عزل أحياء في جدة... وارتفاع نسب الشفاء من «كورونا» في الخليج

140 إصابة جديدة في السعودية... والكويت تسجل أول حالة وفاة

أحد شوارع جدة كما بدت في 24 مارس الماضي (إ.ب.أ)
أحد شوارع جدة كما بدت في 24 مارس الماضي (إ.ب.أ)
TT

عزل أحياء في جدة... وارتفاع نسب الشفاء من «كورونا» في الخليج

أحد شوارع جدة كما بدت في 24 مارس الماضي (إ.ب.أ)
أحد شوارع جدة كما بدت في 24 مارس الماضي (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الداخلية السعودية عزل 7 أحياء سكنية بمدينة جدة، وذلك بمنع الدخول إليها، أو الخروج منها، ومنع التجول فيها على مدار 24 ساعة، اعتباراً من الساعة الثالثة من عصر أمس السبت، وذلك لتطبيق إجراءات احترازية صحية إضافية لمنع تفشي «كورونا».
وشملت الأحياء الـ7 كلاً من «كيلو 14 جنوب، وكيلو 14 شمال، والمحجر، وغليل، والقريات، وكيلو 13، وبترومين». كما تم السماح لسكان الأحياء المشار إليها بالخروج من منازلهم للاحتياجات الضرورية، مثل الرعاية الصحية، والتموين، وذلك داخل نطاق منطقة العزل خلال الفترة من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثالثة عصراً.
وأكدت الوزارة أن جميع النشاطات المصرح لها بممارسة مهامها تستمر خلال أوقات منع التجول في جميع الأحياء المعزولة صحياً، وذلك في أضيق الحدود، ووفق الإجراءات والضوابط التي تحددها الجهة المعنية.
وأثمرت الجهود التي تبذلها المملكة في مراعاة المصابين بفيروس كورونا المستجد عن ارتفاع أعداد حالات الشفاء، أمس، إلى 420 حالة، بينما سجلت وزارة الصحة 140 إصابة جديدة بالفيروس و4 حالات وفاة جديدة.
وأوضح الدكتور محمد العبد العالي، في المؤتمر الصحافي، أن ما بين الحالات الجديدة حالتين ارتبطتا بالسفر والقدوم من خارج المملكة، ومنذ قدومهما إلى المملكة عبر المنافذ تم وضعهما في الحجر الصحي كخطوة استباقية، والـ138 حالة الأخرى هي لحالات مخالطة مجتمعية، مشدداً التأكيد على دعوة الجميع لعدم المخالطة، والبعد عن التجمعات، والبقاء أكبر قدر ممكن داخل المنازل، باعتباره أمراً مهماً لوقاية الجميع.
وأشار الدكتور العبد العالي إلى أن الحالات الجديدة شملت 66 حالة في الرياض، و21 جدة، و15 بالأحساء، و9 بمكة المكرمة، و5 في كل من تبوك والقطيف، و4 حالات في الطائف، وحالتين بالمدينة المنورة والخبر والظهران والدمام، وحالة واحدة في كل من أبها وخميس مشيط والجبيل وبريدة وجازان والمجمعة والدرعية.
وأوضحت وزارة الصحة أن إجمالي عدد الحالات المصابة بلغ 2179 حالة، من بينها 1730 حالة نشطة ما زالت تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمها حالات مستقرة، ووضعها الصحي مطمئن.
ولفت المتحدث الرسمي النظر إلى استمرار بلاده في تسجيل المزيد من حالات التعافي، مشيراً إلى أن عدد المتعافين بلغ 420 حالة، فيما سُجلت 4 حالات وفاة جديدة تمثلت في وفاتين لمواطنة ومقيم في المدينة المنورة، ووفاة لمقيم في مكة المكرمة، ووفاة لمقيم في جدة، ليصل بذلك إجمالي الوفيات إلى 29 حالة.
إلى ذلك، أطلق الهلال الأحمر السعودي خدمة لإصدار إذن الخروج للحالات غير الطارئة وقت منع التجول عبر تطبيق إلكتروني اسمه «‫أسعفني»، لتسهيل إصدار الأذونات للمواطنين.

- الكويت
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الكويتية، أمس السبت، تسجيل 62 حالة إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19» خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 479 حالة. كما سجلت الكويت أول وفاة بسبب فيروس كورونا لمقيم هندي عمره 46 عاماً، كان يخضع للعناية المركزة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبد الله السند، أمس السبت، إن عدد الحالات المخالطة من إجمالي الإصابات الـ62 بلغ 37 حالة، 33 منها لمقيمين من الجنسية الهندية مخالطين لحالة قيد التقصي الوبائي، و4 حالات لمقيمين من الجنسية المصرية مخالطين لحالة قيد التقصي الوبائي.

