لوّح الفنان المصري خالد النبوي باعتزاله العمل الفني، على خلفية أزمة البوستر الدعائي لمسلسله «لما كنا صغيرين»، المقرر عرضه في موسم دراما رمضان المقبل على قناتي «DMC» و«الحياة» المصريتان، بمشاركة الفنان محمود حميدة وريهام حجاج.
وتعرض النبوي بسبب «أفيش» المسلسل والتريلر الدعائي الخاص به إلى انتقادات من جمهور «السوشيال ميديا» ونقاد فنيين. ورد النبوي، أمس، على هذه الانتقادات التي وجهت له، عبر بيان وصف بـ«الغاضب» على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أكّد فيه أنّه لم يوافق على شكل الدّعاية الحالية، وأنّه أبلغ منتج العمل برفضه لدعاية المسلسل.
وتداولت وسائل إعلام مصرية، أمس، بيان النبوي الذي تعافى أخيراً من وعكة صحية قبيل اشتراكه في بطولة المسلسل على نطاق واسع.
وبدأت أزمة البوستر الدعائي للمسلسل الأسبوع الماضي، بعد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ولافتات الشوارع، حيث تصدرته الفنانة الشابة ريهام حجاج، وخلفها كل من خالد النبوي ومحمود حميدة، وهو ما فجر موجة من الانتقادات ضد ريهام حجاج بسبب تقديمها بطلة للعمل، وضد محمود حميدة وخالد النبوي، لقبولهما ذلك رغم تاريخهما الفني الطويل.
وردّ حازم شفيق، رئيس قناة «الحياة»، على بيان النبوي قائلاً، في بيان صحافي، أمس: «نعتز بوجود الفنان خالد النبوي على شاشة الحياة في رمضان هذا العام، ونود أن نوضح أن المواد الدعائية كافة التي نذيعها أو ننشرها أو تظهر في الشوارع، الخاصة بكل المسلسلات، يتم تسلمها من شركات الإنتاج معتمدة منهم للاستخدام، ولا نحدّد حجم أو مكان الصور، فهذا شأنهم في تعاقداتهم مع النجوم. وبالنسبة لمسلسل (لما كنا صغيرين)، فقد تم تسلم المواد المعتمدة من شركة (آرت ميكرز) التي يرأسها المنتج أحمد عبد العاطي».
ووزعت الشركة المنتجة للمسلسل، أمس، بوسترات جديدة يظهر فيها النبوي وحميدة في صدارة البوستر، عقب بيان النبوي «الغاضب».
وحقق الفنان المصري خالد النبوي نجاحاً كبيراً العام الماضي، بعد عرض مسلسله «ممالك النار» الذي جسد فيه شخصية طومان باي، آخر سلاطين المماليك، قبل فترة «الاحتلال العثماني» لمصر.
وقال النبوي، في بيانه: «لم أتعود الحديث عن أمر يخص كواليس مهنتي في أثناء التنفيذ حرصاً على العمل بالأساس، لأني أعلم أن الناس مشغولة بما هو أهم، ولأنّني أتعرض لحملة تشويه متعمدة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، فأنا أوضح أننّي لم -ولا- أوافق على وسائل الدعاية الموجودة بالشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي وأي وسيلة مقروءة أو مسموعة»، مشيراً إلى أنّه «أبلغ منتج المسلسل بعدم موافقته على شكل الدعاية، ورد المنتج بعدم علمه بتفاصيله، ووعد بتصحيح الأمر، وللأسف لم يحدث حتى الآن».
خالد النبوي، المولود في 12 سبتمبر (أيلول) 1966، في محافظة الدقهلية، التحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة، وشارك في بطولة بعض المسرحيات، وكان أول أفلامه «ليلة عسل»، بتوقيع المخرج محمد عبد العزيز، ثم اختاره المخرج صلاح أبو سيف لتجسيد شخصية نجل عمر الشريف في فيلم «المواطن مصري» 1991، لكن تعد انطلاقته الحقيقية عندما اختاره المخرج يوسف شاهين لبطولة فيلم «المهاجر» 1994. وحصل النبوي على جائزة أفضل ممثل في مهرجان جوهانسبرغ عن الفيلم ذاته، قبل أن يعاود شاهين اختياره للمشاركة في بطولة فيلم «المصير» 1997.
وتلفزيونياً، قدّم أعمالاً ناجحة على غرار «بوابة الحلواني» للمخرج إبراهيم الصحن، و«حديث الصباح والمساء» من إخراج أحمد صقر، و«واحة الغروب» من إخراج كاملة أبو ذكري.
ووفق النبوي، فإن «عقده مع المنتج لا ينص على ذلك (تصدر ريهام حجاج دعاية العمل)، بل على العكس»، مؤكداً أنّه «يوجد مسؤولون أكبر منه لتصحيح وضع الهرم المقلوب (في إشارة إلى الحالة الفنية الحالية)»، مضيفاً: «أقول لمن يلومني حباً، أو من تطاولوا عليّ كرهاً، لأنّه لا أحد مسؤول وحده، فإنه يبدو ظاهراً وجلياً في هذه اللحظة أن الاعتزال هو الحل».
خالد النبوي يلوح بالاعتزال على خلفية أزمة «أفيش» مسلسله الرمضاني
خالد النبوي يلوح بالاعتزال على خلفية أزمة «أفيش» مسلسله الرمضاني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة