الحكومة المصرية تحفّز على إنتاج الكمامات بعد قفزة في عدد الإصابات بـ«كوفيد ـ 19»

الحكومة المصرية تحفّز على إنتاج الكمامات بعد قفزة في عدد الإصابات بـ«كوفيد ـ 19»
TT

الحكومة المصرية تحفّز على إنتاج الكمامات بعد قفزة في عدد الإصابات بـ«كوفيد ـ 19»

الحكومة المصرية تحفّز على إنتاج الكمامات بعد قفزة في عدد الإصابات بـ«كوفيد ـ 19»

غداة قفزة كبيرة في إعداد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، حفزت الحكومة المصرية المصانع على إنتاج الكمامات والملابس الطبية الواقية، فيما أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد أن بلادها حجزت دفعة أولى من دواء (ريمديسيفير) والذي سمحت منظمة الغذاء والدواء الأميركية باستخدامه ضمن بروتوكولات العلاج الجديدة لفيروس «كوفيد - 19».
وسجلت مصر على مدار يومي الخميس والجمعة زيادة مئوية في أعداد الإصابات، بواقع 395 إصابة ثم 498 حالة على الترتيب.
وراجع رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، خلال زيارة لمطار القاهرة، أمس، «تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية»، كما اطلع من وزير الطيران، محمد عنبة، على «عدد من الضوابط داخل المطارات المصرية، وعلى متن الطائرات، بوضع مسافة آمنة لا تقل عن مترين بين كل راكب، بما يكفل الحماية الصحية وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية بالمطار، وعلى متن الطائرات وكيفية تعامل الأطقم الطائرة خلال الرحلات». وكانت السلطات المصرية أعلنت اعتزامها بدء عودة نشاط السياحة الداخلية، وفق إجراءات تدريجية.
ودعا رئيس الوزراء إلى «الالتزام بتطبيق الإجراءات بكل حزم، بما يضمن سلامة وصحة المواطنين، وفتح الخدمات الحكومية المختلفة التي يحتاج إليها المواطنون».
وخلال جولة موسعة في محافظة القليوبية، تفقد مدبولي أحد مصانع الملابس الجاهزة، والذي يعمل حالياً على تصنيع الملابس الطبية والكمامات الطبية، لمواجهة الطلب المتزايد عليها، خلال فترة التعامل مع أزمة فيروس «كورونا» المستجد، وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى إجمالي ما يتم تصنيعه داخل المصنع، والذي يصل إلى نحو 2000 قطعة (غاون) خلال اليوم، هذا إلى جانب الكمامات.
وأعرب مدبولي لمسؤولي المصنع عن «تقديره للجهد المبذول، واهتمام المصنع بالتحول في هذه الفترة لصنع المستلزمات والملابس الطبية والكمامات، لتوفيرها في الأسواق لمواجهة فيروس كورونا»، مشدداً على أن «الصناعة هي مستقبل مصر، والدولة مهتمة بدعمها في هذه الفترة».
وأثناء زيارتها لمستشفى الحميات بالإسكندرية، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أمس، إن مصر تواصل «متابعة بروتوكولات العلاج المحدثة بشكل مستمر مع منظمة الصحة العالمية، كما حجزت دفعة أولى من دواء (ريمديسيفير) والذي تم اعتماده من منظمة الغذاء والدواء الأميركية ضمن بروتوكولات العلاج الجديدة لفيروس كورونا المستجد».
وأوضحت زايد أيضاً أنه «جار استخدام بلازما المتعافين لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد».
وراجعت زايد «خط سير المرضى بداية من دخول المستشفى والإجراءات المتبعة لكل من المصابين والمشتبه في إصابتهم، ومدى توافر القوى البشرية والمستلزمات الطبية والوقائية، موجهة بزيادة عدد أسرة الرعاية المركزة وتوفير جهاز أشعة مقطعية وإمداد المعامل بالأجهزة اللازمة لتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى».
وشددت الوزيرة على أن مستشفيات الحميات «هي أساس المنظومة الصحية للتعامل مع الأمراض المعدية وسيتم استخدامها للتعايش مع فيروس كورونا لحين ظهور علاج أو لقاح».
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس، استمرار «أعمال تطوير ورفع كفاءة مستشفيات الحميات والصدر والتي تم زيادتها إلى 35 مستشفى بمختلف محافظات الجمهورية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.