- البحرين
بدورها، سجلت وزارة الصحة البحرينية، أمس، 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل عدد المصابين إلى 285 حالة، منها 3 حالات تحت العناية، و282 مستقرة. كما سجلت 11 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 399 حالة.
فيما أصدر الطيران المدني بالبحرين تعميماً أمس بالسماح لمسافري الترانزيت والمسافرين العابرين من جميع الجنسيات، باستخدام مطار البحرين الدولي اعتباراً من مساء أمس، وأشار التعميم إلى أن دخول المسافرين سيظل مقتصراً على المواطنين البحرينيين والمقيمين والمسافرين الحاملين لرسالة الإذن المسبق للدخول.

- عمان
وسجّلت عمان 25 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع الإجمالي إلى 277 حالة. ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن وزارة الصحة أن 61 حالة من 277 حالة قد تماثلت للشفاء، فيما سجلت حالة وفاة واحدة من جراء الإصابة بالفيروس.

- الإمارات
بدورها، أعلنت الإمارات عن شفاء 17 حالة جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد، لتصل حالات الشفاء إلى 125 حالة. فيما سجلت حالة وفاة جديدة، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 10 حالات، إضافة إلى رصد 241 إصابة جديدة، لتصل إجمالاً إلى 1505 حالات حتى أمس.
كما أعلنت دبي عن تكثيف عمليات التعقيم لمختلف المناطق والأحياء في المدينة على مدار اليوم كاملا وبمعدل 24 ساعة، مع اتخاذ إجراءات مشددة لتقييد حركة الأفراد والمركبات في مختلف أنحاء الإمارة، مع البدء في تطبيق تلك الإجراءات من الساعة الثامنة من مساء أمس السبت وعلى مدار اليوم ولمدة أسبوعين قابلة للتجديد.
وجاء هذا التوجه بعد تنسيق ما بين اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي و«مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا». وأوضحت اللجنة أنه سيتم أيضا تكثيف عمليات الفحص الطبي في المناطق التي توجد فيها أعداد كبيرة من الناس في مختلف أنحاء الإمارة، للتأكد من خلوهم من فيروس «كوفيد 19».

- قطر
‏أعلنت وزارة الصحة العامة في قطر، تسجيل 250 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، بينما وصل إجمالي حالات الشفاء المسجلة في البلاد إلى 109 حالات. وأوضحت وزارة الصحة أن بعض حالات الإصابة الجديدة تعود إلى المسافرين العائدين من الخارج أو لمخالطين لهؤلاء المسافرين من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى تسجيل حالات جديدة من العمالة.


مقالات ذات صلة

48 ساعة من المباحثات المكثفة والتعاون السياسي والدفاعي بين السعودية وعمان

الخليج سلطان عمان مستقبلاً وزير الخارجية السعودي (الخارجية السعودية)

48 ساعة من المباحثات المكثفة والتعاون السياسي والدفاعي بين السعودية وعمان

سجلت الساعات الماضية تصاعداً في مستوى التنسيق والتشاور الثنائي بين السعودية وعمان على الصعيدَين السياسي والدفاعي، بالإضافة إلى الشراكة الاقتصادية، وذلك وسط…

غازي الحارثي (الرياض)
خاص من مراسم استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض نوفمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

خاص العلاقات السعودية - الأميركية... عام تعزيز المصالح السياسية والتعاون الدفاعي

كرّست الشراكة السعودية الأميركية في 2025 موقع الرياض كوسيط دولي موثوق انعكس أيضاً في حزمة اتفاقيات شملت الدفاع الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي والطاقة وغيرها.

