التندر والإشاعات لا تصغي إلى تحذيرات الحكومة الأردنية

جانب من الفحوص العشوائية التي بات ينفذها الأردن بعد زيادة الإصابات المؤكدة في البلاد (رويترز)
جانب من الفحوص العشوائية التي بات ينفذها الأردن بعد زيادة الإصابات المؤكدة في البلاد (رويترز)
TT
20

التندر والإشاعات لا تصغي إلى تحذيرات الحكومة الأردنية

جانب من الفحوص العشوائية التي بات ينفذها الأردن بعد زيادة الإصابات المؤكدة في البلاد (رويترز)
جانب من الفحوص العشوائية التي بات ينفذها الأردن بعد زيادة الإصابات المؤكدة في البلاد (رويترز)

أججت مواقع تواصل اجتماعي ونشطاء خلال الأيام الماضية، حالة السخط حيال بعض مصابي فيروس كورونا المستجد في الأردن، وسط دعوات بتشديد العقوبات بحقهم وصلت حد حث البعض الحكومة على فرض حالة الأحكام العرفية في البلاد، رغم التحذيرات الرسمية المتواصلة من كشف البيانات الشخصية لهؤلاء المصابين ونشر الشائعات حولهم.
وفي الوقت الذي أخذت فيه أعداد المصابين في الاحتواء نسبياً منذ بداية تسجيل أول حالة إصابة في 2 مارس الماضي، إلا أن تداول عدد من قصص الإصابة لبعض الأشخاص بطريقة اعتبرها البعض «استهتاراً» بالتعليمات الرسمية، تجاوزت حدود النقد الشعبي إلى التشهير بالمصابين، ونشر بياناتهم الشخصية ومعلوماتهم الخاصة وفبركة الأخبار بشأنهم.
وشكّلت حادثة التحاق صيدلاني يعمل في أحد مستودعات أشهر سلسلة صيدليات في البلاد قبل انتهاء فترة حجره المنزلي الاحترازي واختلاطه ببعض العاملين، قصة للتندر وإطلاق الشائعات والأكاذيب حول قضيته، وذلك على أثر وفاة والده الذي تبين لاحقاً أنه مصاب بفيروس كورونا، وكذلك هو وعدد من أفراد عائلته.
الصيدلاني المصاب ويدعى صبحي والقاطن في أحد أحياء عمّان الغربية، تعرضت عائلته بالكامل للتجريح والتشهير، بحسب رواية شقيقه عدي، الذي تحدثت «الشرق الأوسط» معه.
ويبدو أن حالة من الالتباس تسببت بها الحكومة بشأن قصته، لعدم الإعلان عن حالة الوفاة بأنها تحمل فيروس كورونا، وقبل يومين من إعلان أول حالة وفاة بالفيروس رسمية في 28 مارس؛ ما دفع بعض النشطاء إلى نشر الأسماء الكاملة للعائلة وتحميلها مسؤولية الخطأ رغم أن الصيدلاني طلب منه الالتحاق بعمله ولم تكن الفحوص المخبرية الحكومية قد أكدت إصابته بعد، بحسب عدي الذي يقيم حالياً في الحجر الصحي في مستشفى حمزة الحكومي، مع زوجته وابنته وأخيه الصيدلاني صبحي.
أمام هذه الحالة، سارع أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق سيل من النكات والتعليقات الساخرة على عائلة المتوفى؛ وهو ما ترك أثراً اجتماعياً مضاعفاً في نفوس العائلة، خصوصاً بعد تعليق استقبال التعازي خلال فترة الحظر الشامل في البلاد.
وتحدثت حالات مرضية في مستشفيات العزل عن تنمر كوادر طبية بتعاملهم اليومي مع إصابات اتهمت بنقل العدوى لمخالطين، ومصدر التهمة كان مواقع التواصل الاجتماعي.
بعض تلك الحالات تحدثت إليها «الشرق الأوسط» وتفضل عدم الكشف عن هويتهم، جرى التعامل معهم بتأنيب كبير، وتحميلهم مسؤولية تسجيل إصابات في المملكة، على الرغم من أنهم ليسوا على علم بحملهم المرض إلا بعد ثبوت الأعراض، وأن إصابتهم تعود لفترة ما قبل الحظر الشامل، وأنها كانت نتيجة لمخالطتهم لأشخاص عادوا من السفر.


مقالات ذات صلة

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الولايات المتحدة​ سيدة تقوم باختبار «كوفيد» في الفلبين (أ.ب)

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

بعد 5 سنوات من بدء جائحة «كورونا»، أصبح «كوفيد-19» الآن أقرب إلى المرض المتوطن، وفقاً لخبراء الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الحوثي»: استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» في البحر الأحمر

صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)
TT
20

«الحوثي»: استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» في البحر الأحمر

صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)

قال المتحدث العسكري باسم جماعة «الحوثي» اليمنية يحيى سريع، اليوم الجمعة، إن قواتهم نفذت عملية عسكرية استهدفت فيها عدداً من القطع الحربية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان».

وأضاف المتحدث الحوثي، في بيان، أن استهداف حاملة الطائرات الأميركية تم باستخدام «عدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة».

وتشن جماعة «الحوثي»، التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، هجمات على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعماً للفلسطينيين في غزة. وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر في 15 مارس (آذار) ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً باستخدام «قوة مميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتهم، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل.