السلطة الفلسطينية تعد بتلبية احتياجات السوق في رمضان

وزير الاقتصاد: نحافظ على انسياب الحركة التجارية بين المحافظات

فلسطينيات يجهزن مكملات غذائية في مصنع أدوية بالخليل أول من أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيات يجهزن مكملات غذائية في مصنع أدوية بالخليل أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

السلطة الفلسطينية تعد بتلبية احتياجات السوق في رمضان

فلسطينيات يجهزن مكملات غذائية في مصنع أدوية بالخليل أول من أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيات يجهزن مكملات غذائية في مصنع أدوية بالخليل أول من أمس (أ.ف.ب)

قال وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، إن هناك وفرة في السلع ومخزونا تموينيا يلبي احتياج المواطنين من 3 إلى 6 أشهر.
وأضاف العسيلي في مؤتمر صحافي: «مستعدون لتلبية احتياجات السوق خلال شهر رمضان المبارك، لذلك لا داعي للقلق».\ وأضاف: «استوردنا في شهر مارس (آذار) 21 ألف طن من مادة الطحين»، موضحا أن استهلاك هذه المادة انخفض إلى 30 في المائة، نتيجة إغلاق المطاعم ووجود المواطنين في المنازل، فيما شهدت مادة الأرز زيادة ملحوظة في الاستهلاك.
وقال العسيلي: «تم السماح باستيراد 1884 طنا من السلع ضمن الكوتا، وهي عبارة عن سلع غذائية متنوعة تلبي حاجات السوق من هذه الأصناف معفاة من الجمارك، إضافة إلى 2500 طن لحوم مجمدة معفاة من الجمارك».
وأكد العسيلي أنه تم الحفاظ على انسياب الحركة التجارية بين المحافظات، لضمان تأمين المخزون التمويني، خاصة في المناطق التي تم إغلاقها بشكل كامل، كذلك تم إتاحة خدمة المعالجة الإلكترونية الفورية، تجنبا لأي إشكالية في عمليات الاستيراد والتصدير.
وجاءت تصريحات العسيلي المطمئنة مع توالي تسجيل الإصابات في الأراضي الفلسطينية، ما يعني استمرار الوضع على ما هو عليه خلال شهر رمضان.
وكانت السلطة أدخلت تعديلات على بعض الإجراءات وأعلنت أنها تتجه إلى تخفيف القيود في بيت لحم التي سجلت أول حالات كورونا قبل نحو 44 يوما. لكن تسجيل حالات جديدة في بيت لحم أمس ومناطق أخرى اقتضى من السلطة التشديد مرة أخرى.
وأغلقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مخيم الدهيشة في بيت لحم بشكل كامل ومنطقة العبيدية بعد تسجيل إصابات هناك وشددت إجراءاتها على الحواجز.
وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، أنه تم تسجيل 6 إصابات بفيروس كورونا المستجد منذ الساعة 12:00 منتصف الليل وحتى منتصف ظهر الخميس، اثنتان منها من مخيم الدهيشة والعبيدية في محافظة بيت لحم، لممرضين يعملان في مستشفى المطلع انتقلت إليهما العدوى نتيجة مخالطتهما مصابين في المستشفى، وإصابة لعامل أربعيني من خربثا المصباح بمحافظة رام الله والبيرة، وقد كان قيد الحجر الصحي في أحد الفنادق تحت إشراف وزارة الصحة، و3 إصابات في جبل المكبر في القدس، لأب يعمل داخل إسرائيل، نقل العدوى لزوجته وابنته. وأن حالة جميع المصابين بفيروس «كورونا» في مراكز العزل والعلاج، مستقرة.
وبهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للإصابات بالفيروس إلى 294 في جميع المحافظات، و81 داخل أسوار مدينة القدس.
ولفتت إلى أن عدد الحالات النشطة تبلغ 227 حالة، فيما سجلت 61 حالة شفاء.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.