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد سوق الاستشارات في الخليج تشهد تحولاً متسارعاً بفعل ارتفاع التوقعات والمنافسة والبحث عن قيمة طويلة الأمد (الشرق الأوسط)

طفرة التنمية في دول الخليج تعيد تشكيل قطاع الاستشارات

شهد قطاع الاستشارات في منطقة الخليج مرحلة تحول نوعية تدفع الحكومات والشركات إلى البحث عن شركاء قادرين على تحقيق قيمة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
تحليل إخباري أعلام دول مجلس التعاون الخليجي معلقة في سوق المباركية بمدينة الكويت (رويترز)

تحليل إخباري كيف أصبح الخليج ملاذاً للاستثمارات الآسيوية وسط اضطرابات الأسواق الكبرى؟

شهدت سندات وقروض الخليج العربي تدفقاً كبيراً من المستثمرين الآسيويين هذا العام، ما يعكس تعميق العلاقات التجارية والمالية مع المنطقة سريعة النمو.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي - سنغافورة)
الخليج ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس) play-circle 00:39

أسبوع من النشاط الدبلوماسي في تعزيز العلاقات السعودية - القطرية

سجّلت العلاقات السعودية - القطرية نشاطاً لافتاً مؤخّراً، وتعزّز خلال أقل من الأسبوع عبر مجموعة مجريات تُوّجت عبر جلسة المباحثات الرسمية، واجتماع مجلس التنسيق.

غازي الحارثي (الرياض)

أكثر من 68 مليون زائر ومعتمر بالحرمين الشريفين خلال شهر

عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)
عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)
TT

أكثر من 68 مليون زائر ومعتمر بالحرمين الشريفين خلال شهر

عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)
عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)

استقبل المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، أكثر من 68 مليون زائر خلال شهر، وذلك خلال الفترة من 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ما يعكس الإقبال المتزايد على زيارة الحرمين الشريفين في ظل ما تُقدمه السعودية من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن والزوار لأداء عباداتهم ونُسُكهم بكل يسر وأمان.

وأوضحت «الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي»، في بيان، الخميس، أن إجمالي أعداد قاصدي وزوار الحرمين الشريفين، خلال شهر جمادى الآخرة لعام 1447 هـ، بلغ 68 مليوناً و741 ألفاً و853 زائراً، مشيرة إلى أن ما يزيد على 11 مليوناً و863 ألفاً من داخل السعودية وخارجها أدوا العمرة خلال الشهر نفسه.

وأفادت الهيئة بأن عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً، منهم 94 ألفاً و776 مصلياً في حجر إسماعيل «الحطيم».

بلغ عدد المُصلين بالمسجد النبوي خلال شهر جمادى الآخرة 23 مليوناً و116 ألفاً و271 مُصلياً (واس)

وبيّنت أن عدد المُصلين بالمسجد النبوي بلغ، في الشهر نفسه، 23 مليوناً و116 ألفاً و271 مصلياً، منهم 1.3 مليون مُصلٍّ في الروضة الشريفة، في حين بلغ عدد مَن قام بالسلام على الرسول وصاحبَيْهِ، أكثر من 2.3 مليون زائر.

يشار إلى أن «الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي» تستخدم تقنيات حديثة تعتمد على حساسات قارئة لرصد أعداد المُصلين والمعتمرين من قاصدي البيت العتيق على أرضية المداخل الرئيسة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، في خطوة تهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية عبر متابعة التدفقات والحشود، وتمكين الجهات القائمة على إدارتها؛ وذلك ضِمن الشراكة مع الجهات ذات العلاقة.

ومن ضِمن الخدمات المقدَّمة للمعتمرين، وفّرت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين خدمة التحلّل من النُّسك للرجال والنساء مجاناً في ساحات المسجد الحرام، ضِمن الجهود الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدَّمة لقاصدي بيت الله الحرام.

وفّرت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين خدمة التحلّل من النسك للرجال والنساء مجاناً في ساحات المسجد الحرام (واس)

وأوضحت الهيئة أن الخدمة تُقدَّم عبر عربات مخصّصة ومجهّزة يشرف عليها كوادر مؤهلة، وتُنفَّذ وفق أعلى معايير الصحة والسلامة، بما يضمن تجربة آمنة ومنظمة للمستفيدين، ويسهم في تسهيل أداء المناسك بكل يُسر وطمأنينة.

وبيّنت أن هذه الخدمة تأتي ضمن منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية التي تهدف إلى التخفيف عن ضيوف الرحمن، ومراعاة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب تعزيز الانسيابية في ساحات المسجد الحرام خلال أوقات الذروة.

وأكدت الهيئة استمرارها في تطوير خدماتها وتحسين آليات تقديمها، بما يواكب تطلعات القيادة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، والحرص على توفير بيئة آمنة وصحية تُمكّن المعتمرين والحجاج من إتمام نُسُكهم بكل يسر وراحة.


الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
TT

الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)

ثمّن رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، الخميس، الموقف الثابت للسعودية إلى جانب شعب اليمن.

