احتفالات بذكرى مولد مؤسس كوريا الشمالية وسط مخاوف «كورونا»

أشخاص يضعون الزهور أمام نصبين برونزيين لكيم وابنه في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
أشخاص يضعون الزهور أمام نصبين برونزيين لكيم وابنه في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

احتفالات بذكرى مولد مؤسس كوريا الشمالية وسط مخاوف «كورونا»

أشخاص يضعون الزهور أمام نصبين برونزيين لكيم وابنه في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
أشخاص يضعون الزهور أمام نصبين برونزيين لكيم وابنه في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

أحيت كوريا الشمالية ذكرى مولد مؤسسها كيم إيل سونغ، باحتفالات محدودة، اليوم (الأربعاء)، اقتصرت على قيام مواطنين يضعون الكمامات بوضع الزهور أمام نصبه في بيونغ يانغ، فيما فرضت البلاد تدابير مشددة لمواجهة فيروس «كورونا المستجد».
ووُلد جد الزعيم الحالي كيم جونغ أون قبل 108 سنوات ويشكّل تاريخ 15 أبريل (نيسان)، أهم مناسبة على الجدول الزمني السياسي سنوياً في كوريا الشمالية، حيث يُعرف باسم «يوم الشمس»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن بيونغ يانغ فرضت قيوداً مشددة لوقف الوباء الذي يجتاح العالم منذ أن بدأ انتشاره في الصين المجاورة وأغلقت حدودها وفرضت حجراً صحياً لفترة على آلاف المواطنين ومئات الأجانب، وتؤكد أنها لم تسجل أي إصابة.
ووصل سكان من بيونغ يانغ إلى تلة مانسو حيث يقع نصبان برونزيان لكيم وابنه الذي خلّفه كيم جونغ إيل يطلّان على العاصمة، لوضع الزهور.
لكنهم قدموا بمجموعات أصغر من العادة مقارنةً مع السنوات الماضية حين كان يأتي المئات من عمال أو جنود لإلقاء التحية.
وكتب على أحد أكاليل الزهر التي وُضعت أمام النصب «الرئيس العظيم كيم إيل سونغ سيبقى معنا إلى الأبد».
وفي الأحوال العادية كانت مئات باقات الورود تكون قد وُضعت أمام النصب بحلول الظهر، لكن هذه السنة كان عددها أقل بشكل واضح، اليوم.
وفي بعض الأحيان كانت كوريا الشمالية تنظم احتفالات ضخمة تشمل عروضاً عسكرية كما حصل في 2012 و2017 حين عرضت البلاد ترسانتها للعالم.
وألغت كوريا الشمالية هذه السنة عدة مناسبات بينها ماراثون بيونغ يانغ الذي يُعد عادةً أكبر مصدر عائدات سياحية.
والجثمان المحنط لكيم إيل سونغ الذي توفي عام 1994 مسجى في غرفة في قصر الشمس كومسوسان بضواحي بيونغ يانغ.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».