ألمانيا تخفف «قيود كورونا» بعد «نجاح هش» في كبح الوباء

السلطات أوصت بوضع الكمامات في وسائل النقل والمتاجر

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي حول إجراءءات الحكومة لاحتواء وباء كورونا (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي حول إجراءءات الحكومة لاحتواء وباء كورونا (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تخفف «قيود كورونا» بعد «نجاح هش» في كبح الوباء

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي حول إجراءءات الحكومة لاحتواء وباء كورونا (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي حول إجراءءات الحكومة لاحتواء وباء كورونا (أ.ف.ب)

أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم (الأربعاء)، أن السلطات «ستوصي» بوضع كمامات الحماية في وسائل النقل العام وداخل المتاجر، لافتة إلى «نجاح مرحلي هشّ» سجلته البلاد في كبح انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وأوضحت ميركل أنه سيتم تخفيف القيود بدءاً من 20 أبريل (نيسان)، على أن يترجم ذلك بإعادة فتح عدد من المتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع، بينما تستأنف المدارس نشاطها في 4 مايو (أيار)، إذا استمر احتواء وباء «كوفيد - 19»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
في المقابل، تم تمديد حظر التجمعات الكبيرة من مثل البطولات الرياضية والحفلات الموسيقية حتى 31 أغسطس (آب) وفق ما أوردت وثيقة أعدتها ميركل وحكام الولايات الألمانية الـ16 ووزعت على الصحافيين.
إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية في برلين اليوم الأربعاء إن الضوابط المفروضة على طول الحدود البرية لألمانيا مع جيرانها في منطقة شنجن لحرية التنقل ستظل قائمة لمدة 20 يوما أخرى.
وكان قد تم وضع تلك الضوابط قبل شهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، على الحدود مع النمسا وفرنسا ولوكسمبورج والدنمارك وسويسرا. ولا توجد ضوابط على الحدود مع بلجيكا وهولندا، على الرغم من تكثيف المراقبة في منطقة حدودية بطول 30 كيلومترا.
ومنذ منتصف مارس (آذار)، لم يسمح للمسافرين غير الألمان ولا المقيمين بشكل دائم في ألمانيا بدخول ألمانيا، إلا إذا تمكنوا من تقديم سبب وجيه للدخول. ويشمل هذا النظام مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يسافرون عبر ألمانيا إلى بلدانهم الأصلية وسائقي الشاحنات الذين ينقلون السلع الأساسية.
كما تم تقليل عدد المعابر في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا. وعادة ما تكون حدود ألمانيا مع جيرانها مفتوحة، بما يتماشى مع اتفاقية شنجن الموقعة عام 1985.
وسجلت ألمانيا حتى صباح اليوم أكثر من 128 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، بزيادة قدرها نحو 1900 حالة في غضون 24 ساعة، بحسب تحليل أجرته وكالة الأنباء الألمانية استنادا إلى أحدث بيانات مسجلة لدى الولايات الألمانية.
وبحسب البيانات، سجلت ألمانيا حتى الآن 3222 حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس، بزيادة قدرها 224 حالة في غضون 24 ساعة.
وبحسب تقديرات معهد روبرت كوخ الألماني للأبحاث والتحاليل، تعافى نحو 72600 مصاب من الفيروس.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.