكرة المضرب لمعاودة نشاطها اعتباراً من 31 مايو (أيار)، بشرط عدم حضور المشجعين.
وحتى الآن، لم يعلن أي من الدوريات الرئيسية في أميركا الشمالية موعداً محدداً لاستئناف اللعب، ويواصل المسؤولون البحث في مجموعة متنوعة من الخيارات للسماح بعودة المنافسات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».