وأضاف العليمي بالقول: «نثمن جهود السعودية لخفض التصعيد في اليمن وحماية المركز القانوني للدولة... ونؤكد التزامنا بالشراكة مع السعودية وتوحيد الصف لتحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار والسلام».

كما رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر، الخميس، عن وزارة الخارجية السعودية، وما تضمّنه من موقف إزاء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، وجهود السعودية لاحتواء التصعيد وحماية مصالح الشعب اليمني، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظات الشرقية.

وثمّنت الحكومة، في بيان صادر عنها، عالياً الدور القيادي الذي تضطلع به السعودية، بالتنسيق مع دولة الإمارات، في دعم مسار التهدئة، ومعالجة الأوضاع بروح الشراكة والمسؤولية، وبما يكفل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، واحترام الأطر المؤسسية للدولة، ودور السلطات المحلية، وبإشراف قوات التحالف.

وأكدت الحكومة اليمنية أن استقرار حضرموت والمهرة وسلامة نسيجهما الاجتماعي يمثلان أولوية وطنية قصوى، وأن أي إجراءات أو تحركات أمنية أو عسكرية تُتخذ خارج الأطر الدستورية والمؤسسية للدولة، ودون تنسيق مسبق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية، تشكّل عامل توتير مرفوض، وتحمّل البلاد أعباءً إضافية في ظرف بالغ الحساسية.

وجددت الحكومة موقف الدولة الثابت من القضية الجنوبية، واستحقاقاتها الملزمة، باعتبارها قضية عادلة لها أبعادها التاريخية، والاجتماعية، وقد حققت مكاسب مهمة في إطار التوافق الوطني القائم، وبما يضمن العدالة والشراكة ويحفظ السلم المجتمعي، بعيداً عن منطق الغلبة أو التصعيد.

وأكدت الحكومة اليمنية التزامها الكامل بأداء مسؤولياتها الدستورية والقانونية، ومواصلة القيام بمهامها في خدمة المواطنين في جميع المحافظات دون استثناء أو تمييز، وضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية، والحفاظ على انتظام عمل مؤسسات الدولة، رغم التحديات والظروف الاستثنائية.

وشددت الحكومة على أن واجبها الأول ينصرف إلى حماية مصالح المواطنين، وتخفيف معاناتهم، وعدم الزج بمصالحهم في أي تجاذبات أو تصعيدات، مع الاستمرار في العمل بمهنية ومسؤولية، وبما يجسّد دور الدولة كمرجعية جامعة تقف على مسافة واحدة من الجميع.

كما جددت الحكومة دعمها الكامل للجهود التي تقودها السعودية، وتعويلها على تغليب المصلحة العامة، وضبط النفس، وإنهاء التصعيد بشكل عاجل، بما يعيد السلم والأمن المجتمعي، ويحمي وحدة الصف الوطني، في المعركة الوجودية ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية والتنظيمات المتخادمة معها.


السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»
TT

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن قلق المملكة إزاء التحركات العسكرية التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة مؤخرًا، «التي قام بها مؤخرًا المجلس الانتقالي الجنوبي نُفذت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف»، معتبرةً ذلك «تصعيدًا غير مبرر أضرّ بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته وبالقضية الجنوبية، كما قوّض جهود التحالف».

وأكدت المملكة أنها «ركزت خلال الفترة الماضية على وحدة الصف وبذلت جهودًا مكثفة للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين، ضمن مساعٍ متواصلة لإعادة الاستقرار».

وأوضحت أن هذه الجهود جاءت «بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، لاحتواء الموقف، حيث تم إرسال فريق عسكري مشترك سعودي–إماراتي لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يضمن عودة قواته إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات لقوات (درع الوطن) والسلطة المحلية وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف قوات التحالف».

وشددت الخارجية على أن الجهود «لا تزال متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه»، معربة عن أمل المملكة في «تغليب المصلحة العامة، ومبادرة المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بشكل عاجل وسلمي من المحافظتين».

كما أكدت المملكة «أهمية التعاون بين جميع القوى والمكونات اليمنية، وضبط النفس، وتجنب ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، لما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية، مجددةً التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود لإعادة السلم والأمن المجتمعي».

وجددت المملكة موقفها بأن «القضية الجنوبية قضية عادلة ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، ولن تُحل إلا عبر حوار يجمع كافة الأطراف اليمنية على طاولة واحدة، ضمن مسار سياسي شامل يضمن الحل الشامل في اليمن».

واختتمت الخارجية بيانها بالتأكيد على «دعم المملكة لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة».