عقود النفط الأميركية تهبط بأسواق الشرق الأوسط

تراجعت أغلب أسواق منطقة الشرق الأوسط  على وقع انهيار الخام الأميركي
تراجعت أغلب أسواق منطقة الشرق الأوسط على وقع انهيار الخام الأميركي
TT

عقود النفط الأميركية تهبط بأسواق الشرق الأوسط

تراجعت أغلب أسواق منطقة الشرق الأوسط  على وقع انهيار الخام الأميركي
تراجعت أغلب أسواق منطقة الشرق الأوسط على وقع انهيار الخام الأميركي

تهاوت الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط في تعاملاتها أمس عقب الانهيار التاريخي لأسعار الخام الأميركي مع تراجع الطلب بسبب فيروس كورونا المستجد، إذ سجلت جميع البورصات الرئيسية في المنطقة تراجعات متباينة دلت على مدى تأثير تداعيات الأنباء المرتبطة بالعقود الآجلة الأميركية للنفط مؤخراً.
وسجّلت السوق المالية السعودية والأسواق الأخرى في دول الخليج الغنية بالنفط هبوطاً الثلاثاء، حيث أغلق مؤشر «تداول» تعاملاته على انخفاض بنسبة 1.6 في المائة، كما سجل سهم «أرامكو»، أكبر شركة نفطية في العالم، تراجعاً بنسبة 2 في المائة من قيمته ليبقى تحت سعر طرحه الرئيسي، كما انخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) - أحد أبرز الأسهم ذات الثقل في المؤشر - بنسبة 3.9 في المائة. وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 189 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 210 آلاف صفقة سجلت فيها أسهم 17 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 177 شركة على تراجع.
وتراجعت مؤشرات الأسواق في دبي وأبوظبي وقطر والكويت بواقع 3.3 و2.7 و2.6 في المائة على التوالي مع تهاوي أسعار النفط يوم الاثنين، قبل أن تنتعش بشكل محدود أمس الثلاثاء، حيث انخفض سعر عقود الخام الأميركي الآجلة استحقاق مايو (أيار) إلى ما دون الصفر لأول مرّة في التاريخ، ما يعني أنّ المتعاملين دفعوا من جيوبهم للتخلّص من هذه السلعة، كما تراجع سعر خام برنت إلى ما دون 19 دولاراً، وهو المستوى الأدنى منذ عقدين.
كما سجل مؤشر سوق مسقط أمس إغلاقاً عند مستوى 3442 نقطة منخفضاً بـ41.5 نقطة وبنسبة 1.1 في المائة مقارنة مع آخر جلسة تداول، في وقت أشار تقرير صدر عن سوق مسقط للأوراق المالية إلى أن القيمة السوقية انخفضت بنسبة 0.2 في المائة. كما سجل مؤشر سوق الأسهم القطرية انخفاضاً بواقع 1.4 في المائة. وأتى هذا التدهور غير المسبوق نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بتراجع كبير في الاقتصاد العالمي عبر إجبار مليارات الأشخاص على ملازمة منازلهم لوقف التفشي. وكان صندوق النقد الدولي توقّع الأسبوع الماضي أن ينكمش اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 3.3 في المائة هذا العام على خلفية إجراءات مكافحة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط، في أسوأ أداء منذ أربعة عقود.
وخارج منطقة الخليج، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.8 في المائة في أول جلسة بعد عطلة استمرت يومين في البلاد، حيث هبط سهم البنك التجاري الدولي 3.8 في المائة والشرقية للدخان 3.9 في المائة.



«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو، تحت مسمى «One ETF FTSE Saudi Arabia Index»، حيث سيُقدِّم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمجموعة اليابانية، استثماراً أولياً رئيسياً في المؤشر، الذي تتجاوز قيمته السوقية المبدئية 15 مليار ين (100 مليون دولار أميركي)، ما يجعله أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة في بورصة طوكيو، متخصص بشكل حصري في السوق المالية السعودية.

ويتيح الاستثمار في أسهم السوق المالية السعودية، وقد أسَّسته وتديره شركة إدارة الأصول «One Co. Ltd»، التابعة للمجموعة.

ويُعدّ إطلاق وإدراج صندوق المؤشرات المتداولة الجديد إنجازاً مهماً لتمكين وصول أكبر إلى سوق الأسهم السعودية، التي تشهد تنوعاً كبيراً في الفرص الاستثمارية، كما تعزز الخطوة العلاقات المتنامية بين صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين اليابانيين، وتفتح المجال لمزيد من الفرص الدولية، إلى جانب تعزيز الروابط بين أسواق المال اليابانية والسعودية.

وتسهم الشراكات العالمية لصندوق الاستثمارات العامة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة.

ويُعد الإدراج جزءاً من برنامج استثماري أوسع نطاقاً تقوده مجموعة «ميزوهو» المالية، بالتزامن مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأول في طوكيو، الذي يجمع بين المؤسسات المالية الرائدة، والشركات المدرجة في كل من اليابان والمملكة.

وقال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: «تعدّ طوكيو مركزاً مالياً عالمياً، ولديها بالتالي مكانة مهمة في استراتيجية الصندوق لتمكين وصول المستثمرين إلى السوق المالية في المملكة».

وتابع الحميد أن الشراكة مع «ميزوهو» وإطلاق صندوق المؤشرات المتداولة سيسهمان في توفير فرص واعدة للمستثمرين اليابانيين في سوق الأسهم السعودية، التي تعدّ من أكثر الأسواق المالية نمواً.