خطة جونسون لتخفيف العزل في بريطانيا تتعرّض لسيل من الانتقادات

شارع كامدن في لندن (أ.ف.ب)
شارع كامدن في لندن (أ.ف.ب)
TT

خطة جونسون لتخفيف العزل في بريطانيا تتعرّض لسيل من الانتقادات

شارع كامدن في لندن (أ.ف.ب)
شارع كامدن في لندن (أ.ف.ب)

بعدما قدم الخطوط العريضة لخططه المتعلقة برفع العزل، يفصل رئيس الوزراء بوريس جونسون، اليوم (الإثنين)، خريطة الطريق لرفع تدريجي للقيود، تتعرض لانتقادات لخلوّها من الوضوح.
وسيتوجه جونسون إلى النواب بعد نشر وثيقة من 50 صفحة يفصّل فيها خطته لرفع تدريجي لتدابير العزل في بريطانيا، ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تسجل أكبر عدد وفيات بفيروس كورونا المستجدّ مع 32 ألف ضحية.
ورغم تراجع عدد الوفيات والمرضى في المستشفيات، يبقى الوضع مقلقا خصوصاً في دور رعاية المسنين مع تسجيل آلاف الإصابات الجديدة يومياً في البلاد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وبينما بدأت دول عدة تخفيف تدابير الحجر، مدد جونسون حتى الأول من يونيو (حزيران) العزل المفروض منذ 23 مارس (آذار)، مع سيناريوهات عديدة للخروج منه.
ولم تعد الحكومة تصر في المملكة المتحدة على ضرورة ملازمة المنازل بل فقط على ضرورة التيقظ خلافا لمناطق أخرى كويلز واسكتلندا ما يثير مخاوف من رفع العزل متباين في البلاد.
والتعديل الرئيسي الذي سيطبق اعتبارا من هذا الأسبوع هو الآتي: لئن كان العمل من المنزل لا يزال الأسلوب المفضل، فإن الحكومة تشجع أولئك العاجزين عن العمل من المنزل، على التوجه إلى المصانع وورش البناء.
وأمام الإرباك الذي سببته هذه التوصية أوضحت الحكومة صباح الإثنين أن التطبيق سيبدأ الأربعاء. لكن يستحسن تفادي وسائل النقل المشترك التي ستنشر توصيات بشأنها غداً (الثلاثاء)، كما قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، قبل أن يوضح: «هدفنا الرئيسي هو حماية صحة الأفراد»، لكن أيضاً «البدء بحماية الأرزاق» التي تأثرت كثيراً بسبب عزل كانت عواقبه الاقتصادية والاجتماعية كبيرة.
وفور عرضها، تعرضت خطط الحكومة لسيل من الانتقادات، من النقابات إلى المعارضة مرورا بالأطباء. وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر: «نحتاج إلى مزيد من الوضوح. هل علي وضع كمامة في الحافلات أو المترو؟"».
وفي التعليم، احتجت النقابات بعد تبلغها بأن تلامذة المدارس الابتدائية والحضانة قد يعودون إلى المدارس في حال إحراز تقدم في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ومن تدابير التخفيف الأخرى التي تسري اعتباراً من الأربعاء، السماح بالخروج لفترة محدودة لممارسة الرياضة والتوجه إلى الحدائق العامة وحتى الذهاب في رحلة لكن مع أفراد أسرة واحدة وشرط احترام مسافة المترين مع الأشخاص الآخرين. وستُفرض غرامات عالية جداً على المخالفين.
وتنوي الحكومة قريباً فرض فترة حجر إلزامي من 14 يوماً للمسافرين الآتين جواً إلى بريطانيا بحسب جونسون دون أن يعطي موعداً أو تفاصيل عن هذا الاجراء الذي سيُعفى منه الفرنسيون.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.