النساء يواجهن «كورونا» بتعلم مهارات «صالون التجميل» في المنزل

نصائح المشاهير للمعزولات تكتسب زخماً

وصفات المشاهير للعناية بالشعر والبشرة تُغرق مواقع التواصل الاجتماعي
وصفات المشاهير للعناية بالشعر والبشرة تُغرق مواقع التواصل الاجتماعي
TT

النساء يواجهن «كورونا» بتعلم مهارات «صالون التجميل» في المنزل

وصفات المشاهير للعناية بالشعر والبشرة تُغرق مواقع التواصل الاجتماعي
وصفات المشاهير للعناية بالشعر والبشرة تُغرق مواقع التواصل الاجتماعي

بعد مرور أكثر من شهر على إجراءات الحجر الصحي المشددة التي اتخذتها معظم دول العالم جراء وباء «كورونا»، بات على نساء العالم أن يتحلين بجميع المهارات لمواجهة ما آلت إليه الأوضاع، فبعد الاعتماد عليها في إعداد الأطعمة الشهية، ومذاكرة الدروس، بجانب الترفيه يبدو أنه حان الوقت لتعلم النساء مهارات صالون التجميل.
ثمة وصفات للعناية بالشعر والبشرة تُغرق صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بطلاتها الشخصيات المؤثرة أو «الانفلونسيرز» من اللواتي تعتبرهن الكثير من النساء أيقونات للجمال والعصرية، بعد إغلاق الصالونات بسبب وباء «كورونا»، فعبر حسابها الرسمي على «إنستغرام»، شاركت الانفلونسير الكويتية نهى نبيل، التي يتابعها أكثر من ثمانية ملايين متابع، طريقتها لتمويج شعرها في المنزل. أما العراقية ديما الأسدي، التي يتابعها قرابة مليون شخص، فنشرت فيديو لتشارك متابعيها الروتين اليومي للعناية بالبشرة ومنطقة تحت العين. أيضاً الانفلونسير علا فرحات التي يتابعها أكثر من مليون ومائتي شخص، كانت الأجرأ بخوضها تجربة تلوين الشعر من الأشقر إلى الأسود عبر فيديو شاركته مع متابعيها وحظي بتفاعل لافت.
بيد أن الأمر لم يقتصر على الشخصيات المؤثرة في الوطن العربي، بينما انضمت بعض الانفلونسيرز العالميات، مثل البرازيلية كاميلا كويلو، التي يتابعها نحو تسعة ملايين شخص، فهي الأخرى شاركت متابعيها بقناع البشرة المفضل لديها، وأوضحت كيف تعتني ببشرتها خلال العزل المنزلي. كذلك، بسمة بوسيل التي يتابعها نحو أربعة ملايين شخص، شاركت متابعيها كيف تخلصت من مشكلة تساقط الشعر بالزيوت الطبيعية.
«مرحلة العزل المنزلي ربما تكون فرصة ذهبية للنساء لاستعادة صحة بشرتهن»، بحسب الدكتورة دينا درغام، مدرس الأمراض الجلدية بكلية الطب بجامعة القاهرة واستشاري التجميل بالليزر، والتي تقول لـ«الشرق الأوسط»: «رغم قسوة ما نمر به جراء الوباء العالمي، فإن العزل المنزلي يحمي النساء من أكثر ثلاث عوامل مسببة لتلف البشرة وظهور التجاعيد، وهي الأشعة فوق البنفسجية، الأتربة، ومساحيق التجميل؛ لذلك فإن كل امرأة أمامها فرصة ربما لن تتكرر لتعتني ببشرتها».
وتنصح درغام باتباع روتين يومي وآخر أسبوعي لاستعادة صحة البشرة، قائلة «العناية بالبشرة لا تتطلب أكثر من عشر دقائق في الصباح وأخرى في المساء، ربما لم تكن كثير من النساء لديهن وقت لذلك قبل أزمة (كورونا)»، مشيرة إلى «ضرورة تنظيف البشرة جيداً، حتى في حالة المكوث داخل المنزل»، وترى أنه «من الأفضل لصاحبات البشرة الدهنية والمختلطة استخدام الغسول مرتين يومياً، أما صاحبات البشرة الجافة فيمكن أن يكتفين بتنظيف البشرة مرة واحدة على مدار اليوم».
وتشدد درغام على أهمية تطبيق «التونر» وفيتامينات البشرة، وتقول «ربما في السابق لم تجد المرأة وقتاً لهذه الخطوة الضرورية والتي تمد البشرة بكثير من العناصر التي فقدتها بفعل التلوث وأشعة الشمس، أما الآن فهو الوقت المناسب لاستعادة صحة البشرة عبر سيروم أو زيت غني بفيتامينات البشرة مثل فيتامينات أ، هـ، ج»
ولمزيد من تعلم مهارات التجميل داخل العزل المنزلي، نصحت درغام باستخدام حمام البخار المنزلي من خلال قدر ماء ساخن تتصاعد منه أبخرة مع الاقتراب منها بمعدل لا يضر بالبشرة، كذلك يمكن استبدال هذه الخطوة بالتقشير المنزلي للتخلص من الخلايا الميتة.
وترى مُصففة الشعر الطبيعي، سارة صفوت، أن «جائحة (كورونا) ربما تكون فرصة جيدة لإعادة النظر في التوقف عن العادات الضارة للشعر، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «اعتادت كثير من النساء على تصفيف الشعر بالأدوات الحرارية التي افقدته تموجاته الطبيعية المميزة لنساء منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، فقد حان الوقت للتوقف عن هذه العادة تماماً، ولا سيما أنها سبب مباشر لتلف الشعر وتساقطه».
وتنصح سارة صفوت بـ«ضرورة التوقف نهائياً عن استخدام الحرارة أو طرق فرد الشعر الكيميائية»، وتضيف «من الأفضل التخلص من الأطراف المستقيمة التي تعرضت للتلف خلال الفترة السابقة من خلال القص»، مشيرة إلى «ضرورة استخدام الزيوت الطبيعية بشكل أسبوعي، عبر حمامات ساخنة تصل إلى الجذور لتساعد على تغذية الشعر وسرعة نموه»، وتقول «يمكن الاعتماد على الزيوت الطبيعية مثل الأركان وزيت جوز الهند وزيت الزيتون حسب استجابة الشعر، كذلك الأقنعة الطبيعية المعتمدة على مكونات متوفرة في المنزل مثل الزبادي، والأفوكادو، والعسل، والموز، جميعها غنية بالفيتامينات والبروتينات اللازمة لشعر قوي».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.