إيلي صعب: الموضة كانت في حاجة إلى «نفضة» قوية

مصمم الأزياء العالمي قال لـ «الشرق الأوسط» إن الوباء «فرصة لترتيب الأوراق»

إيلي صعب: الموضة كانت في حاجة إلى «نفضة» قوية
TT

إيلي صعب: الموضة كانت في حاجة إلى «نفضة» قوية

إيلي صعب: الموضة كانت في حاجة إلى «نفضة» قوية

يرى مصمم الأزياء العالمي اللبناني الأصل إيلي صعب في حجره المنزلي ببيروت بسبب وباء «كورونا» تغييراً إيجابياً «ستكون معه الموضة أحلى وأجمل».
ويقول صعب في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كنا في سباق مع الحياة. سنوات عمر تمرّ ونحن نركض لاهثين. العمل ومتطلباته لا تنتهي. فلا راحة ولا فرصة للإنسان يستغلها للجلوس مع العائلة أو حتى للاختلاء بالذات. كنت دائماً أشعر بأن التغيير آتٍ لا محالة، إلا أنني مثل الكل لم أكن أتصور أنه سيأتي على شكل جائحة تؤثر على حياة الملايين».
ويضيف صعب: «بكل علاتها وسيئاتها، فترة الحجر هذه فترة تأمل إيجابية بالنسبة لي. إنها أيضاً اكتشاف لما في دواخلنا من روحانيات وفترة مهمة لترتيب الأوراق». ويؤكد أن التغيرات الكثيرة التي سيشهدها العالم ستشمل نفسياتنا، وكيف ننظر إلى الأمور، ولن تقتصر على عالم الموضة، «وإن كنت في أمس الحاجة إليها» و«كنا ننتظر حدوثها»، مؤكداً أن الموضة كانت تحتاج لـ«نفضة» قوية.
ويشرح صعب أن إيقاع الموضة في السنوات الأخيرة لم يعد طبيعياً ولا إنسانياً، وهو ما كان يتطلب هذه الوقفة الحاسمة. ويضيف: «أصبحنا (نتبطر) على النعمة، إن صح القول، وزال شعور الرضا منّا والقناعة».
وبينما الكل خائف على مستقبل الموضة ويشعر بأنها تتأرجح على كف عفريت، يرى المصمم، أنه رغم مخاوفنا المُبررة من الفيروس اللعين، وما فرضه من عزلة، «فإنّ ذلك منحنا هذه الوقفة مع النفس كي نكتشف أنّ أساسيات بسيطة تجاهلناها طويلاً، قد تكون هي الأهم». وأعرب عن قناعته بأن الموضة ستكون «أحلى وأجمل لأنه سيُتاح لنا وقت كافٍ لاختبار الأفكار وتذوقها قبل تقديمها».
ويرى صعب أنّ التغييرات المقبلة «ستكون لصالح الكيف وليس الكم، وهذا يعني شيئاً واحداً وهو أننا سنتمكن من تقديم تصاميم أكثر جودة وجمالاً، تعود بنا إلى الزمن الجميل عندما كان الإبداع يتطلب قيماً ملموسة ومرئية تركّز على الإبداع والفنية».
ويُكرر صعب أن الأخبار المتشائمة حول مستقبل الموضة، خصوصاً بعد إلغاء عروض الأزياء المقبلة، لا تُقلقه. بالعكس، يؤكد أنه أكثر تفاؤلاً بمستقبلها ويرى أن هذه الفترة «ما هي إلا حالة استثنائية لا بد أن نتعافى فيها على كل الأصعدة».

المزيد...


مقالات ذات صلة

2024... عام التحديات

لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة الأميركية أوبري بلازا في جاكيت توكسيدو وقبعة من المخمل تتدلى منها ستارة من التول (دولتشي أند غابانا)

التول والمخمل... رفيقا الأفراح والجمال

بين المرأة والتول والمخمل قصة حب تزيد دفئاً وقوة في الاحتفالات الخاصة والمناسبات المهمة

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة بين ميغان ماركل وكايلي جينر قواسم مشتركة وفوارق عديدة في الوقت ذاته (أ.ف.ب)

ميغان ماركل وكايلي جينر والصراع على المرتبة الأولى

هناك فعلاً مجموعة من القواسم المُشتركة بين ماركل وجينر، إلى جانب الجدل الذي تثيرانه بسبب الثقافة التي تُمثلانها ويرفضها البعض ويدعمها البعض الآخر.

جميلة حلفيشي (لندن)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.