تستهل سوق الأسهم السعودية اليوم الأحد، تعاملاتها الأسبوعية عقب تعافٍ جزئي لأسعار النفط، ومكاسب جيّدة حققتها معظم الأسواق المالية العالمية يوم الجمعة الماضي، يأتي ذلك وسط آمال المتداولين في سوق الأسهم المحلية في أن ينجح مؤشر السوق هذا الأسبوع بالعودة مجددا إلى تحقيق المكاسب.
وكان مؤشر سوق الأسهم السعودية قد شهد خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعات ساهمت في خسارة نحو 484 نقطة، فيما تمثل هذه التراجعات جزءا كبيرا من المكاسب القوية التي كان قد حققها خلال الأسبوع الذي يسبقه، يأتي ذلك وسط بوادر على قدرة مؤشر السوق فنياً على الثبات فوق مستوياته التي كان قد تماسك عندها خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن ترتفع خلال تعاملات هذا الأسبوع وتيرة إعلان الشركات المدرجة لنتائجها المالية في الربع الأول من العام 2020. في حين من المتوقع أن تكون هذه النتائج بالمجمل قريبة من النتائج الربعية الأخيرة في 2019. خصوصا أن الإجراءات الوقائية للحد من جائحة كورونا كانت قد بدأت في الأسابيع الأخيرة من الربع المنصرم، مما يجعل تأثير هذه الإجراءات محدودا نوعا ما.
وأمام هذه المعلومات، سجلت أسعار النفط يوم الجمعة الماضي أداءً إيجابياً دفع الأسعار للارتفاع بنحو 5 في المائة، فيما استقر برميل برنت قريبا من مستويات 31 دولارا، مسجلاً بذلك إغلاق أسبوعي إيجابي، بالمقارنة مع الأسابيع القليلة الماضية.
وعلى صعيد أداء سوق الأسهم السعودية في الأسبوع الماضي، أنهى مؤشر السوق تعاملات الأسبوع على تراجع بنسبة 6.8 في المائة، وبنحو 484 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 6628 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند مستويات 7113 نقطة.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع الأخير بعض الانخفاض، إذ بلغت نحو 22.83 مليار ريال (6.08 مليار دولار)، مقارنة بنحو 25.85 مليار ريال (6.89 مليار دولار) خلال تعاملات الأسبوع الذي سبقه.
وسجلت جميع القطاعات المدرجة خلال تعاملات الأسبوع المنصرم، انخفاضا بنسب متفاوتة، باستثناء قطاع «الأدوية» المرتفع بـ1.1 في المائة، فيما تفاعلت معظم أسهم الشركات المدرجة مع مؤشر السوق من خلال الإغلاق على انخفاض.
ومن المنتظر أن يستهل مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية اليوم الأحد على بعض التماسك أو الإيجابية، خصوصا أن معظم الأسواق العالمية سجلت يوم الجمعة الماضي ارتفاعات جيّدة، في ظل إعلان العديد من الدول عن تخفيف القيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية.
وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.9 في المائة أو 455 نقطة إلى 24331 نقطة يوم الجمعة الماضي، كما ارتفع «ناسداك» بنسبة 1.6 في المائة أو 141 نقطة إلى 9121 نقطة، فيما ارتفع «S&P 500» بنسبة 1.7 في المائة أو 48 نقطة إلى 2930 نقطة.
وعلى الجانب الأسبوعي، حقق «داو جونز» مكاسب بنسبة 2.5 في المائة، كما سجل «ناسداك» مكاسب بنسبة 6 في المائة، في حين حقق «S&P 500» مكاسب أسبوعية بنسبة 3.5 في المائة.
إلى ذلك، استقرت القيمة السوقية للأسهم السعودية مع ختام تعاملات الأسبوع المنصرم عند مستويات 7.76 تريليون ريال (2.069 تريليون دولار)، فيما من المتوقع أن تبدأ كثير من الشركات بالإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام، بشكل أكبر خلال تعاملات هذا الأسبوع، يأتي ذلك بالمقارنة مع عدد الشركات المعلنة عن نتائجها المالية في الأسبوع المنصرم، والتي بلغ عددها 17 شركة.
يشار إلى أن مؤشر سوق الأسهم السعودية كان قد اختتم تعاملات الشهر الماضي - شهر أبريل (نيسان) - على مكاسب بلغ حجمها نحو 9 في المائة.
الأسهم السعودية تستهل تعاملاتها عقب تعافٍ جزئي لأسعار النفط
ارتفاع معظم الأسواق العالمية
الأسهم السعودية تستهل تعاملاتها عقب تعافٍ جزئي لأسعار النفط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة