«أبو القبة الحديدية» يخترع جهازاً لكشف «كورونا»

من نبرة صوت المريض في مكالمة هاتفية

داني جولد مخترع منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي
داني جولد مخترع منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي
TT

«أبو القبة الحديدية» يخترع جهازاً لكشف «كورونا»

داني جولد مخترع منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي
داني جولد مخترع منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي

أعلن مخترع منظومة الدفاع الصاروخي «القبة الحديدية»، د. داني جولد، عن سلسلة حلول تكنولوجية يجري العمل على إنتاجها في إسرائيل لمواجهة فايروس «كوفيد - 19» (كورونا)، وبينها جهاز يكشف عن المرض عبر مكالمة هاتفية.
وقال جولد مفسراً هذا الاختراع إن «الأبحاث الأولية تؤكد أن الفيروس يحدث تأثيراً على الأوتار الصوتية. فمنطقة الحلق في الفم هي مركز الاستقرار الأول للفيروس في جسم الإنسان، منه يأخذون عينة لفحص المريض إن كان مصاباً. ويبدو أنه يحدث تغييراً في نبرة الصوت. ولذلك، عندما يكون هناك تسجيل صوت للإنسان نقوم بمكالمته هاتفياً معه ويجري الجهاز الجديد مقارنة بين صوته المسجل وبين صوته في المكالمة الهاتفية. فإذا لم يكن فرق لا يتم استدعاؤه للفحص المخبري ونوفر بذلك وقتاً وجهداً ونهتم بشخص آخر يحتاج للفحص. وإن كان هناك فرق يتم استدعاء المريض إلى الفحص المخبري ومن ثم العلاج.
وأضاف جولد أن هذا الاختراع هو واحد من عدة مشاريع تكنولوجية وإجراءات صحية يجري إعدادها اليوم بحثاً عن حلول سريعة وعميقة لمواجهة كورونا. وبالإضافة إلى جهاز كشف المرض عن بعد، يجري تطوير تكنولوجيا تتبع المرضى وتحركاتهم بواسطة تتبع مكان هواتفهم، تطهير مواقع عامة وبلدات بأكملها من الفيروس والقضاء على بقاياه، اختراع ماكينات تنفس صناعي بسيطة وغيرها. وقد ضم في طاقمه ممثلين عن الشركات الخاصة التي تهتم بالاختراعات الجديدة والتكنولوجيا العالية وشركة الصناعات الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي وبقية شركات إنتاج السلاح. وحسب قوله، فإنه منذ تمت إقامة هذا الطاقم وهو يعمل على مدار الساعة، 24 ساعة لسبعة أيام في الأسبوع.
وجولد هو عميد في الجيش الإسرائيلي تم تعيينه منذ أسبوعين مسؤولاً عن طاقم ضخم في وزارة الدفاع، مسؤول عن تنسيق العمل ما بين الوزارات والدوائر والمسؤولين ألمانيين عن مكافحة «كورونا». وكان قد عمل في الوزارة في السابق مؤسساً ورئيساً لدائرة البحث والتطوير في الجيش الإسرائيلي، وفي إطار عمله ترأس طاقم اختراع «القبة الحديدية»، وهي منظومة صاروخية تشتمل على رادار حساس «يشم» أدوات طائرة (طيارات أو صواريخ أو دورونات) يتم إطلاقها نحو إسرائيل ويقيس سرعة تحركه وموقع هبوطه. فإذا كان الهبوط في منطقة مفتوحة يتركه وإذا كان هدف الهبوط هو منطقة مأهولة، يرسل إليه صاروخاً يدمره وهو في الجو، قبل أن يصل إلى هدفه. وقد اعتبر جولد «أبو القبة الحديدية» وحصل بفضلها على جائزة إسرائيل الأمنية على هذا الاختراع.
ويضع جولد في رأس سلم الاهتمام الآن، إنتاج كمية من أجهزة التنفس الصناعي كونها غير متوفرة بالكميات المطلوبة في إسرائيل. وقال إن دافعه إلى ذلك «هو الخوف من أن نصل إلى وضع مرعب، يكون فيه عدد المرضى المحتاجين إلى التنفس الصناعي أكبر من عدد الماكينات ويصبح دور الأطباء أن يختاروا أي مريض يعطى هذا الجهاز وأي مريض يحرم منه، أي يحرم من الحياة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.