وفاة أول طفل في فرنسا بمتلازمة نادرة مرتبطة بفيروس كورونا

أطباء فرنسيون يأخذون مسحة أنفية من لكشف الإصابة بكورونا (أرشيفية - رويترز)
أطباء فرنسيون يأخذون مسحة أنفية من لكشف الإصابة بكورونا (أرشيفية - رويترز)
TT

وفاة أول طفل في فرنسا بمتلازمة نادرة مرتبطة بفيروس كورونا

أطباء فرنسيون يأخذون مسحة أنفية من لكشف الإصابة بكورونا (أرشيفية - رويترز)
أطباء فرنسيون يأخذون مسحة أنفية من لكشف الإصابة بكورونا (أرشيفية - رويترز)

أعلن مستشفى في مرسيليا أمس (الجمعة)، أن طفلاً في التاسعة من عمره توفي في فرنسا بسبب متلازمة نادرة يشتبه في أنها مرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وعانى الطفل مما تم تحديده دولياً على أنه حالة التهابية مشابهة لمرض كاواساكي، وهو مرض نادر للأطفال يسبب الحمى والتهاب الأوعية الدموية.
ووفقاً لفابريس ميشال، رئيس قسم العناية المركزة للأطفال في مستشفى «لا تيمون» في مرسيليا، فإن الوفاة هي الأولى من بين 125 حالة للمتلازمة في فرنسا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقاً لسلطات الصحة العامة، فإن معظم الحالات كانت في المنطقة المحيطة بباريس وانخفض العدد منذ أن بلغ ذروته في الأسبوع الذي بدأ في 13 أبريل (نيسان).
وقال ميشال إن الطفل نقل إلى مستشفى في الثاني من مايو (أيار)، تظهر عليه أعراض مشابهة للحمى القرمزية، لكنه أُعيد إلى منزله لأنه لم تكن هناك علامات على وجود مرض خطير.
وأصاب الطفل مرض شديد في وقت لاحق من ذلك المساء، وتم نقله إلى المستشفى، لكنه توفي في 8 مايو (أيار) من آثار تلف الدماغ بعد توقف القلب.
وقال ميشال إن الفحوصات أثبتت إيجابية الطفل بالنسبة للأجسام المضادة لفيروس كورونا، حيث تبين أنه أصيب بالفيروس دون ظهور أعراض عليه في الأسابيع السابقة.
وبعد إعلان المملكة المتحدة عن أول حالة من هذا النوع في نهاية أبريل (نيسان)، أُبلغ عن حالات مشابهة في نيويورك وإيطاليا وإسبانيا. والوفيات نادرة جداً مع وفاة فتى في الرابعة عشرة من عمره في بريطانيا وطفل في الخامسة في نيويورك.
وتشمل الأعراض حمى شديدة وألم في البطن واضطرابات في الجهاز الهضمي وطفح جلدي والتهاب الملتحمة واحمرار اللسان وتورمه.
وهذه الأعراض قريبة من مرض كاواساكي الذي يصيب الأطفال ويسبب التهاب الأوعية الدموية.
ومع ذلك، هناك اختلافات. فالالتهاب وتلف القلب «أكثر وضوحاً» في الحالات التي يشتبه في ارتباطها بكوفيد-19 مقارنة بمرض كاواساكي العادي، وفق الأطباء.
ويقول البروفسور ميشال إن هذه الحالات تتعلق «بعدد قليل جداً من الأطفال، ووفاة واحدة ويجب أن لا تثير القلق بلا داع». ويضيف أنه يجب استشارة الطبيب «عندما يعاني الأطفال من الحمى لأكثر من يومين مع علامات مصاحبة».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».