وزير الرياضة السعودي: استئناف الأنشطة قراراً لا نملكه... ونتعامل مع الأندية بسواسية

قال إن الوزارة لن تدخل في سباق على ملعب جامعة الملك سعود

وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)
وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)
TT

وزير الرياضة السعودي: استئناف الأنشطة قراراً لا نملكه... ونتعامل مع الأندية بسواسية

وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)
وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)

كشف وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، أن قرار استئناف الأنشطة الرياضية في البلاد أمر لم يتحدد بعد، ولا نملكه، وهو مرتبط بعدة جهات حكومية من أهمها وزارة الصحة.
وقال الفيصل خلال حديثه لمعهد إعداد القادة: «حالياً الصورة غير واضحة بسبب جائحة كورونا، لكن نعمل على دراسة ومراجعة دائمة لجميع الأمور، ولدينا خيارات التأجيل لبعض الأحداث».
وعن دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على وجه التحديد، تحدّث وزير الرياضة قائلاً: «بالطبع نملك خيارين إما الاستئناف أو الإلغاء، وأبلغنا اتحاد القدم والرابطة بأنه يجب منح الأندية ستة أسابيع قبل استئناف النشاط الكروي من أجل استعداد الأندية، واستعادة اللاعبين المسافرين».
وأشار وزير الرياضة إلى أنهم «يتعاملون مع قضايا الأندية بطريقة موحدة»، مضيفاً: «أي قضية خارجية سابقة على الأندية نعمل على حلها سريعاً، وهناك 53 قضية تم إغلاقها لأندية الدرجتين المحترفين والأولى».
وعن نادي الاتحاد على وجه التحديد القضايا التي طرأت على السطح، قال وزير الرياضة: «أنهينا خلال الأيام الماضية 5 قضايا على نادي الاتحاد، وهي قضايا قديمة لكن لم يُبت فيها قضائياً إلا في الفترة الأخيرة».
وأوضح أنهم يعملون على تطوير الأندية من خلال استراتيجية لدعمها؛ بهدف إيجاد الحوكمة فيها، وتلافي العديد من الأخطاء التي كانت تُرتكب في السابق، موضحاً: «هناك أندية كانت توقع عقوداً بملايين الريالات دون وجود محامي، ولكن حالياً في ظل الحوكمة تغير ذلك». وشدّد على عدم تدّخلهم بالقرارات الفنية الخاصة بالأندية، لافتاً إلى أن «هذا هو دور مجالس الإدارات لا وزارة الرياضة».
وأفاد وزير الرياضة بأن «أي إجراء يتّخذه رئيس نادي يُحمل النادي تبعات مالية وقانونية ستتم محاسبته»، مؤكداً أنهم يتعاملون بصورة مباشرة مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد «من أجل الوقوف على الحقائق في قضايا ليست بالضرورة أن تكون مالية فقط».
وعن تقليص عدد اللاعبين الأجانب في دوري الأمير محمد بن سلمان بسبب الآثار الاقتصادية الناتجة عن الجائحة، قال الفيصل: «لا أرى له جدوى حالياً، فغالبية اللاعبين عقودهم تمتد لموسمين وأكثر».
وصَادَقَ وزير الرياضة على ما نشرته «الشرق الأوسط» في أبريل (نيسان) الماضي عن عدم دخول الوزارة في منافسة على ملعب جامعة الملك سعود، متابعاً بالقول: «لن ننافس الأندية على الملاعب، وبحسب ما أعرف أن ناديي الهلال والنصر يتنافسون على الفوز بعقد الملعب».
وكشف الأمير عبد العزيز الفيصل، عن وجود «عمل جاد مع اتحاد كرة القدم لاستضافة بطولة كأس آسيا 2027»، مضيفاً: «قدّمنا خلال الفترة الماضية في استضافة الأحداث صورة إيجابية تعزز من حظوظنا».


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».